الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

كيف يكون شعورك حين ترتبط أخيراً بنصفك الآخر؟

يزهر الحب الحقيقي في حياتنا عندما لا نتوقعه، فيأخذنا ـ شأن كل زوجين متحابين آخرين ـ في رحلة فريدة من نوعها. وإذا كنا نخلط في العادة بين التعلق والتعاطف، والإعجاب والحب، فإن الأشخاص الذين تمكنوا من العثور على حب حقيقي، وعاشوا تلك اللحظة التي يظهر فيها "الشخص الحلم"، يعرفون أن هذا الإحساس فريد، لا يمكن مقارنته بأي إحساس آخر في العالم.

نحن هنا في الجانب المشرق مقتنعون بأن الحب الحقيقي ممكن في حياة كل شخص، وهناك علامات مؤكدة تكشف لك أن علاقتك بشريك حياتك يغمرها هذا الشعور الجميل.

لستما مضطرين لبذل الكثير من الجهد لجعل الأمور جيدة بينكما.

تتطلب كل علاقة زوجية بذل قدر معين من الجهد من طرف الشريكين كليهما لأجل إنجاحها، ولكن هذا لا يعني أن تطغى الجدية على كل جوانب الحياة. إن التوصل إلى حلول وسط تلبي احتياجات كل منكما سيأتي بشكل طبيعي إذا كنت مع الشخص المناسب. قد يحدث أن تتجادلا بين الفينة والأخرى بالطبع، أو أن تواجها صعوبات لا تحل بسلاسة. لكن كل هذه المطبات التي تظهر في الطريق، لن تكون قادرة على تحطيم الانسجام الموجود بينكما، لأنكما تعرفان كيف تتغلبان عليها معاً.

ليس لديكما أي توجس من قضاء حياتكما كلها معاً.

حينما تنظر إلى هذا الشخص، ترى أن لحياتك معه معاني كثيرة، وتشتاق إلى بدء رحلتكما المشتركة بفارغ الصبر. ليس مهماً أن يكون لديكما تصور واضح لتفاصيل هذا المستقبل، فكلاكما يعلم أن لا شيء يمكنه أن يفرق بينكما. ومعاً ستجدان طريقة للعيش بسعادة وهناء. وكل منكما ممتن ومتحمس للغاية لفكرة أنه سيستيقظ في اليوم التالي ويجد نفسه إلى جوار شريك حياته الغالي، وإلى الأبد.

لا تتظاهران بالكمال ولا يخشى أي منكما إظهار صفاته الحقيقية.

قد يكون الانفتاح الكامل على شخص آخر مهمة صعبة في البداية، خاصة إذا لم تكن متأكداً من استعداد شريك حياتك لقبولك كما أنت، بإيجابياتك وسلبياتك. ولكن إذا كان يجمعكما حب حقيقي، فستعلم أنه لا فائدة من السعي لإخفاء أي جانب من شخصيتك، لأن شريكك سيحبك أنت، وليس الصورة التي تحاول إظهارها.

تعيشان في جو من الأمان والسلام الداخلي.

حين تجد نفسك أخيراً في المكان المناسب، غير مضطر للتعامل مع أي “دراما” في حياتك بعد الآن. علاقتكما مستقرة كما ينبغي، وليس لدى أي منكما ما يدعو للقلق. فلا ينتابك شعور بالغيرة حين يتحدث شريكك إلى شخص آخر من معارفه السابقين، أو شعور بعدم الأمان، لو لاحظت أن شريكك لم يعد يمنحك الكثير من وقته كما اعتاد أن يفعل. فكلاكما يعلم يقيناً أن نصفه الثاني يحتل مقام الأولوية في حياته، مهما كانت الظروف، ولا شيء يمكنه أن يغير ذلك.

تجدان سعادتكما حين تتشاركان في فعل كل شيء مع بعضكما.

يمكن للروتين اليومي أن يحول أكثر العلاقات حماساً وإثارة إلى علاقة مملة. ويعمد العديد من الأزواج إلى القيام بمبادرات كبيرة لجعل العلاقة مع شركائهم تبدو على ما يرام. ولكن في الحياة الواقعية، الأشياء الصغيرة هي التي تهم. إذ يمكن أن تتحول مبادرة لطيفة للمشاركة في غسل الأطباق أو تناول وجبة الإفطار معاً أو الخروج للتسوق يداً بيد، إلى مغامرة حقيقية جميلة إذا كنت بمعية الشخص المناسب. هكذا يمكنكما الاستمتاع بكل لحظة من حياتكما المشتركة، وعيشها على أكمل وجه.

تؤمنان أن بإمكانكما تخطي كل المصاعب والعقبات.

حبك لشريك حياتك سيجعلك بطلاً حقيقياً، ويمنحك القوة للتعامل مع جميع العقبات التي قد تظهر في الطريق، مما يقودكما معاً إلى السعادة والنجاح. أنت على استعداد لتحمل المخاطر لأنك تعلم أن لديك شخصاً مميزاً يقف بجانبك. وهكذا يتشكل لديك شعور بالرغبة في التطور الشخصي، ليس لإثبات شيء خاص لنفسك، ولكن لجعل شريكك فخوراً بك على الدوام وحسب.

تحملان لبعضكما شعوراً قوياً بالارتباط وكأنكما تعرفان بعضكما منذ زمن طويل.

عندما تشعر أحياناً أن رفيق حياتك يمكنه قراءة أفكارك، أو يتمكن بطريقة أو بأخرى من تخمين أشياء لم تخبره بشأنها من قبل. عندما لا يمكنكما التوقف عن الرغبة في تعلم أشياء جديدة عن شخصيتيكما، رغم أن لديكما معاً، شعور غريب بأنكما تعرفان بعضكما البعض منذ زمن بعيد، وعندما يشعر كل منكما بأنه لم يكن يوماً قريباً من أي شخص آخر إلى هذه الدرجة. إن هذا المستوى من التواصل والارتباط كنز ثمين، لا يبلغه سوى عدد قليل من الأشخاص المحظوظين.

لدى كل منكما حدس قوي بأن هذه العلاقة مستمرة إلى الأبد.

كلنا نعرف ذلك الشعور بالسكينة، الذي ينتابنا حين نجد قطار حياتنا يسير على السكة الصحيحة. ففجأة، لم يعد هناك مجال للشكوك أو مشاهد الدراما غير المجدية، التي قد تكون عشتها في مراحل سابقة. اليوم، كلاكما واثق من مشاعره ويوقن أنها حقيقية صادقة، وأن هذا الحب لا يمكن أن يتلاشى مهما كان السبب. لقد وصلت رحلة البحث عن ملاذ مناسب للقلب إلى محطتها الأخيرة، ووجد كل منكما أفضل إنسان ممكن ليقضي في كنفه بقية أيام حياته.

هل تعتقد أنك وجدت بالفعل الشخص المناسب ليكون شريكك مدى الحياة؟ صف لنا مشاعرك وأنت تعيش مثل هذه العلاقة؟ دام الود بينكما ودمتما لبعضكما!

مصدر صورة المعاينة charlie.r.heaton / Instagram, finneas / Instagram
الجانب المُشرق/العلاقات/كيف يكون شعورك حين ترتبط أخيراً بنصفك الآخر؟
شارك هذا المقال