دراسة حديثة تكشف أن قطك يفكر فيك كأنك أحد والديه!

خلافاً للاعتقاد الشائع، يمكن للقطط تكوين روابط قوية مع أصحابها، تماماً مثلما تفعل الحيوانات الأليفة الأخرى. وقد وجدت إحدى الدراسات بأن القطط لديها قدرات معرفية اجتماعية، وعلى غرار الأطفال، قد يطوّر قطك (أو قطتك) شعوراً بالتعلّق تجاهك، وينظر إليك على أنك أحد والديه.

من أجل إرضاء فضول جميع محبي القطط، سنشرح في هذه المقالة من الجانب المشرق سبب هذا التفكير القططي الغريب.

القطط حيوانات اجتماعية

لدى معظم القطط احتياجات اجتماعية. ولذلك فهي تقيم علاقات صداقة مع الحيوانات الأخرى، وتتعاون معها، وحتى تشعر بالخسارة والوحدة. تحاول القطط أيضاً تطوير هذا التواصل الاجتماعي، وإنشاء روابط مع البشر. وفي الواقع، يقول بعض الخبراء أن القطط تعتقد بأننا قطط أيضاً، غير أننا أكبر حجماً منها، ولهذا تنظر إلينا كأفراد من العائلة.

تتعلّق بنا

يسعى القط دائماً إلى التقرب منك، ويحاول مشاركتك ما تفعله، وخلق شعور بالتعلق تجاهك. وبمجرد أن يتم نسج هذا الرابط بينكما، فإنه يميل إلى المحافظة عليه بمرور الوقت، ويبقى هذا السلوك تجاه البشر موجوداً حتى عندما يكبر القط ويتجاوز مرحلة البلوغ. مما يعني أن قطك يرى فيك أهم شخص في حياته.

قد يتوتر قطك عندما لا تكون بجواره

استناداً إلى هذا الاختبار، إذا كنت في غرفة مع قطك وتركته لمدة دقيقتين فقط، فسوف يبدأ في الشعور بمزيد من التوتر وعدم الأمان. ومن المرجح أن يتجول في المكان أو يحاول الاختباء. ولن تنخفض مستويات التوتر لديه إلا حين عودتك، واقترابه منك.

أنت الملجأ والملاذ

تملك القطط القدرة على التمييز بين الأمن وانعدامه في علاقتها مع البشر. بحسب هذه الدراسة، فإن نسبة عالية من القطط تشعر على الفور بمزيد من الأمان عندما تكون مع أصحابها. تختار غالبية القطط أصحابها كمصدر أول للأمن، تماماً كما يفعل الأطفال مع والديهم.

تبادلك الاهتمام فعلاً

على الرغم من أن هذا قد لا يكون واضحاً، إلا أن قطتك تهتم لأمرك. هناك طرق مختلفة يمكن للقطط من خلالها إظهار الحب. على سبيل المثال: عن طريق الخرخرة، والتأمل في وجهك، ونطح الرأس، وإظهار بطنها لك. عندما تقوم القطط بلعق أصحابها بلسانها، فإنها تشعر بالراحة الشديدة وتظهر لهم أنها تثق بهم، وتعاملهم كما تفعل مع والديها.

وبما أنك الآن تعلم أن قطتك تراك بمنزلة أحد والديها. هل تعاملها كما لو كانت طفلتك؟