أخصائية نفسية تؤلف دليلاً عملياً يتيح فهماً أفضل لسلوكيات الأبناء
نادراً ما يتمكن الأطفال من التحدث بوضوح عما يثير قلقهم ومخاوفهم، ولهذا السبب يستعملون لغة الجسد والسلوكيات المختلفة للتعبير عما يضايقهم. وفي بعض الأحيان، يعتقد الوالدان أن طفلهما يسيء التصرف، بينما هو في الواقع يحاول أن يخبرهما بطريقته عن مشكلة ما تشغل باله. وقد قامت الأخصائية النفسية إفجينيا زابورداييفا بتأليف دليل تفسيري عملي، بهدف مساعدة الوالدين على فهم سلوك أبنائهم بشكل أفضل.
ونحن في الجانب المشرق نشارك معكم هذا الدليل، ونأمل أن يساعد الآباء والأمهات على إيجاد أرضية مشتركة للحوار مع أبنائهم قوامها الرئيسي التيسير والاحترام.
عندما يتصرف الطفل بعدوانية
العدوانية الشديدة: “أنا خائف بشدة، وبحاجة للدعم والانضباط”.
اللامبالاة: “أخاف من ارتكاب الأخطاء. وأخشى أن يسيء الكبار تفسير عفويتي أو أي شيء أفعله”.
قلة الحيلة: “أشعر بارتياح عندما يفعل الكبار كل شيء لأجلي. هكذا أعبر عن حبي لأمي بإظهار حاجتي إليها”.
ضرب الوالدين: “هذه هي الطريقة الوحيدة التي أعرفها للتعبير عن غضبي منهما. وبهذه الطريقة أخبر أمي بحاجتي إلى قدر من الانضباط”.
الكوابيس: “ما أراه في نومي ليس سوى انعكاس لما يثير خوفي في الواقع”.
عندما يقدم الطفل على السرقة
شد الشعر: “أنا خائف جداً، وأشعر بتوتر شديد”.
التحدث بصوت هامس: “أخشى التعبير عن مشاعري، أو التحدث عن أحلامي، أو حماية نفسي. أخشى ألا يتقبلني الآخرون كما أنا”.
لا يجيد الحديث: “أشعر بارتياح عندما يتحدث الكبار ويتصرفون نيابة عني. كما أن هذه هي طريقتي في إسعاد أمي بأن أجعلها تشعر بحاجتي لها على الدوام”.
قضم الأظافر: “أنا خائف، وأشعر بالقلق والتوتر في معظم الأوقات بسبب الحاجز القائم بيني وبين أمي”.
ليس لديه أصدقاء: “لا أعرف كيف أحمي نفسي عندما أتعامل مع الأطفال الآخرين، وأجهل كيفية التفاهم معهم”.
عندما يقول الطفل كلمات بذيئة
الطمع: “أعتقد أن أغراضي تخصني وحدي. أفتقد الحنان والدعم العاطفي”.
الحسد: “أخشى أن أبدو في نظر الآخرين أقل منهم، وألا يتقبلونني”.
طرح الأسئلة باستمرار:
1. “أستكشف العالم من حولي”.
2. “أحاول لفت انتباهك”.
3. “أنا بحاجة لمعرفة بعض الأشياء التي أجهلها عن نفسي وعن أسرتي”.
التلعثم:
1. “ذات مرة، انتهت علاقة هامة جداً بالنسبة لي، وقد أخافني هذا بشدة”.
2. “أشعر بالذنب تجاه أمر ما”.
3.“أعاني من تسلط الكبار، وأخشى التعبير عن رأيي”.
قلة التهذيب: “لا أستطيع التعبير عما أريده بصراحة، وتصرفاتي الصبيانية تساعدني على تحقيق أهدافي”.
عندما يرفض الطفل تناول الطعام
الأكل بشراهة: “الأكل يساعدني على مواجهة التوتر واستعادة مشاعر الدفء والحميمية التي أفتقدها بشدة”.
الشعور بالكسل:
1.“لا أرغب في فعل ما يقترحه عليّ الآخرون”.
2. “أخشى من عدم قدرتي على إنجاز أمر ما، فلا أجد من يدعمني”.
3. “أشعر بالارتياح عندما يقوم الآخرون بالأمور بدلاً عني”.
رفض الذهاب إلى المدرسة:
1. “أحتاج لمزيد من الدعم لمواجهة إخفاقي في الدراسة”.
2. “والداي لديهما توقعات طموحة جداً لأدائي الدراسي، بما يفوق كل قدراتي”.
3. “لدي مشاكل في التواصل مع الآخرين، ولا أعرف كيف أتصرف حيال ذلك”.
رفض الذهاب إلى روضة الأطفال:
1. “أنا خائف بشدة من أن أترك أمي بمفردها. قد لا تستطيع فعل كل شيء بمفردها”.
2. “أخشى الابتعاد عن أمي”.
عدم طاعة أحد:
1. “أنا بحاجة لقواعد صارمة وواضحة في هذا المنزل”.
2.“أفتقد اهتمامكم بي. ولا أعرف طريقة أخرى ألفت بها انتباهكم”.
عندما يحجم الطفل عن اللعب معظم الوقت
يلعب بالأجهزة وعلى الشاشات فقط: “لا يمكنني اللعب مع الأطفال، لأني أشعر بالخوف. لا أجد في نفسي القدرة على الفوز إلا في ألعاب الفيديو”.
الانزعاج: “لا يُسمح لي بالتنفيس عن غضبي، لذا أحاول التعبير عنه بإظهار الانزعاج”.
الهوس بالترتيب: “إن لم أتبع روتيناً دقيقاً وأفعالاً منظمة، سيحدث شيء فظيع. بهذه الطريقة أحمي الجميع”.
صرير الأسنان خلال النوم: “أنا غاضب، ولا أستطيع التحدث عن الأمر”.
لا ينام جيداً:
1. “أخشى ألا أعتاد على الظلام والغموض”.
2. “أخشى ألا تأتي أمي.”
3. “أعتقد أن النوم في حضن أمي من حقي أنا لوحدي”.
عندما يرتبط الطفل بلعبته ارتباطاً شديداً
إيذاء النفس:
1. “أشعر بألم شديد في قرارة نفسي، لا يضاهيه أي ألم جسدي”.
2. “أشعر بالذنب، وأحاول معاقبة نفسي”.
هائم في دنيا الخيال: “عالمي الخيالي يساعدني على مواجهة مخاوفي”.
هل تجدين صعوبة في فهم سلوكيات أطفالك؟ أخبرينا في قسم التعليقات كيف تمكنت من التغلب على الأمر، فربما تكون تجربتك بارقة أمل لغيرك من الآباء والأمهات في الجانب المشرق.