5 أسباب تدفعكم لفرض الانضباط على أطفالكم في الحمام وفقاً للخبراء
قد يرتكب الآباء والأمهات أخطاء عديدة عند تأنيب أطفالهم، وأحد هذه الأخطاء هي توقيت التأنيب. وفقاً للخبراء، يُوجد وقت مثالي وبيئة مثالية لخوض نقاش جاد مع طفلك، الوقت والمكان المناسبين هما أثناء الاستحمام.
يلخص الجانب المُشرق النقاط المهمة التي توضح أن وقت الاستحمام أهم من التنظيف والغسل فحسب، كما نقدم لكم بعض النصائح الإضافية لجعل الاستحمام وقتاً سحرياً لأطفالك.
1. توبيخ طفلك بمجرد فعل شيء ما وأنت تشعرين بالغضب قد يكون له عواقب سلبية
كتبت أم عن تجربتها مع ابنها الذي يبلغ 4 أعوام حين حاول الفرار من ساحة اللعب. فلحقت به على الفور، لكنها توقفت وفكرت إذا كان هذا وقتاً مناسباً لتأنيبه، لأن الأجواء متوترة، وشعرت بالتردد إذا ما كان عليها توبيخه أم تفادي الأمر.
يقول خبراء التربية إن تأديب الأطفال أثناء غضب الوالدين أمر مرفوض تماماً، لأنهما غالباً يقولان أشياء لا يعنياها. أفضل خيار هو إيقاف السلوك السيئ على الفور عن طريق القول إنه خطأ وتأجيل النقاش الطويل حتى تهدئ الأعصاب والأجواء، لذا فإن الحمام يصبح مكاناً مناسباً.
2. وقت الاستحمام يمنحك فرصة مثالية لتأديب طفلك نظراً لقلة المشتتات
فسر أحد الخبراء ذلك بقوله إن الاستحمام يتضمن نشاطاً واحداً، ولا يوجد في المكان تلفاز أو هاتف أو جهاز لوحي لتشتيت انتباه الطفل. هذه أجواء مثالية للأطفال من سن 3 سنوات فما أعلى، لا سيما حين يكون الهدف هو إجراء محادثة جادة بتركيز معهم، لكن ينبغي ألا يكون قد مضى وقت طويل بين الواقعة التي تريدين تأديبه عليها وبين التحدث معه أثناء الاستحمام.
أثناء رش الماء وتكوين الفقاعات واللعب بالدمى يمكن للأم تغيير الموضوع بسلاسة وسؤال الطفل إذا كان يتذكر ما حدث منه من سوء سلوك. وتتبع ذلك بقولها: "أود التحدث معك قليلاً عن ذلك"، ثم تواصل الحديث.
3. الاستحمام له فوائد ذهنية وعاطفية لطفلك أيضاً
الاستحمام ورش الماء يمثلان بيئة ملائمة تسمح للطفل بالاستمتاع باللمس والكلام واللعب. شعور الماء على البشرة بالإضافة للروائح المهدئة تساعد على تخفيف التوتر. كما أن لمسة الأم يمكنها أن تهدئ ضربات القلب وضغط الدم أيضاً، مما يجعل الطفل يدخل في حالة استرخاء. هذه الحالة ستسمح للطفل بالتركيز على ما تقوله والدته.
4. استغلي حالة الهدوء التي يصنعها الاستحمام في سؤال طفلك أن يشارك مشاعره
جزء من خلق أجواء آمنة لطفلك منحه الفرصة لمشاركة أفكاره والتعبير عن نفسه. من المهم أن نسأل الطفل عما كان يحاول فعله أو عما شعر به في ذلك الوقت.
يمكن للوالدين إنهاء المحادثة بدعم مشاعر طفلهما وتذكيره ألا يكرر مثل هذا السلوك. مثلاً، يمكن أن يقول الأب أو الأم ما يلي: “أتفهم الآن لماذا ركضت مبتعداً، لكن يجب عليك تذكر أنه لا يمكنك فعل ذلك مرة أخرى”.
5. من المهم أيضاً للوالدين استخدام هذه الطريقة باعتدال
يحذر الخبراء من الإفراط في استخدام وقت الاستحمام في التعبير عن المشاعر، كي لا يصاب الطفل “بالخوف” من الاستحمام، لأنه يتلقى التأنيب باستمرار، يفضل استخدام هذه الطريقة باعتدال. وفقاً لأحد الخبراء، يمكنك التحدث مع طفلك أثناء الجلوس على دكة في متنزه حين تتناولان وجبة خفيفة معاً بدلاً من التحدث في الحمام.
تختلف احتياجات كل طفل عن الآخر، لذا يجب على الوالدين أن يقيّما مدى نجاح طريقة التحدث أثناء الاستحمام لتأديب الطفل. مثلاً، الطفل الذي يكره الاستحمام لن يشعر بالسكينة في هذا المكان، في حين يجيد من يعانون من اضطراب التكامل الحسي الاستماع أثناء الرسم. يجب أن يبحث الوالدان دوماً عن أفضل بيئة لأطفالهم.
مكافأة: إليكم بعض النصائح عن كيفية تجهيز الأجواء أثناء الاستحمام
- حددوا موعد الاستحمام حين يكون الطفل هادئاً ومستريحاً ولا يشعر بالجوع.
- جربوا درجات حرارة مختلفة للماء واعرفوا أيها أمتع للطفل. إذا كان المكان بارداً جداً، حاولوا استخدام مدفأة كي يصبح مريحاً أكثر.
- حاولوا تشغيل موسيقى في الخلفية أثناء الاستحمام وشاهدوا إذا كانت ستهدّئ طفلك أم لا.
- شاركوا الطفل بعض الأنشطة المرحة أثناء الاستحمام، مثل اللعب بالدمى وفقاعات الماء، ودعوهم يلعبون في الماء على راحتهم.
هل تجدين وقت تحميم أطفالك هادئاً؟ وهل تتففين مع هذه الطريقة التأديبية، وتنوين تجربتها؟