الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

“ربما تعتبرني كبيراً في السن بالفعل”: قصة حب جورج وأمل كلوني التي لامست القلوب

الحب هو شعور قد يأتي متسللاً إلى قلوبنا في أي لحظة، فيقلب أقدارنا ويرمّم جراحنا ويجعلنا نعتقد أن كل شيء ممكن. وفي تلك اللحظات المكسوّة بأرقى وأجمل العواطف، نشعر وكأننا نسبح في سماء لا رأت أعيننا في صفائها أو في جمال نجومها البراقة، وهو حلم آسر لا نريد له نهاية أبداً. غير أن هذه الأحاسيس الفريدة تأتي مشروطة بالحب المتبادل. فبعض الأشخاص لديهم حب عابر أو مستحيل، والبعض الآخر لا يستسلمون للمسافات أو فارق العمر ويفعلون كل ما يتطلبه الأمر ليكونوا مع أحبائهم.

تعجبنا، في الجانب المُشرق، قصص الحب التي تُوّجت بنهاية سعيدة رغم الظروف القاهرة، كقصّة جورج وأمل كلوني، اللّذين لم يتأثّرا بفارق السن بينهما.

ولد جورج تيموثي كلوني عام 1961، بينما ولدت أمل كلوني (ولقبها علم الدين) بعده بـ 17 سنة، أي عام 1978. هو ممثل ونجم مشهور في هوليوود، وهي محامية مرموقة. هو أمريكي الأصل، وهي بريطانية ولبنانية. هكذا بدأت قصة حب هذين الزوجين المشهورين اللذين لم يكن بمقدورهما الإفلات من سهام الحب ووقعا في الغرام.

بدأت القصّة في يوليو 2013، حين وضع القدر جورج كلوني في طريق أمل علم الدين في إيطاليا الرومانسية، وتحديداً على ضفاف بحيرة كومو. ويتذكر الممثل رؤية فتاة أحلامه وقوله في قرارة نفسه: “اعتقدت أنها كانت جميلة ومضحكة وذكية بشكل واضح. ربما رأتني كبيراً في السن. ثم أرسلت لي بعض الصور من زيارتها إلى إيطاليا، وتبادلنا الرسائل المكتوبة والإلكترونية، وتحدّثنا عما يجري في حياتنا، واتّضح بعد فترة من الوقت أننا كنا أكثر من مجرد صديقين”.

وفي أكتوبر من العام نفسه، وبينما كان حبهما ينمو رغم المسافة، اجتمع جورج وأمل في لندن، ثم أمضيا عيد الميلاد في مدينة كابو سان لوكاس. بعد ذلك، كانت كينيا الوجهة التالية لهذين الشخصين، اللذين توطّدت علاقتهما وتجاوزت مرحلة الصداقة. وفي مقابلة، قال الممثل: “لقد التقطت صورة لها وكانت تبتسم. [وفي وقت لاحق] قلت لصديقي بن ’أتعلم، أعتقد أنّ عليّ أن أطلب يدها للزواج’”.

كان أحد أكثر العزاب والمخرجين والممثلين والمنتجين المحبوبين في هوليوود، والفائز بجائزتين من جوائز الأوسكار، على وشك أن يهب قلبه لحب حياته. وفي 28 أبريل 2014، أعدّ جورج كلوني عشاءً بسيطاً متكوّناً من بعض المعكرونة، وطلب من أمل إخراج القداحة لإضاءة الشموع. لكن بدلاً من ذلك، كان بانتظارها خاتم خطوبة رائع وبعض الموسيقى الرومانسية، ثم جثا كلوني على ركبة واحدة أمامها.

لقد تطلّب الأمر من أمل 20 دقيقة للاستفاقة من حالة الذهول والموافقة على الزواج منه. ويذكر جورج أنه اعتقد في ذلك الوقت أن الكثير من الأحداث الهامة كانت تحصل في ظرف زمني قصير. ومع ذلك، شعر أنهما كانا مناسبين لبعضهما البعض.

وفي سبتمبر سنة 2014، تزوج الممثل الموهوب جورج كلوني، البالغ من العمر آنذاك 53 عاماًَ، من المحامية الناجحة ذات الـ 36 عاماً، أمل علم الدين. واختار الثنائي تنظيم حفل زفافهما في مدينة البندقية الساحرة، ولكن نظراً لعدم تمكن والديْ أمل من الحضور، تزوجا مرة أخرى بعد شهر في المملكة المتحدة. ومنذ ذلك الحين، كان عليها أن تعتاد على الشهرة والحياة الزوجية.

ولكن الحظ لم يكتف منهما بعد. ففي عام 2017، أصبح الزوجان كلوني والدين لطفلين، التوأم ألكسندر وإيلا، يوم 6 يونيو. وقد قال الممثل الشهير متحدّثاً عن ذلك الحدث السعيد: “لقد كان الأمر جنونياً، حيث تتحوّل جميع أمنياتك إلى حقيقة. وستجد نفسك تقول فجأة ’أنا أب!’”

من جهتها، تحدّثت أمل، التي تحمل الآن لقب كلوني، في مقابلة مع مجلة تايم عن السعادة الغامرة التي تشعر بها بجانب زوجها، فقالت: “زواجنا رائع. لقد وجدت في زوجي شريكاً ملهماً وداعماً بشكل لا يصدق، ولدينا منزل مليء بالحب والضحك”.

وأضافت المحامية: “أعيش فرحةً تتجاوز جميع توقعاتي. أشعر بأنني محظوظة للغاية لأنني وجدت حباً عظيماً وأصبحت أماً، وهذان أستمدّ منهما توازني”.

لقد مرت أكثر من 7 سنوات على يوم زفافهما، ولا يزال الزوجان كلوني يعيشان حياة هنيئة ومستقرة، بعيدة عن أعين المعجبين وتطفلات الصحفيين. حتى أنه لا توجد صور لطفليهما على الإطلاق، حتى على وسائل التواصل الاجتماعي. ولكن في كل مرة يسير الزوجان على السجادة الحمراء، نكاد نقسم أن بريق حبّهما يسطع أكثر من كاميرات المصورين. عندها فقط، نقتنع بأن الحب لا يعرف عمراً حقاً.

برأيك، كيف يمكن أن يؤثر فارق السن على العلاقة؟ هل تعرف أزواجاً بينهم فارق سن كبير؟

مصدر صورة المعاينة PopularImages / Depositphotos, tanka_v / Depositphotos
شارك هذا المقال