قصة حب نيكول كيدمان وكيث أوربان الملحميّة التي دامت 15 عاماً وتحدّت جميع العراقيل
في كل مرّة يظهر كيث أوربان ونيكول كيدمان على السجادة الحمراء، نراهما يمشيان جنباً إلى جنب غير قادرين على الابتعاد عن بعضهما البعض ولو للحظة. وما يثير الدهشة هو أنه بعد 15 عاماً من الزواج، ما زال الثنائي يتبادلان نظرات تفيض حباً وغراماً، وكأنهما في بداية علاقتهما. من هذا الإعجاب الفوري إلى الصعوبات الحقيقية التي واجهاها معاً، يوضح لنا الزوجان أن علاقتهما ناجحة وسعيدة.
نحب، في الجانب المُشرق، أن تكون الرومانسية ومشاعر الحب جزءاً كبيراً من يومنا، لذا نود أن نشارككم لمحة عن علاقة كيث ونيكول، حتى تقعوا في حبهما مثلنا وتكتشفوا أسرار التفاهم والانسجام الرائعين بين هذين الزوجين.
ظنّا أنهما لن يلتقيا ببعضهما البعض مرة أخرى
التقى الثنائي في احتفال “G’Day USA” سنة 2005. بالنسبة لنيكول، تطوّر هذا اللقاء إلى حب من النظرة الأولى، لكن عندما لم يتصل بها كيث لمدة 4 أشهر بعد تلك الليلة، بدأت تحس بانعدام الأمن وتراجع الثقة في النفس. حتى أن النجمة الشهيرة اعترفت خلال مقابلة: “أتذكر كم كنت معجبة به للغاية وكيف اعتقدت أنه لم يكن مهتماً بي”.
من جهته، كان لدى كيث أوربان أيضاً رد فعل مماثل: “أقسم لكم أنها كانت تجوب الغرفة بخفة ورشاقة، وكأنها تطفو. لا أعرف كيف فعلت ذلك. لقد كان مشهداً خيالياً خارجاً عن هذا العالم”. كان يعتقد أن فرصته معها كانت ضئيلة للغاية فلم يستطع التحلي بالشجاعة والاتصال بها. ومع ذلك، عندما قرر تجربة حظه أخيراً، وجد أن الأمر يستحق كل ذلك العناء، حيث قال: “بدأنا نتحدث، ثم صارت محادثاتنا متكررة ومتعدّدة، وكان الأمر سهلاً”.
سرعان ما أدركت نيكول أنه كان الشخص المناسب لها
في عيد ميلادها الثامن والثلاثين، فاجأ كيث نيكول بالظهور أمام منزلها في نيويورك حاملاً باقة من الزهور. في ذلك الوقت، كانت قد مرت 6 أشهر فقط على علاقتهما، لكن بعد تلك المفاجأة، أدركت كيدمان أنه كان الشخص المناسب لها، وقالت: “في تلك اللحظة، فكرت في نفسي ’هذا هو الرجل الذي أتمنى أن أتزوجه’”.
عقد الزوجان السعيدان قرانهما في يونيو 2006 في احتفال رومانسي في أستراليا، لكن سرعان ما واجها التحدي الأول.
كان كيث يمر بوقت عصيب وكان بحاجة إلى تسوية بعض المشكلات، لذلك أمضى بعض الوقت في مركز إعادة التأهيل. في الأثناء، كانت نيكول أكبر مصدر للدعم والمساندة خلال محنته، فوقفت إلى جانبه وقدّمت له المساعدة التي يحتاجها. وبكلمات كيث الخاصة: “لقد مررتُ بيقظة روحية معها. حتى أنني أستخدم التعبير ’ولدت من جديد معها’، وهذا ما أشعر به حقاً”.
بعد عامين، دخلا عالم الأبوة والأمومة
في 7 يوليو 2008، استقبل الزوجان مولودهما الأول، طفلة تدعى صنداي روز كيدمان أوربان. كان للممثلة طفلان بالفعل، إيزابيلا وكونور، من زواجها السابق من توم كروز. ثم في عام 2010، أنجبت نيكول ابنتها الثانية من كيث، فايث مارغريت كيدمان أوربان، عن طريق أم بديلة.
أحياناً، تتمنى نيكول لو أنها التقت بكيث عندما كانا في العشرينيات من العمر، عندها كان بإمكانهما إنجاب المزيد من الأطفال. ومع ذلك، يشعر كلاهما بأنهما محظوظان لكونهما أبوين لابنتين جميلتين، ويغتنمان كل فرصة لقضاء وقت ممتع معاً، سواء بالانضمام إلى كيث في جولاته الموسيقية أم بزيارة نيكول في موقع التصوير أم بمجرد البقاء في منزلهم في ناشفيل.
حان دور كيث لدعم زوجته
في عام 2014، توفي والد نيكول بشكل غير متوقع وتسبب ذلك في صدمة كبيرة للممثلة. كانت محطمة نفسياً، وهذه المرة، كان كيث هو من ساعدها في تجاوز هذه الخسارة الموجعة.
في هذا الشأن، قالت نيكول: “كم هو رائع أن يكون شريكك سنداً لك خلال الأوقات العصيبة، لقد كان مذهلاً معي. كان متواجداً من أجلي بطريقة لا أقدر على وصفها، وطيبته تلك جعلتني أبكي. إنه مذهل ببساطة، وسأحافظ عليه. سأفعل أي شيء لأجل ذلك الرجل”.
سر زواجهما السعيد
بعد 15 عاماً من الزواج وإنجاب بنتين، يبدو أن الثنائي تربطهما علاقة قوية مبنية على احترام الشريك وحياته المهنية والحياة التي بنياها معاً. ووفقاً لكيث، فإن مفتاح زواجهما السعيد هو أنه في الواقع لا يوجد شيء واحد يضمن نجاح علاقة الزوجين، إذ “يكتشف الجميع ما يناسبهم. وقد وجدنا ما يدعم علاقتنا ويقويها”. مهما كان الأمر، فنحن نعلم علم اليقين أن حياة كيث ونيكول ستكون مليئة بالحب والسعادة الأبدية.
تُعد علاقة كيث ونيكول دليلاً على أن جميع الزيجات تمر بأوقات جيدة وسيئة، ولكن إذا كان الحب ركيزة العلاقة، بالإمكان إنجاحها. برأيك، ما الذي يبقي الزواج أو العلاقة طويلة الأمد صامدة؟ دعونا نتحدث عن هذا في قسم التعليقات.