الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

قصة حبّ جينيفر لوبيز وبين أفليك التي لم تكتمل على مدار 19 عاماً

تفطر بعض قصص الحب قلوبنا حين تنتهي، وكأننا كنا جزءاً من الثنائي المنفصل. وهذا ما حدث بالضبط وقت انفصال الثنائي جينيفر لوبيز وبن أفليك، اللذان كانا يعرفان بلقب "بينيفر“، قبل زواجهما مباشرةً. إذ كانت العلاقة الرومانسية الوجيزة بين الثنائي، من عام 2002 وحتى عام 2003، علاقةً منقطعة النظير. حيث لم يسبق لثنائيٍ من المشاهير أن أثار هذا القدر من الحماس من قبل. لدرجة أن جينيفر وصفت بن ذات مرة بأنه كان “أول حسرةٍ كبيرةٍ في حياتها”. ولا عجب في عودتهما إلى بعضهما البعض بعد كل تلك السنوات، بالنظر إلى تاريخهما الطويل معاً.

الحب الحقيقي يعيش للأبد، وقد أثارت عودة الثنائي بينيفر حماستنا في الجانب المُشرق ولم يكن بوسعنا سوى أن نشارك قصة حبهما معكم!

حياتهما المهنية قربتهما من بعضهما البعض

يعتبر هذا الثنائي من الناجحين في حياتهم، ويتمتعان بمسيرةٍ مهنيةٍ طويلة. إذ إن جينيفر لين لوبيز، المعروفة باسم جيه لو، فنانةٌ متعددة المواهب. راقصة، ومغنية، وممثلة. وقد حلمت بالشهرة منذ نعومة أظافرها. ونعرفها جميعاً بفضل أغنياتها الشهيرة مثل Let’s Get Loud وOn The Floor، لكن الممثلة اللاتينية شاركت أيضاً في العديد من الأفلام المعروفة مثل سيلينا (Selena) و(Blood and Wine).
أما بين أفليك فقد ظهر على الساحة العامة منذ طفولته، بدءاً بتصوير إعلانٍ تجاري. كما يشتهر الممثل الأمريكي بأدواره في أفلامٍ شهيرة مثل آرغو (Argo)، و(Gone Baby Gone)، وفيلم (Good Will Hunting) الحائز على جائزة الأوسكار، والذي شارك في إخراجه مع صديقه المقرب مات ديمون.

التقت جينيفر لوبيز وبين أفليك للمرة الأولى داخل موقع تصوير فيلم (Gigli) في ديسمبر/كانون الأول عام 2001. وترعرع حبهما سريعاً رغم فشل الفيلم في مبيعات التذاكر. وسرعان ما انفصلت جينيفر وقتها عن زوجها الراقص كريس جود.
وقد أعلنا خلال مقابلةٍ لاحقة “أنهما لم يفكرا في دخول علاقةٍ رومانسية في البداية لأنها متزوجة. لكنهما أصبحا صديقين مقربين بطريقةٍ مريحةٍ للغاية”. ويذكر أنهما كشفا عن علاقتهما العاطفية أمام العامة في ذلك الصيف.

سبق لهما الظهور معاً في فيديو كليب

ظهرت جينيفر مع أفليك في فيديو كليب أغنية Jenny From the Block، الذي صدر في شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2002. وكان الفيديو مستوحى من تجربة الثنائي الواقعية في التعرض للتعقب من العامة ومطاردة المصورين لهما. حيث ظهر الثنائي أثناء الاسترخاء على متن قارب، بينما يمسكان بصحيفةٍ مليئة بالشائعات عنهما. وحظي الثنائي بينيفر بلحظةٍ عاطفية خلال الفيديو كليب الذي صار أيقونياً الآن.

خُطب الثنائي في العام نفسه لكن علاقتهما لم تدم طويلاً

تقدم بين بطلب الزواج من جينيفر لوبيز مستخدماً خاتماً من الألماس وزنه 6 قيراط في نفس العام. وقد التف مصورو المشاهير (الباباراتزي) حول الثنائي السعيد بمجرد بدء التخطيط لليلة العمر، وكأن ذلك الخاتم باهظ الثمن يجب أن ينتهي بحفل زفافٍ فاره.

بينما أعلنت صاحبة أغنية On the Floor خلال مقابلةٍ أن طريقة أفليك في طلب الزواج كانت “تقليدية، ولكنه فعلها بطريقة مذهلةٍ للغاية، وهو المتوقع من بين أن يفعله بالطبع... كان الأمر جميلاً للغاية”.
وفي مناسباتٍ أخرى، كشفت جينيفر أن أفليك قرأ لها رسالةً سرد خلالها جميع أسباب حبه لها ورغبته في الزواج منها. وقالت: “لقد كانت الرسالة أكثر شيءٍ أشعرني بالحب، ومنحتني أجمل إحساسٍ راودني في حياتي”.

ولكن بعد أشهر من الخطوبة، أصدر الثنائي بياناً موجزاً قبل أيامٍ قليلة من حفل الزفاف لإعلان إلغاء الحفل بسبب زيادة التركيز الإعلامي. حيث أكد الثنائي: “أدركنا أن هناك خطباً ما حين وجدنا أنفسنا نفكر بجدية في استئجار ثلاث عرائس للتمويه، حتى يتواجدن في ثلاثة مواقع مختلفة”. ومع ذلك عاد الثنائي للتأكيد على انفصالهما في يناير/كانون الثاني عام 2004، وهو الأمر الذي لم يفاجئ المعجبين لأنهم لاحظوا أن أفليك أصبح بمفرده وأن جينيفر لم تعد تضع خاتم خطوبتها.

سلك كلٌ منهما سبيله الخاص بعد نهاية العلاقة

دخلت جينيفر لوبيز في العديد من العلاقات العاطفية مع مشاهير آخرين على مدار السنوات. إذ تزوجت في عام 2004 من مارك أنثوني، المطرب الذي أنجبت منه توأمان، لكن الثنائي انفصلا عام 2011. وقد صرحا لاحقاً قائلين: “لقد كان قراراً صعباً للغاية. هذه أوقاتٌ مؤلمة لجميع الأشخاص المعنيين، ولهذا نقدر احترامكم لخصوصيتنا في الوقت الراهن”.

وفي عام 2017، ارتبطت المغنية بلاعب البيسبول المحترف أليكس رودريغز، الذي كان صديقاً قديماً لها. وخطبها في عام 2019 بعد سنواتٍ من الشائعات حول زواجهما. ولكن التقارير أفادت بإعلان الثنائي انفصالهما مع الأسف في مارس/آذار عام 2021 حيث صرحا: “لقد أدركنا أنه من الأفضل أن نظل أصدقاء ونتطلع إلى بقاء علاقتنا على هذا الوضع”.

وفي الوقت ذاته، تزوج بين أفليك من جينيفر غارنر في يونيو/حزيران عام 2005، وأنجب الثنائي 3 أطفالٍ معاً على مر السنين. لكنهما أعلنا طلاقهما في عام 2015 بعد عقدٍ كامل من الزواج. حيث صرح الزوجان لمجلة بيبول قائلين: “بعد طول تفكيرٍ وتأنٍ؛ اتخذنا القرار الصعب بالطلاق. وسنمضي قدماً ونحن نحمل في قلوبنا الحب والصداقة لبعضنا البعض، إلى جانب التزامنا بالتشارك في تربية أطفالنا”.

واعترف أفليك خلال عدة مقابلات أجراها أنه شعر بأنه عالقٌ في تلك الزيجة. وقال: “أشعر وكأنني لا أستطيع الخروج من هذا الزواج بسبب أطفالي، ولكنني لست سعيداً، فماذا أفعل؟”. وقد دفعه هذا القلق إلى تطوير عاداتٍ غير صحية. بينما ارتبط الممثل بعدها الممثلة آنا دي أرماس في عام 2020، لكن علاقتهما لم تدم لأكثر من عام.

يبدو أن مشاعرهما المتبادلة لم تختف على الإطلاق

أدلى النجمان بتصريحاتٍ علنية عن علاقتهما العاطفية السابقة بين الفينة والأخرى على مدار السنوات. إذ كشفت المغنية خلال مقابلةٍ لها عن الاعتراف التالي: “لا أعلم ما كان سيحدث لو أننا عشنا شيئاً مختلفاً في زمنٍ مختلف. ولكن ما جمعنا كان حباً حقيقياً”. ثم أعلنت بعدها أنها عانت كثيراً بسبب انفصالهما وتركيز وسائل الإعلام عليهما: “عشنا وقتاً عصيباً للغاية حين كانت الصحف الصفراء تتحدث عنا طوال الوقت، ويحيط بنا مصورو المشاهير باستمرار”.

ومع ذلك فقد صرح الثنائي بأنهما ظلا على اتصالٍ طوال تلك السنوات. كما أثنى بين أفليك على حبيبته السابقة في عدة مناسبات، ودافع عنها حين تعرضت للانتقادات. وقال الممثل أيضاً: “تتمتع بموهبةٍ رائعة، لكنها بذلت جهداً كبيراً لتحقيق نجاحها. وأنا سعيدٌ للغاية أنها تتلقى التقدير الذي تستحقه على ما يبدو بعد طول انتظار”.

ومنذ أبريل/نيسان عام 2021، بدأت الشائعات في الانتشار حول أن أفليك وجينيفر يقضيان الوقت معاً داخل منزلها في لوس أنجلوس، لكنهما أنكرا الأمر زاعمين أنهما مجرد أصدقاء. ومع ذلك رصدهما المصورون معاً داخل سيارةٍ في مونتانا، وفي ميامي بعدها، ثم أثناء التمشية في شوارع كاليفورنيا. وكشف الثنائي عن عودة علاقتهما أمام العامة، لتؤكد جينيفر لوبيز العودة بعد عدة أشهر بنشر صورةٍ لهما على تويتر وإنستغرام بمناسبة عيد ميلادها الـ52.

وعاد الثنائي بينيفر أخيراً

ما يزال حبهما المتجدد قوياً، وما يزال المصورون يلتقطون لهما صور خاصة وقد ظهر الثنائي على السجادة الحمراء معاً للمرة الأولى في مهرجان البندقية السينمائي بعد الإعلان الرسمي، مما أثار حماس جمهور الزوجين.

حيث اعترفت جينيفر بعلاقتهما خلال مقابلةٍ في برنامج The Ellen DeGeneres Show، قائلةً إنهما تفاجأ بذلك أكثر من الجميع ولم يتوقعا حدوثه على الإطلاق. وأوضحت جينيفر: “نحن الآن أكبر سناً ولدينا خبرةٌ أكبر، ونعيش حيواتٍ مختلفة، ولدينا أطفال. لهذا يجب أن نكون شديدي الوعي بهذه الأمور. ونحن محصنون للغاية لأننا نعيش في وقتٍ مميزٍ للغاية من حياتنا جميعاً”.

هل تؤمن بإمكانية إعادة إحياء الحب الحقيقي بعد مرور كل هذه السنوات؟ وما الذي يجب فعله في رأيك للحفاظ على استمرار الزواج؟

الجانب المُشرق/العلاقات/قصة حبّ جينيفر لوبيز وبين أفليك التي لم تكتمل على مدار 19 عاماً
شارك هذا المقال