الحيوانات

كلما زادت خبرة المرء في شيء ما، زاد فهمه لتفاصيله الدقيقة. وهذا ينطبق على رعاية الكلاب والقطط بما أن البعض ينظر إليها على أنها فن! في النهاية، لا يصبح المرء خبيراً في تربية الحيوانات بمجرد حصوله عليها. أصحاب الحيوانات الأليفة المتمرسون لديهم معلومات كثيرة ويقلقون دائماً بشأن شعور حيواناتهم الأليفة بدون وجودهم معها.

تعتبر الحيوانات الأليفة أصحابها من البشر كالدنيا وما فيها. سواء كانت قطة تراقبك أثناء الاستحمام، أو جرواً يبقي كفه على أصابع قدميك عندما تكون في المرحاض، أو عين تبرز من الفجوة الموجودة أسفل الباب أثناء قيامك بواجبك الدراسي. لا تريد تلك الحيوانات الابتعاد عن البشر المحببين ولو لدقيقة واحدة. وعلى الرغم من أن ذلك يؤدي في بعض الأحيان إلى انتهاك الخصوصية، إلا أنه لا يزال في نظر الأغلبية أمراً رائعاً ومحبباً.

بمجرد أن تضع القطط قوائمها في منازلنا، فإنها تقلبه رأساً على عقب. حيث نصبح غير قادرين على مقاومة شغبها وتصرفاتها الظريفة، حتى إننا لنتركها تمسك بدواليب القيادة في حياتنا. فتجدها قد احتلت أفضل الأماكن في البيت، وتصر على أن نستشيرها في أفعالنا، بل إنها أحياناً لتغار منا.

يبدو أن الجدل القائم بين محبي الكلاب ومحبي القطط عن أيهما أفضل لن ينتهي أبداً. ومع ذلك، فإن غالبية الناس تظن أن القطط ليست بنفس قدر وفاء الكلاب. لكنها في الحقيقة، تفتقدنا عندما نغيب عن المنزل، كما أنها تساعدنا على تخطي التوتر والآلام النفسية.

يذهب نحو 6.5 مليون حيوان إلى ملاجئ الحيوانات كل عام. وهناك أسباب مختلفة لذلك، سواء كان هذا بسبب مشاكل في الصحة أو السلوك أو حتى الحجم. لكن لحسن الحظ، هناك أناس لا يخافون من هذه "المشكلات"، ويأخذون هذه الحيوانات عن طيب خاطر إلى المنزل ويغمرونها بالحب.

عندما نتبنى قطة أو كلباً، ندرك أنه في القرب العاجل سوف يكبران. لكن الوقت يمر بسرعة، ويصبح حيواننا فجأة مختلفاً عن ذلك الكائن الصغير اللطيف الذي اعتاد أن يجلس في كف يدك. ولحسن الحظ، يكون لدينا صور لهذه الحيوانات في الصغر والكبر، تساعدنا على تتبع التغير الذي يطرأ عليها.

تدخل الكلاب دوماً في حالة استنفار وتأهب عندما ترى شخصاً غريباً لا تعرفه. لكنها تبدأ على الفور بالنباح والزمجرة تجاه بعض الأشخاص، فيما تتجاهل غيرهم. وقد يشير هذا إلى استعداد الكلب للهجوم أو الدفاع، أو ربما يكون تعبيراً عن القلق فحسب. لكن ما سبب اختلاف ردود فعل الكلاب باختلاف الأشخاص؟

الخيول حيوانات اجتماعية جداً، وتميل للشعور بالوحدة والملل عندما تظل بدون رفقة. لكن هذه المشاعر ليست معتادة لدى جيني الفرس التي تبلغ من العمر 25 عاماً وتعيش في فرانكفورت. لأكثر من عقد من الزمان وبصفة يومية، تجوب جيني شوارع المدينة بمفردها وتكوّن صداقات جديدة مع سكانها.

أكثر من نصف القطط والكلاب تعاني من زيادة الوزن، وهذا لا يجعلها أقل نشاطاً فحسب، بل يسبب لها كذلك العديد من الأمراض والمشاكل الصحية. لكن يظل الأمل موجوداً دوماً، فبإمكان الحيوانات الأليفة أن تخفض وزنها؛ لتتخلص من البدانة وتعود رشيقة مجدداً.

تعرف القطط بالتأكيد كيفية الاسترخاء وأخذ القيلولة، لذا ليس من المستغرب أنها تنام 12-16 ساعة في اليوم. ويمكنك رؤيتها تنام في أكثر المواقف والأماكن غير المتوقعة، وهذا بالضبط ما شهده أصحاب القطط في قائمتنا اليوم.

“بما أن هناك فيلم شهير حيث القطط ترتدي أحذية Puss in Boots، فلماذا لا يكون هناك قط على الكتف؟” هكذا فكر عدد مستخدمو الإنترنت، وشرعوا في تدريب حيواناتهم الأليفة على الوقوف فوق أكتافهم، ليطلقوا تحدياً كبيراً اجتاح صفحات الإنترنت. لكننا نعلم جميعاً أنه لا يمكنك جعل القطط تفعل شيئاً ضد إرادتها. لذلك، لا يمكن للجميع الفوز في هذا التحدي من طبيعة الحال.

لبدء عام 2021 بطريقة صحيحة، ابتكر أصحاب الحيوانات الأليفة موضة جديدة تقتضي حمل حيواناتهم الأليفة على أكتافهم والتقاط صور معها. تحب معظم الحيوانات هذه الحركة، لكن بعضها يحاول تغيير قواعد اللعبة، مما يجعل الصور أروع وأمتع.

يعرف محبو القطط ذوو الخبرة كيف يمكن أن تأتي حيواناتهم الأليفة المفضلة بتصرفات غير متوقعة. وحتى مع وجود حيوان أليف واحد، فأنت بحاجة إلى إبقاء عينيك مفتوحتين في جميع الأوقات، لأنك إن ابتعدت لثانية واحدة فقط، قد يضع نفسه في مشكلة. وإذا كان لديك أكثر من قط في المنزل، فعليك أن تكون مستعداً لأي شيء، مثل الأشخاص الذين نشاهد صورهم في قائمة اليوم.

رغم كل ما يتميز به عصرنا الحالي من حداثة وتطور، إلا أننا في قرارة أنفسنا نتمنى أن نقضي المزيد من الوقت في أحضان الطبيعة. ألا تشعرون بسعادة غامرة عندما تقترب منكم قطة صغيرة في الشارع وتتمسح بساقكم، أو عندما تحط فراشة جميلة على أكتافكم، أو يقف أمامكم سنجاب آملاً أن تجودوا عليه ببعض المكسرات؟

في كل مرة نرى فيها جرواً صغيراً أو هرّة، تأسرنا ظرافتهم وجمالهم. وبعد مدة قصيرة، تكبر هذه المخلوقات الرائعة المكسوة بالفراء والمسببة للسعادة وتتحول إلى شكل جديد كلياً يجعلنا نذوب حباً لهم ونرغب في التقاط صورهم طوال الوقت.

يأتي العام الجديد gنبدأ في تنفيذ قرارات كبرى في حياتنا، فنعقد العزم على اتباع أنظمة غذائية صحية، أو إعادة ضبط حالتنا المزاجية للأشهر الإثني عشر المقبلة. وللمساعدة على تحقيق هذا المسعى الأخير بالتحديد، لا يوجد شيء أفضل من رفقة الحيوانات، وذلك لأن تصرفاتها العفوية ووجوهها المبتسمة ، فضلاً عن قفشاتها الهزلية، سوف تضيء عامك الجديد بلا أدنى تشكيك.

تقول استطلاعات الرأي أن هناك الآلاف من الحيوانات الأليفة التي ترعاها منظمات غير حكومية مختلفة في جميع أنحاء العالم، ولكن في الولايات المتحدة وحدها، يُـقدّر عدد الحيوانات الأليفة التي تدخل إلى الملاجئ كل عام بنحو 6.5 مليون حيوان. على الرغم من زيادة عدد الحيوانات الأليفة التي يتخلى عنها البشر، إلا أن هناك أيضاً الكثير من الأشخاص الذين يقصدون الملاجئ بحثاً عن صديق صغير للتبني. نتمنى أن تلهمك هذه المقالة لتحذو حذوهم، وتفكر في تبني كرة فراء صغيرة تملأ حياتك بالحب.

هناك العديد من الأشياء التي ترسم السعادة على وجوه حيواناتنا الأليفة، مثل الاحتفال بعيد ميلادها، أو الخروج إلى الحديقة أثناء هطول المطر، أو أخذ قيلولة في مكان آمن ومريح، أو الذهاب في تمشية، أو استقبال زوار، أو الحصول على حلوى... وقد تشعر حيواناتنا الأليفة بالامتنان لدرجة أن صحبتنا لوحدها كافية لتُشعرها بالحماية والحب.

لا تتوقف الحيوانات الأليفة عن مفاجأتنا، سواء كان ذلك بحنانها الذي يغمرنا أو بألعابها وحيلها المضحكة. لكن يمكنها أيضاً تركك محتاراً تتساءل عما تخطط له. لذا سنعرض لكم اليوم صوراً للحيوانات الأليفة التي تحب الاختباء (أو على الأقل تحاول القيام بذلك) والطرق اللطيفة والمضحكة التي تتبعها لتحقيق ذلك. لا نعرف لماذا وكيف خطرت على بال الحيوانات لعبة الاختباء الصغيرة هذه، ولكن ظرفها وهي تلعبها يجعلنا نرغب في احتضانها أكثر من أي وقت مضى.

نستحق جميعاً أن يكون لنا صديق مقرب من الحيوانات، سواء كان صديقنا حصاناً كبيراً مسناً، أو طائراً ملوناً، أو قطة رقيقة. الحيوانات تتمتع بقلب نقي، ولا تهتم بمظهرنا، ولن تترك جانبنا أبداً، وهذا هو نوع الحب الذي نتمنى أن نحظى به طوال الوقت.