الحيوانات

يمكنك رؤية تصرفات الحيوانات العطوفة كل يوم. قد يحمي كلب زميلك في الغرفة قطتك من الرعد المخيف أو قد يأتي طائر صغير كل يوم لتناول الغداء معك حتى لا تكون بمفردك. تُذكّرنا مثل هذه اللحظات أن هذا العالم مليء بالحب.

في حين أننا، نحن الكبار، عادة ما نفشل في معرفة ما يدور في عقول الصغار، تحب الحيوانات الأليفة مشاركتهم في مغامراتهم البريئة بكل تفاصيلها. فالحيوانات الأليفة تلتصق دائماً بالأطفال في سكناتهم وحركاتهم، سواء أكان ذلك مرافقتهم في جولة في البرية بالسيارة اللعبة، أو تعلم العزف على البيانو، أو مجرد مشاهدة التلفاز... وهذا ما يجعلهم شركاءهم الحقيقيين في مخططاتهم “الجهنمية” المضحكة.

هناك نوعان من الحيوانات الأليفة؛ تلك التي تحب تساقط الثلوج لدرجة رفض العودة إلى داخل المنزل، وتلك التي ترعبها الثلوج. في كلتا الحالتين، لا يمكن إنكار أن الحيوانات الأليفة لها علاقة غريبة وأحياناً مضحكة مع الثلوج.

مع التوسع المتزايد للمدن وتأثير العمران البشري على الطبيعة، تضطر الحيوانات إلى تعلم العيش في “غاباتنا” الخرسانية. تشير الدراسات إلى أن الحيوانات التي تعيش في المناطق الحضرية تتكيف بسرعة كبيرة مع محيطها الجديد، حيث تجد نفسها في تفاعل مع البشر في بعض الأحيان، أو تأتي من حين لآخر لإلقاء التحية.

في بعض الأحيان، تكون الطبيعة متنوعة وفريدة من نوعها لدرجة أن حيواناتنا الأليفة الصغيرة تتحول إلى حيوانات عملاقة ضخمة في وقت وجيز. لكنها تظل خرقاء ومضحكة رغم حجمها. هل باتت قطتك ثقيلة حتى أصبح من الصعب حملها؟ وهل أصبح كلبك ضخماً حتى أن الأريكة لم تعد تتسع له؟ هؤلاء العمالقة لا يزالون أصدقاءنا المحبين اللطفاء.

يكتشف العلماء أنواعاً جديدة من الحيوانات والنباتات كل يوم تقريباً، فاتحين لنا أبواب هذا العالم بالتدريج لمنحنا فرصة إلقاء نظرة عن قرب على أكثر الكائنات في أرضنا غرابة. هل كنت تعلم مثلاً أن هناك نحلة زرقاء في الطبيعة؟ أو حمامة تبدو وكأنها عادت لتوها من كرنفال برازيلي؟ ونراهن أنك لن تستطيع التمييز بين السرعوف الشبح وورقة خريف جافة!

يقولون أننا بحاجة إلى إيجاد رفيق روحنا لنشعر بالاكتمال، وهذا ينطبق أيضاً على الصداقات. لا يهم إذا كان أفضل صديق لك حيواناً ضخماً، طالما هو محب، أو دجاجة لا تفارقك أبداً، أو حتى إذا كان حماراً، ما دام يشكل جزءًا من شلتك. في بعض الأحيان، يكون هؤلاء هم ما تحتاجه في حياتك.

أقام البشر علاقات صداقة مع الحيوانات البرية لأول مرة منذ آلاف السنين. من الصعب تخيل شجاعة أول من قرر تكوين صداقات مع ذئب أو نمر، لكن بمرور الزمن تطورت هذه الصداقة وتوطدت أوصالها. تدهشنا حيواناتنا الأليفة بالكثير من الأشياء، مثل اهتمامها بنا، وأفعالها غير المتوقعة، وأحياناً محاولاتها الغريبة لفهم عالم البشر. جمعنا لكم اليوم، في الجانب المشرق بعض الصور لطرق مختلفة تجلب بها حيواناتنا الفرح إلى حياتنا، سوف تجعلك ترغب في احتضان حيواناتك الأليفة.

ربما تكون القطط والكلاب هي الحيوانات الأكثر انتشاراً حولنا، ومع ذلك، هناك العديد من المخلوقات الغريبة الأخرى التي يمكن أن تظهر فجأة في حدائق منازلنا أو شرفاتنا أو أثناء تمشيتنا في الحدائق العامة. لا تتوقع أبداً متى قد تجد أمامك حيوان الراكون أو الببغاء أو الغزلان الودودة. على أي حال، إذا لم تكن تبحث عن هذه الحيوانات من قبل، فربما ستفعل ذلك بعد قراءة هذا المقال!

نسمع كثيراً أن الحيوانات الأليفة تشبه أصحابها إلى حد كبير، وأن هذا التشابه يتزايد مع مرور الوقت، وربما لاحظتم ذلك أيضاً. لكن القطط التي نريد أن نعرض لكم صورها اليوم، لا تقلد أصحابها في عاداتهم فحسب، بل تتصرف مثل البشر لدرجة مخيفة.

أحياناً نحسد حيواناتنا الأليفة على حياتها الهانئة الخالية من الهموم. فهي تنام طوال اليوم وتأكل أينما شاءت وتملك أشخاصاً يحرصون على الاهتمام بها. لكن أحياناً، تعكر المفاجآت والمواقف غير المتوقعة صفو هنائها ذاك. وفي تلك اللحظات بالذات، تبوح بعدم استعدادها لتحمل وقع تلك المواقف بمفردها، وتبدو وكأنها تستجدي عطفنا ومساعدتنا. صادفنا في الجانب المشرق بعض الحيوانات الأليفة الصغيرة ذات الفراء، وجدت نفسها في ورطة. ويسعدنا أن نشارك معكم صورها المميزة لتشاهدوا كم كان رد فعلها مضحكاً.

يعتبر منطق الوالدين مثيراً للجدل في بعض الأحيان. فإذا أقسم أفراد عائلتك على أنهم لن يسمحوا أبداً بوجود حيوان أليف في المنزل، فاحرص على ألا تنزعج! فقد أظهرت التجربة أن الأمهات والآباء يغيرون رأيهم، ويسهل عليهم نسيان تصريحاتهم بمجرد أن يروا كفاً أو كفين غضين وجميلين، لإحدى تلك المخلوقات الفروية الرائعة.

يلتقط المصور المتخصص في التصوير الإنساني وتصوير الحياة البرية سايمون نيدهام Simon Needham، صوراً لأسود بيضاء ليبرز للعالم جمال هذه الكائنات النادرة، التي تتميز بطفرة وراثية أضفت عليها هذا اللون المميز. يقول سايمون للجانب المشرق: “لقد كنت على مسافة قريبة جداً من الأسود، بحيث وعلى الرغم من أنني أكون آمناً من الناحية التقنية، فإن فرائصي مع ذلك لا تتوقف عن الارتعاد طوال مدة التصوير”. ويضيف سايمون: “لكن السلامة هي أولويتي الأولى دائماً. ورغم أنني أشعر بالخطر عندما أقترب من الأسود لمسافة قريبة جداً، إلا أنني أحرص على اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة للتأكد من سلامتي بشكل فعلي. وكما يعلم الجميع، فالأسود أقوى بثماني مرات من الإنسان، ويكفي أن تكون في حضرة أحدها، لتشعر بالرهبة والقوة الهائلة التي يمتلكها”.

يمكنك قراءة كل ما تريد من الكتب، لكن لن يمنعك ذلك من الفشل في فهم منطق القطط العظيمة. تعيش القطط بطريقتها الخاصة فحسب وكل ما يمكننا فعله كبشر تافهين هو مراقبتها والتساؤل عما يدور في رؤوسها الصغيرة.

قد يكون لك شقيق من أم أخرى أو شقيقة من أب آخر. تختلف شكل وصلات العائلات، بل وفصيلتهم أيضاً! فقد ترعى قطة “شقيقها” الأرنب بكل تفان، أو يطمئن طفل صغير على كلبه المريض... ويكفي أن نمعن النظر قليلاً، لنجد أن القاسم المشترك بين هذه العلاقات هو الحب الحقيقي بين أطرافها.

تخيل نفسك تستمتع بوجبة تحبها بجنون. تعيش اللحظة وتشعر بحلاوة كل قضمة، كما لو كانت آخر قطعة تتناولها في حياتك. وحين تغفل عنها لوهلة، تلتفت لتتفاجأ بأن طعامك لم يعد موجوداً حيث تركته. تبدأ في البحث عن تفسيرات لما حدث، حتى تلتقي عيناك باللص المتلبس: حيوان صغير “خطير” و “متحجّر القلب”.

في بعض الأحيان، نشعر أن حيواناتنا الأليفة تستحق الحصول على جائزة الأوسكار لكثرة الوصلات الدرامية في كل ما تفعله. وبين الحين والآخر، تعبر الحيوانات عما يعتريها من مشاعر عن طريق اللجوء إلى تصرفات وإيماءات درامية، أو أصوات وتنهدات متثاقلة تجعل مقلنا تدمع من الضحك. وتزداد هذه اللحظات قيمة، عندما تصادف وجود كاميرا في متناول اليد فتوثقها وتجعلها خالدة إلى الأبد. لقد اخترنا لكم اليوم في الجانب المشرق 20 صورة توضح بجلاء جانباً من هذه المواهب التمثيلية الرائعة التي تتمتع بها حيواناتنا الأليفة. تابعوا معنا هذه القائمة المضحكة وبها استمتعوا.

يقولون أن الزمن يجري بسرعة البرق، والأمر لا يختلف كثيراً بالنسبة لحيواناتنا الأليفة. نحن نحضرها إلى بيوتنا وهي مخلوقات صغيرة تشتاق لاستكشاف هذا العالم الجديد تماماً، وتمنحنا الكثير والكثير من الحب، ثم لا تلبث أن تكبر سريعاً فلا تعود تسعها أذرعنا، وقبل حتى أن ندرك ذلك.

سيغمرك حيوانك الأليف بالعناق والقبلات غير المحدودة، سواء طلبت ذلك أم لم تطلبه، وهذا يلخص حياة كل من يرعى حيواناً أليفاً. يزهر الكثير من الحب في قلوب الحيوانات الأليفة، فتغمر أصحابها من البشر به، سواء كانت قططاً أو كلاباً أو حتى زواحف، مما يجعل عالمنا أفضل قليلاً ويساعدنا على تحمل صعابه.

بعض الحيوانات محظوظة للغاية لأنها ولدت بمظهر يميزها عن سائر أفراد بني جنسها. هناك على سبيل المثال تمساحان يدعيان ملح وفلفل مصابان بالمهق واسوداد الجلد. بالمقابل، توجد حيوانات ذات مظهر استثنائي ومذهل، يمكن انتخابها لتكون خير ممثل لأنواعها. كل ما في الأمر، أننا نادراً ما نراها، وبالتالي يكون مظهرها غير مألوف إلى حد التفرد بالنسبة إلينا.