الحيوانات

على الرغم من أننا نعرف أن جميع الكلاب رائعة، إلا أن بعض الجراء تمكنت من الوصول إلى أعلى مستويات الجاذبية. لقد أتقنت هذه الكلاب فن تألق العيون بشكل جيد، لدرجة أنها ستجعلك تصرخ من الدهشة حتى لو كنت من مشجعي الفريق المنافس، القطط.

بحسب إحدى الدراسات، يمكن للكلاب أن تساهم في زيادة إفراز هرمونات “الحب” كلما طال الوقت الذي نمضيه معها. فهي تشعرنا بـالأمان والسكينة. وتثبت هذه المقالة أن الحيوانات تحب أصحابها حباً جماً، ونحن على أتم الاستعداد لمنحها أفضل الهدايا اللذيذة في العالم مقابل ذلك.

مهما كانت روعة الحيوانات الأليفة، فإنها دائماً ما تورط نفسها في المتاعب أو تُحدث الفوضى. لن تفشل حيواناتك الأليفة أبداً في إضحاكنا بحماقتها الطريفة، كأن يعلق كلب مسكين في أرجوحة، أو تقفز قطة في وعاء معكرونة دون سابق إنذار. وقد تمكن بعض المحظوظين من التقاط صور لهذه المواقف، وشاركوها على صفحات النت ليراها العالم بأسره!

حازت الكلاب شديدة الصغر، التي تعرف بكلاب فنجان الشاي لصغر حجمها، على إعجاب وتفضيل عشاق الكلاب حول العالم، ومن السهل تخمين السبب في ذلك. تزن هذه الكلاب الصغيرة في المتوسط أقل من 2 كيلوغرام، ولا يزيد حجمها عند نموها بالكامل عن 43 سنتيمتراً. لذلك، لا تقتصر جاذبيتها على وجوهها الصغيرة التي تذيب قلوبنا، إذ يفضل الكثيرون حجمها سهل الحمل أيضاً. ارتسمت على وجوهنا في الجانب المشرق ابتسامات كبيرة مشرقة عندما رأينا صور هذه الكلاب الجميلة، وأردنا مشاركة هذه القائمة معكم لتمدكم بشعور مماثل.

لمعظم الحيوانات أنماط من النقوش الفريدة على أجسامها تساعدها على التكيف وتمنحها فرصة أكبر للبقاء على قيد الحياة في البرية، لأنها تحميها عادة من الحيوانات المفترسة أو تساعدها على التخفي أثناء التربص بفرائسها. وفي بعض الحالات، كما هو الحال مع الطاووس مثلاً، تكون تلك “العيون” الملونة على ذيله وسيلة لـاستعراضاته الرومانسية. لقد انتابنا فضول كبير في الجانب المشرق بشأن هذا الموضوع، فحاولنا تخيل بعض هذه الحيوانات بدون أنماطها المميزة.

يقول علماء النفس إن الحيوانات تملك شخصيات متنوعة وسمات مختلفة، تماماً مثل البشر. لذلك ليس غريباً في بعض الأحيان أن نراها تمعن في إظهار شخصياتها وآرائها المستقلة. قد يشعر كلبك بالغيرة ويطلب مزيداً من الاهتمام، أو قد ترفض قطتك بشدة البقاء في المنزل على الرغم من كون الباب موصداً في طريقها.

تماماً مثل البشر، حيث لكل إنسان شخصيته الفريدة من نوعها، فإن الحيوانات فريدة أيضاً، ولكل منها خصائصه المميزة، والتي يمكن أن تحولها إلى كائنات غير عادية. كأن لكل حيوان مكانة خاصة في الطبيعة، ونشهد أمثلة على هذا بشكل يومي في جميع أنحاء العالم.

يمكن للحيوانات الأليفة أن تمنحك السعادة، وهذا ليس مجرد كلام عابر، بل علم حقيقي. إذ يمكن لهؤلاء الرفاق الصغار تحسين صحتك العقلية إلى حد كبير، ويرجع الفضل في هذا إلى طبيعتهم الحيوية وولائهم، وبالطبع إلى عيونهم اللطيفة إلى درجة لا تصدق.

عجائب الطبيعة من حولنا لا تنتهي، ويمكنك التحقق من هذا عندما ترى عنزة تبدو وكأن أحداً غمسها في نصف دلو من الطلاء، أو قطاً على ظهره أثر قدم ضخمة، أو حتى قطعة حجر مميزة بألوان تجعلها شبيهة بقطعة من اللحم الطري. احتفظ بكاميرتك قريباً منك في كل مرة تنطلق في جولة على الأقدام، حتى لا تفوّت كل المعجزات الصغيرة من حولك.

نحب جميعاً قضاء أوقات ممتعة برفقة حيواناتنا الأليفة في المنزل. وفي المقابل، يبدو أنها تستمتع أيضاً برفقتنا بالقدر نفسه. تبدو سعيدة ومسترخية على الدوام وعلى أهبة الاستعداد لمشاركتنا مغامراتنا الجنونية. فتراها تتوق للعب معنا والاستمتاع بوقتها بصحبتنا، لكنها تمر أحياناً بمواقف قد تفسد مزاجها. فمثلاً، حينما تفشل في الهروب، أو عندما تحشر رؤوسها الظريفة في الأماكن الخطأ، أو حين يأكل أحدهم ما كانت تعتقد أنه نصيبها من الطعام. وهنا بالضبط ندرك أنها متقلبة المزاج، ومثلنا نحن البشر، يمكن أن تمر بمواقف عصيبة، كما هو حالنا جميعاً.

الصداقة بحق لا تألف التمييز وتتقبل الاختلاف، وهذا ما ثبت بسلوكيات حيوانات عديدة؛ على سبيل المثال لا الحصر، هناك راكون يحب احتضان الكلاب، وماعز لديها أصدقاء كثر من الكلاب، وفرخ بومة يعانق قطة صغيرة. وبصرف النظر عن الأحكام المسبقة، فإن أي شخصين يمكنهما أن يصيرا أعز الأصدقاء طالما يكن أحدهما للآخر مشاعر الحب والإخلاص. واصلوا قراءة المقال لتشاهدوا بأعينكم.

عندما نختبر شيئاً جديداً لم نعرفه من قبل على الإطلاق؛ ينتابنا شعور رائع. هل تذكر أول مرة ذهبت إلى الشاطئ؟ أول قبلة؟ أو رؤية أول مولود لك؟ أجل، إنه ذلك الشعور الذي يجمع بين الإعجاب والإثارة. والأمر نفسه ينطبق أيضاً على حيواناتنا الأليفة. سواء كانت تشعر بالسعادة أو الحزن أو الحماس، فلا شك أن تعرضها لخبرات جديدة يؤثر فيها تأثيراً عميقاً.

عندما نرى أطفالاً لطيفين بوجوه مستديرة وعيون كبيرة، فإن شيئاً ما بداخلنا يدفعنا إلى احتضانهم من أجل الاعتناء بهم وحمايتهم، وهذا أمر فطري. ولا يختلف الأمر مع صغار الحيوانات، فهي تبدو ضعيفة للغاية وبحاجة إلى أقصى قدر من الحب، لا يسعنا إلا أن نأخذها بين أحضاننا ونعانقها بكل ما أوتينا من عطف وحنان.

على الرغم من حقيقة أن الحيوانات عاشت مع البشر جنباً إلى جنب منذ آلاف السنين، إلا أنها ما تزال قادرة على القيام ببعض الأفعال التي لا تصدق، فتتركنا عاجزين عن الكلام. ومن ذلك على سبيل المثال، الفئران التي تم ضبطها متلبسة بالشجار، أو القطة التي تعترف بجرمها. هؤلاء الأصدقاء لديهم الكثير من الحيل والمفاجآت في جعبتهم.

إذا كنت تشعر بالإحباط أو التوتر، فقد ترغب في طلب معانقة من الشخص الجالس بجوارك. فقد ثبت أن للعناق الدافئ العديد من الفوائد الصحية، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، تقليل ضغط الدم وتخفيف التوتر والحفاظ على الهدوء.

تنام القطط والكلاب نفس عدد الساعات تقريباً كل اليوم. أما الحيوانات الأخرى ، مثل الكوالا، فتخصص 22 ساعة يومياً للنوم، لأنها ببساطة تستمتع به. ترغب جميع الحيوانات في الكثير من الراحة في الوقت وبالشكل الذي يحلو لها. لكن من الصعب أحياناً التوقف عن مراقبة بعض هذه المخلوقات النائمة لفرط لطفها.

تسمع بعض القطط كلمات تصفها باللطف والطيبة طيلة حياتها، بينما تحمل أخريات، بفخر، لقب مخلوقات دنيئة شرسة، لكن يمكننا المراهنة على أن تلك الصفات البغيضة لا تزعجها على الإطلاق، لأن أصحابها لا يتوقفون عن حب تلك الوحوش الصغيرة ذات الفراء، حتى عندما تستعمل مخالبها.

بينما يهوى الناس التفاخر بإنجازاتهم، تفضل الحيوانات التزام الصمت رغم مساهماتها الجمة في تسهيل حياتنا. والعديد من هذه الحيوانات تفعل أشياء يصعب تصديقها، بفضل سرعتها وشجاعتها ولطفها غير المعهودين. وفي الحقيقة ما زال أمامنا الكثير لنتعلمه من أصدقائنا الظرفاء، وستثبت تشكيلة صور اليوم صحة كلامنا.

تحذير: هذه القائمة التي توشك على مشاهدتها قد تسبب لك جرعة زائدة من الفرح والسعادة والحب. لكن لا داعي للقلق لأن الآثار الجانبية لرؤية هذه الحيوانات الأليفة المرحة، والأطفال الرائعين، والجدات الحنونات هي مجرد ابتسامة كبيرة ترتسم على وجهك وشعور بالارتياح يملأ قلبك.

بسبب الصور النمطية السائدة في مجتمعاتنا، يصعب علينا تخيل الرجال يتأثرون برؤية قطة ظريفة أو يعبرون عن حبهم لحيواناتهم الأليفة. وكثيراً ما يختبئ الرجال خلف قناع القسوة والخشونة، بينما هم في الواقع على أتمّ الاستعداد لفعل كل شيء من أجل حيواناتهم الظريفة. وبالمقابل، لا يبخل عليهم أصحابهم الصغار بالحب والحنان.