الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

يرغب جوسف ابن شوارزنيغر ومدبرة المنزل في أن يشق طريقه بنفسه في هوليوود

تشير الإحصائيات إلى أن 42% من حالات الولادة تكون خارج إطار الزواج. وفي بعض الدول، مثل فرنسا، تصل هذه النسبة إلى أكثر من 60%. نشأ جوسف باينا في كاليفورنيا، واكتشف أنه ابن أرنولد شوارزنيجر عندما كان عمره 13 عاماً. العائلة الحقيقة لا تحتاج إلى وثائق رسمية لتكون روابطها قوية، وهذا ما يتضح لنا من قصة جوسف الذي يرغب في أن يشق طريقه بنفسه في هوليوود، دون الاعتماد على شهرة أبيه.

عندما اقترب جوسف من عمر المراهقة، تكشفت حياته بأكملها أمام عينيه

عملت ميلدريد باينا مدبرة منزل لدى عائلة أرنولد شوارزنيجر لما يقرب من عقدين، قبل أن تغادر عام 2011. وعند سؤاله عن علاقاته خارج إطار الزواج، قال شوارزنيجر إنه يفكر في الأمر بين الحين والآخر، وقال: “يمكنني أن أضرب نفسي قدر ما أشاء، لكن لن يغير ذلك من الموقف شيئاً. لا أحتاج إلى وقت كثير للتفكير والتأكد من أنه كان خطأً كبيراً وفادحاً. لكن المهم هو كيف ستتمكن من المضي قدماً؟ وكيف يمكنك أن تحظى بعلاقة رائعة مع أطفالك؟”.

يقر أرنولد بمسؤوليته، ويعتني بجوسف وأمه، حتى أنه تكلّف مصروفات تعليمه.

لن ينسى جوسف أبداً ذلك اليوم الذي اكتشف فيه هُوِيَّة والده

يتذكر جوسف باينا جيداً، البالغ من العمر الآن 25 عاماً، ذلك اليوم الذي سمع فيه بالخبر الكبير. ويقول: “كنت في الصف الثامن، وتم استدعائي خارج الفصل. وكانت أمي موجودة، وأخبرتني بضرورة المغادرة لأن الجميع اكتشف هُوِيَّة والدي”.

ويضيف: “حاصر الصحفيون المنزل. كنت بعمر الثالثة عشر، وجسدي يتغير، وعقلي يتشكل. وكنت أرى حياتي بأكملها تتغير أمام عيني”.

يتطلب الأمر قوة كبيرة كي تعيش حياتك دون النظر إلى ما حققه والدك من إنجازات

جوسف باينا رجل متعدد المواهب، فهو يمارس رياضة كمال الأجسام، وهو ممثل أيضاً، وعارض، ووسيط عقاري. ظهر باينا في عدد من الأدوار الصغيرة، وشارك مؤخراً في مسلسل الرقص مع النجوم (Dancing with the Stars). لا يحب باينا المساعدات، ويفخر دائماً بعدم استغلال علاقات أبيه للتقدم في هذا المجال.

يشعر جوسف بالضغط لمقارنته الدائمة بأبيه الشهير، ويقول: “يوجد الكثيرون في هذا المجال من أبناء شخصيات ناجحة ومشهورة، وهذا أمر مخيف. من المرعب أن تتم مقارنتك بهؤلاء العمالقة، والشعور الدائم بالحاجة إلى الارتقاء لتلك التوقعات والتطلعات”. ومع ذلك، يعلم جوسف جيداً أنه غير مطالب بتحقيق تطلعات أي شخص سوى نفسه.

علاقة الأب والابن بين أرنولد وجوسف قد تجعل معظمنا يشعر بالغيرة

تجمع أرنولد شوارزنيجر وجوسف علاقة وطيدة، ويمكن التأكد من ذلك بإلقاء نظرة سريعة على حسابات أي منهم على وسائل التواصل الاجتماعي. عندما لا يتدربان معاً في الصالة الرياضية، قد تجدهما في جولة بالدراجات الهوائية. يفتخر أرنولد بابنه ويعتقد أن جوسف ابن مذهل وشريك رائع في التدريب. ودائماً ما تقترن أمنيات عيد الميلاد بالمجاملات التي يحب كل طفل سماعها من والديه.

كتب أرنولد: “عيد ميلاد سعيد يا جوسف! إنه لأمر مذهل رؤيتك تتخرج من الجامعة هذا العام لتواصل متابعة شغفك. أنت ابن مذهل، ولا أطيق الانتظار لموعد جلستنا التدريبية المقبلة. أحبك كثيراً!”.

ما أفضل شيء تعلمته من والدك؟ وإذا كنت أباً، ما أول شيء ستفعله من أجل أطفالك؟

شارك هذا المقال