روبرت إيروين ينهار باكياً بعد مشاهدة رسالة خاصّة بمناسبة عيد ميلاده الـ 19 من والده الراحل ستيف إيروين ونحن عاجزون عن كبح دموعنا
كان روبرت إيروين في الثانية من عمره فقط عندما توفي والده ستيف إيروين، حارس حديقة الحيوانات الأسطوري، في عام 2006 عن عمر يناهز 44 عاماً. وعلى الرغم من عدم وجود والده في الجوار، سار الشاب على خطى بطله وأصبح من دعاة الحفاظ على الحياة البرية. وفي شهر ديسمبر من هذا العام، وبينما كان روبرت يحتفل بعيد ميلاده الـ 19 في حديقة الحيوانات الأسترالية، تلقّى رسالة مميزة من والده الراحل في شكل فيديو، وكان ردّ فعله مؤثّراً.
اختار روبرت قضاء يوم عيد ميلاده في حديقة الحيوانات جنباً إلى جنب مع حشد كبير من المعجبين ومحبي الحيوانات الذين أرادوا مشاركته فرحته بهذه المناسبة الخاصة.
وفي لحظة معينة، قدّمت تيري، أرملة “صائد التماسيح” مقطع فيديو مجمعاً لرسائل عيد ميلاد لابنها. وبينما كانت كل الأمنيات الجميلة من المشاهير والأحباء، كانت هناك رسالة واحدة لمست قلب روبرت بطريقة لا مثيل لها.
بينما كان الشاب يشاهد الفيديو، ظهر والده الراحل ستيف فجأة على الشاشة وكان يتحدث عن “رؤيته النور” عندما وُلد ابنه.
واحتوى الفيديو على مقاطع لأب فخور وهو يقدّم الطفل بوبي لزوار حديقة الحيوان ويعرب عن أمله في أن يكبر ابنه ليصبح صائد التماسيح التالي. وكان ستيف يقول إن رؤية ابنه يواصل إحياء إرثه ستكون “أكثر اللحظات فخراً في حياتي”.
تمنّى ستيف، الذي كان لديه أيضاً ابنة كبرى، بيندي، أن يكبر ابنه بوبي بسرعة لأنه أراد رؤيته “يمسك بالتماسيح مع بيندي”. وأضاف صائد التماسيح: "عندها فقط سأعلم أنني حققت هدفي الأعظم، وسأنهي مهمتي في هذه الحياة’’.
عند سماع هذه الكلمات المؤثرة للغاية، التفت روبرت البالغ من العمر 19 عاماً إلى والدته، تيري، وانهار بالبكاء. ثم خاطب الحشد، معترفاً بأنه كان “من المستحيل عدم التأثّر” بعد رؤية والده وسماعه على الشاشة.
وأوضح روبرت: “هذا يعني لي الكثير. أعتقد أنه امتياز وشرف لي شخصياً ولعائلتي أن نواصل إحياء إرث أبي”. ثم أضاف الابن المحب: “لقد منح حياته، بالمعنى الحرفي للكلمة، للحفاظ على الحياة البرية ولجعل العالم مكاناً أفضل”.
وعلى الرغم من أن ستيف ليس متواجداً ليشهد تحقُّق أمنيته، إلا أن حلمه الأعظم أصبح الآن حقيقة. وبفضل إخلاص طفليْه وشغفهما بالحياة البرية، ستتواصل مهمته السامية المتمثّلة في إنقاذ الحيوانات بأفضل طريقة ممكنة.
كيف تتذكر الراحل ستيف إيروين؟ هل تحلم بأن يواصل أطفالك إحياء إرثك الخاص؟