لماذا يدوم الزواج المتأخر أكثر من المبكر؟ إليكم الجواب الشافي
كلنا نبحث عن الحب. ولكن من المؤسف أن العديد من العلاقات تصل إلى باب مسدود، ويحدث ذلك لأن ضغوط القوالب النمطية الاجتماعية يمكن أن تصبح أقوى من الرغبات الحقيقية للناس، فيسارع بعضهم للزواج بسبب مشاعرهم العابرة، أو خوفهم من البقاء بمفردهم طوال الحياة.
ندعوك في الجانب المشرق لإجراء تقييم موضوعي لحياتك، لترى ما إن كنت على استعداد لبناء علاقة زواج قوية. عاين العوامل السبعة التالية.
7. الحب يساهم في تنمية الذات.
لا يتوقف الإنسان الناضج عن السعي لتطوير ذاته، وفي ظلال الحب المتبادل، لا يجد المرء أيّ ضير في الاعتراف بعيوبه أو تغيير وجهة نظره، مما يبني حياة الشريكين على التفاهم والانسجام والسعي المشترك للحفاظ على علاقة زوجية مزدهرة.
لكن إذا أراد شريكك أن تقبله كما هو، وفرض عليك أن تتحمل عاداته السيئة، فلن تتحسن علاقتكما، بل ستصبحان غريبين شيئاً فشيء.
6. الحب يعني العطاء قبل الأخذ.
الشخص المكتفي بذاته لا يسعى لملء فراغه الروحي برفقة شريك حياته. ولأن كل إناء بما فيه ينضح، فإن الشخص غير الناضج يريد أن يأخذ فقط دون أن يعطي أو يقوم بدوره في العلاقة. في كتابه The Road Less Traveled يصف عالم النفس مورغان بيك هذا الإدمان المؤلم بأنه “شكل من أشكال قتل الحب”.
لا تتفاجأ إذا تركك شريك حياتك الذي اعتاد الحصول على كل ما يريد، وتخلى عنك عندما تواجه مصاعب الحياة.
5. قوة الإرادة هي أحد الوجوه الرئيسية للحب.
في الزواج، يجب أن نكون على الدوام بجانب بعضنا البعض في السراء والضراء، في الصحة والمرض، في الغنى والفقر، وفي كل الحالات. إن الأشخاص الراغبين في تكوين أسرة سعيدة، يفهمون أن الحب لا يتعلق فقط بالمشاعر، ولكنه قرار ملزم ومسؤول.
من أساسيات العلاقة الناضجة والناجحة، وجود أهداف مشتركة ورغبة صادقة في العيش المشترك وتبادل الاهتمام دون أي تردد. إذا كنت تبادر لحزم حقائبك بعد كل جدال استعداداً للرحيل، فعليك أن تعيد النظر في العلاقة وفي مستقبلها.
4. الحب يعني بذل الجهد.
التحلي بالصبر ومحاولة تفهم صفات وعادات شريك حياتك هي عادة سمعناها كثيرا لدرجة أنها أصبحت مستهلكة ومتعبة، ولكن تطبيقها هو في الواقع أساس أيّ علاقة متناغمة. إذا كنت ترغب في تقوية علاقتك الزوجية، فعليك بالعمل الجاد من أجلها.
إذا كان كل طرف يتمسك بموقفه ويكتم ما يؤذيه، فقد يأتي يوم ينفجر فيه كل شيء فجأة مدمّراً معه علاقتكما.
3. الحب مسؤولية.
المسؤولية هي ما يميّز الشخص البالغ عن الطفل. وهذا مؤشر يمكنك تطبيقه على علاقتك الزوجية، هل هي علاقة ناضجة أم لا؟ من الرائع أن يكون لديك شخص تعتمد عليه، أليس كذلك؟ ولكن هل أنت على استعداد لتكون الشخص الموثوق الذي يعتمد عليه؟ نعم، يجري الحديث عن التزامات جادة تساهم في تقوية علاقتك ودعمها.
لهذا السبب، حين يردد شريكك عبارات من قبيل: “لا فرق، لن يغيرهذا شيئاً!” فقد تكون هذه علامة على ليس مستعداً لعلاقة طويلة الأمد.
2. الحب يعني احترام الاهتمامات الخاصة لكل طرف.
عادة ما يكون الشخص الناضج قد حدد بالفعل أهدافه ورسم طريقه، ولذلك يكون مستعداً لاحترام إهتمامات الطرف الآخر. في مثل هذه العلاقة الخالية من الضغوط، يمنح الزوجان حرية التصرف لبعضهما البعض، ويحاولان دائماً التوصل إلى حل وسط.
أولئك الذين ينشغلون بمصالحهم الخاصة فقط ليسوا مستعدين للاستماع إلى أيّ شيء أو تفهّمه أو الاعتراف به.
1.الحب لن يحميك من التعرض للأذى.
الأسى وخيبة الأمل أمور طبيعية في الحياة، وحتى الحبيب والشريك لا يمكنه حمايتك منها على الدوام. يجب أن نتحلى دائماً بالشجاعة في مواجهة مختلف الصعوبات، لا أن نشكو حالنا أو نلقي باللوم على الآخرين. عندها ستصبح علاقتنا قوية ومتينة.
يعتقد علماء النفس أن تفهّمنا وقبولنا لهذه المبادئ السبعة يؤدي إلى بناء علاقة زوجية رائعة. ولذلك فهم ينصحون بتأخير قرار الزواج إذا شعرنا أن أحد الطرفين ليس على استعداد تام لهذه المسؤولية. من الأفضل تكريس وقتك الثمين لهواياتك وأحلامك وتطوير شخصيتك، بدلاً من قضائه في محاولة التعافي من علاقة ارتباط فاشلة.
هل توافق على آراء الخبراء التي وردت في هذا المقال؟ شاركنا أفكارك في التعليقات.