الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

15 حكاية تؤكد أننا لا نفهم القطط ولا نحسن التعامل مع عبقريتها الخارقة

تعتبر القطط الحيوانات الأليفة المفضلة عند الصغار والكبار، حيث يتواجد في العالم مئات الملايين من القطط التي تؤنس البشر، ويربونها لهذه الغاية بالأساس. وبمجرد أن تنال القطط تصريح الإقامة في بيوت البشر، تنطلق في مغامرات وتصرفات غريبة لا تنتهي، الشيء الذي يساهم في نسج قصص طريفة تظل راسخة في أذهان مالكيها.

قمنا في الجانب المُشرق بجمع باقة من القصص التي تقاسمها معنا الناس على وسائل التواصل الاجتماعي. قصص تثبت بما لا يدع مجالاً للشك، أن حياتنا أضحت مرتبطة بشكل كبير بهذه المخلوقات اللطيفة.

***

كان لدينا قط منذ 5 سنوات. لم يستطع تعلم قضاء حاجته في صندوق القمامة رغم محاولات والدي المتكررة، الأمر الذي جعل والدي يسأم من سلوكه هذا. فكلما تبرز القط في المكان الخطأ، حمله والدي وأخذه إلى صندوق القمامة ليظهر له بأن هذا هو المكان الذي يجب أن يتبرز فيه. لم نعلم لماذا رفض فهم ما نريده منه. وذات يوم بعد محاولة تعليمية أخرى فاشلة، لمسنا في نظرات القط شعوراً بالذنب وسوء الفهم، وشرع المسكين في التهام فضلاته شيئاً فشيئاً. @ManFromTheMoon

***

أسكن في شقة متواجدة بالطابق الثاني لوحدي. ذات يوم من أيام فصل الصيف، ذهبت إلى الفراش لأنام بعد أن أطفأت المكيف وفتحت باب الشرفة لتبريد الغرفة، لأن ذلك اليوم شهد هطول أمطار رعدية رطبت الجو وساهمت في خفض درجة الحرارة. وفي منتصف الليل، شعرت بشيء ما يتحرك بالقرب من وسادتي. مددت يدي فإذا بي ألمس شيئاً وأسمع غطيطاً بقربي. أضأت المصباح، فرأيت قطة مستلقية بجانبي على الوسادة. كانت جميلة للغاية، يغطيها فرو ثلاثي الألوان وعيناها خضراوان لامعتان. لم أستطع لمسها مخافة إيقاظها. الغريب في الأمر، أنني لم أكن متفاجئة على الإطلاق! @Udjin08

***

أبلغ من العمر 24 سنة وأملك قطة تعيش معي في المنزل. قبل عدة أشهر، أصبت بالتهاب في الحلق مصحوب بحمى شديدة، وكنت عاجزاً عن تناول الطعام تماماً. وبعد ثلاثة أيام، بدأت قطتي في إحضار الطعام الذي تجده فوق طاولة المطبخ. لقد حملت الكعك والبسكويت والحلوى إلى فراشي حيث كنت أرقد. غير أن أكثر اللحظات المؤثرة التي لا تزال راسخة في ذاكرتي، هي عندما بصقت عدة قطع من طعامها بالقرب من وسادتي، وجلست بجانبي تحدق بي كأنها تقول لي: هيا كل، لماذا تنظر إلي؟ لقد كانت لحظة مؤثرة للغاية، دفعتني إلى إعادة التفكير في طريقة تعاملي معها، لأنني كنت أقلل من شأنها بكل صراحة. @CallMeRed

***

عندي قط رمادي ذكي للغاية يحمل اسم السيد ويسكرسون. طبقاه المفضلان هما طعام القطط من نوع ويسكاس والأسماك الطازجة اللذيذة. في الواقع، قبل تقديم طبق السمك لويسكرسون، أقوم بغسله وتنظيفه. وأثناء قيامي بذلك، يجلس بجواري يراقبني منتظراً الطبق الشهي. ذات مرة، كنت في المطبخ أغسل قطعاً من السمك، والتفتت لأحضر شيئاً، فقام بخطف سمكة وحاول أكلها قبل أن أتم عملية الغسل. وبعد أن أدرك خطأ فعلته، أعادها. في اليوم التالي، كنت متوجها إلى المطبخ، فإذا بي أسمع ضجيجاً قادماً من الداخل. رأيت القط جالساً أمام وعاءين مملوءين بالماء، وبجانبه طعامه المفضل “ويسكاس”. لقد كان يقوم بتنظيف قطع البسكويت الجاف في الماء ثم يأكلها. @alex1977

***

كان عندنا قط يحمل من الأسماء اسم سموكي. ذات يوم، اختارت أمي أن تطهو الهامبرغر للغذاء. قطعت اللحم ووضع الفطائر في المقلاة للقلي. كان سموكي بجانبها ينظر إليها بإمعان. التفتت أمي لبضع ثوان لقضاء غرض ما، فتفاجأت بأن المقلاة أصبحت فارغة. نظرت حولها فأبصرت القط يحدق فيها بعينين بريئتين كأنه يقول لها لست أنا الفاعل. بعدها شرع سموكي يقوم بحركات غريبة. ولم تمض 10 ثوان حتى قفز من مكانه مصدراً صوتاً جامحاً وقطعة اللحم ملقاة بالقرب من مكان جلوسه. لقد اختار الجلوس عليها لإخفائها، لأنه لم يكن قادراً على الهروب بها من المطبخ. @Juliashka2110

***

نملك قطاً اسمه طوم لا يحب الأكل كثيراً. رفضه للطعام، دفعنا في العديد من المرات إلى تقطيع اللحوم لأجزاء صغيرة لتسهيل المأمورية عليه. وفي بعض الأحيان، يأكل ببطء شديد حتى تجف قطع اللحم ولا يشعر بعدها بالرغبة في الأكل، وهو ما كان يثير غضب أمي. وكانت شديدة الصرامة حيال ذلك، بحيث ترفض تقديم أي طبق آخر من اللحوم الطازجة حتى ينهي وجبته الأولى. أتدرون ماذا فعل؟ ابتكر طوم حيلة جديدة ليوهم أمي بأنه قد أتم طبقه. كان يترك آخر قطعة جافة في فمه ويحتفظ بها حتى تلاحظ أمي أن وعاءه فارغ. وبمجرد أن تقدم له أمي الطبق الجديد المليء باللحم الطازج، يبصق القطعة الجافة ويستمتع بوجبته. @alexa_2004

***

اعتدت أن أترك باب منزلي مفتوحاً لكي يتمكن قطي من الدخول والخروج بحرية وبدون إزعاج. ذات يوم، ولجت المطبخ ورأيته يجالس قطة صغيرة بجواره تبلغ من العمر شهرين تقريباً. حينما نظرت إليها وجدت تشابهاً كبيراً بينهما. لقد أدركت منذ الوهلة الأولى أن قطي قد جاء بطفلته الصغيرة إلى المنزل لأنه مقصر في أداء واجب النفقة. @Reya

***

خرجت إلى الشرفة لاستنشاق بعض الهواء النقي. كانت شرفتي تطل على ملعب مقابل لنا، نظرت فأبصرت رجلاً يلعب مع قطة على أرجوحة. سألته: “ماذا تفعل؟” فأجاب الرجل بعفوية: “خرجت لأدخن سيجارة ورأيت القط يجلس وحيداً، فأحببت فقط أن أسعده”. @Wizard_Severus

***

كان ابني مصراً على الانتقام من القط بأي ثمن. بينما كان القط يتناول طعامه، أخذ ابني يحدق فيه بنظرات حادة. وعندما كان القط يقضي حاجته، صرخ ابني من باب المرحاض ليفزعه ثم أقفل الباب عليه. وعندما خلد للنوم، استلقى ابني بجانبه ووضع رجليه عليه.

***

حينما كنت أنظف غرفة ابني الصغير، لمحت قطي قرب دمية على السرير. عندما التفتّ إليه، صرخ: “أنا جائع”. لقد أفزعني وأوقف شعر أذني، قبل أن أدرك أنه قفز على دمية تتحدث. فمن بين جميع العبارات العشر التي يمكن أن تنطقها الدمية، كانت عبارة “أنا جائع” هي التي شغلت في تلك اللحظة، وحينها خمنت أنه قد يكون جائعاً بالفعل. قصدت المطبخ مباشرة وأعطيته بعض الطعام.

***

نحسب جميعاً أن القطط مشاكسة حينما يتعلق الأمر بأشجار عيد الميلاد. فهي تحب أن تسقطها وتخربها. لكن في الواقع، أملك قطة تفعل عكس ذلك. ذات مرة، كانت شجرة عيد الميلاد موضوعة بالغرفة وكانت قطتي تلعب بجانبها. بعد برهة، مرت من تحت الشجرة فرأت انعكاس وجهها على إحدى كرات الزينة. فزعت القطة جداً فقفزت بدون شعور، الشيء الذي أدى لاصطدامها بالجدار المقابل. ووسط كل هذه الأحداث، سحبت القطة أسلاك المصابيح المعلقة بشجرة عيد الميلاد، الشيء الذي أدى لسقوطها واصطدامها بالتلفزيون. منذ ذلك الحين، لم تعد تجرؤ على اللعب بجوار أي شجرة. @Olga Jarokhina

كانت لرئيس المتجر الذي أشتغل فيه قطة سوداء بها بقعة بيضاء صغيرة في الأسفل وكانت تحب اللعب كثيراً. كانت تظل جالسة عند مدخل المتجر بحثاً عن أشخاص يخافون منها، وخاصة أولئك الذين يعتقدون أن القطط السوداء تجلب الحظ السيء. وعندما تجد ضالتها، تبدأ في التحرك ذهاباً وإياباً. لم يكن زوار المتجر يحبون بذلك، على عكس القطة التي كانت تستمتع بالأمر أيما استمتاع.

***

كنت نائماً في المنزل لوحدي في الليل. فسمعت انسكاب وتدفق الماء في المرحاض، فأصبت بخوف الشديد. حسبت أنه لص اضطر إلى استخدام المرحاض بشكل عاجل وهو يسرق. استجمعت كل قواي وذهبت لأرى ما يحدث. حينما فتحت باب المرحاض، وجدت قطي وملامح السعادة بادية على وجهه. كان يضغط على زر المرحاض ويراقب تدفق الماء عن كثب. يبدو أن هذا المخلوق الشرير الذي حسبته لصاً، يعشق جريان المياه. أتدرون ماذا فعلت بعد ذلك؟ اشتريت له نافورة.

***

يفصل بين حمام ومرحاض شقتي جدار به فجوة صغيرة، تشكل المكان المفضل لقطي. كان يحب أن يقتحم الفتحة من جهة الحمام ويقفز إلى المرحاض. وعند قيامه بذلك، كان يخشى السقوط في حوض الاستحمام أو المغسلة. مع مرور الوقت، ازداد وزن القط وكبر حجمه، فلم يعد يستطيع المرور عبر الفتحة. لم يمنعه ذلك من إيجاد بديل لعادته السابقة. لقد أصبح يذهب إلى المطبخ ويقلب وعاء الماء الخاص به على الأرضية.

***

كنت دائماً على يقين ألا أحد يمكنه التنقيص مني. فعزة نفسي لا تسمح لي بالتوسل لأي كان أو الاعتذار منه. قد أظل أبكي من الألم النفسي، ولكن يستحيل أن أسمح بإذلال نفسي. لكن عندما أصبح لدي قط، تغير كل شيء. ذات يوم، وجدت نفسي جالساً بجانب الأريكة لمدة ساعتين أتوسل إليه أن يسامحني لأنني تركته بمفرده يومين كاملين. كنت أترجاه أن يخرج ويتناول طعامه على الأقل.

هل لديك قط في البيت؟ شاركنا بقصصك معه وصورك في التعليقات.

الجانب المُشرق/الحيوانات/15 حكاية تؤكد أننا لا نفهم القطط ولا نحسن التعامل مع عبقريتها الخارقة
شارك هذا المقال