الحيوانات

هل تحب الكلاب من فصيلة الراعي الألماني؟ هل سبق أن شاهدت حلقات مسلسل المفتش ريكس Inspector Rex وتمنيت لو أنك تملك كلباً مثل ريكس؟ أي شخص عارف بالمجال سيخبرك أن الراعي الألماني هي آخر سلالة من الكلاب عليك أن تفكر فيها إذا قررت اقتناء حيوان أليف، ما لم تكن تمانع في تحمل مشاكساتهم وأفعالهم المجنونة. ولعل الصور المجمعة في هذه المقالة “أروع تعبير” عن هذا الرأي.

تمنحك مصاحبة حيوانك الأليف بالمشاعر الإيجابية، والكثير من المرح، والأوقات الجميلة. كل من يربّي كلباً أو قطة يعرف ذلك عز المعرفة، وكثيرون منهم يشاركون هذه اللحظات المميزة مع العالم أجمع على شبكة الإنترنت.

كل المخلوقات تشعر بالتعب وتحتاج قسطاً من الراحة، بما في ذلك الحيوانات. فبعد ساعات من اللعب، والشجار مع الأصدقاء أو الإخوة، أو الاهتمام بصغارها، أو حتى بعد ساعات من الأكل، تشعر تلك الحيوانات المحبوبة بالتعب، تجد أنه لا مفر من الاستسلام للإرهاق، فتغط في نوم عميق مهما حصل.

الرحمة لا تساعد في جعل العالم أفضل وحسب، ولكنها تحسّن من صحّة أصحابها وتعود عليهم بالخير حسياً ومعنوياً. ولعل من بين الثمار التي يجنيها الرحماء أول ما يجنون، نظرات الامتنان والوجوه السعيدة لمن يحسنون إليهم على الجانب الآخر. ومقالتنا اليوم مجرد دليل آخر يؤكد هذا الأمر.

لدينا نحن البشر الكثير من المشاعر التي قد نخفيها أو نظهرها كيفما نشاء؛ الفرح، والسعادة، والدهشة، أو حتى الاكتئاب، كلها أمثلة على ذلك. وفي الوقت نفسه، لا يزال الجدل دائراً بين البشر عما إذا كانت الحيوانات لديها بعض ما لدينا من مشاعر هي أيضاً. وهؤلاء الذين يعيشون بالقرب من الحيوانات، ولديهم الفرصة لمراقبتها كل يوم، يعرفون يقيناً أن الحيوانات تتمتع بعاطفة أكثر وضوحاً مما قد نتوقع، وأنها لا تخجل أبداً أو تخشى من إظهار تلك العاطفة.

يعتقد الناس أن القطط والكلاب لا يمكنها أن تعقد صداقات فيما بينها وأن العداوة فيما بينها ثابتة قديمة قدم الدهر. ربما كان هذا هو الحال في الأصل، لكن مع تغير نمط الحياة الحديثة، تمكنت هذه الحيوانات من تطوير علاقات أقرب ما يكون إلى المودة والحب. الشيء الوحيد الذي يميزها عن البشر، هو أنها في كثير من الأحيان تعتمد تفسيراً خاصاً لمفهوم "الحب"، يختلف بعض الشيء عن تفسيرنا نحن.

بعض الأشخاص يصعب إقناعهم، لدرجة أنه من الأسهل أن نصرف النظر عن المحاولة، لكن هذا لا ينطبق على فكرة اقتناء الحيوانات الأليفة. حين تريدين حيواناً أليفاً، فقد تتحدثين طويلاً مع والدك أو زوجك لإقناعه بالأمر، لكن عليك أن تحذري، لأن الرجال قد يحبونها أكثر منك!

عندما نشعر أن كل ما نقوم به لا طائل من ورائه وتجتاحنا أحاسيس الوحدة اجتياحاً، سنجد حيواناتنا الأليفة مستعدة دائماً للوقوف بجانبنا. بنظرة واحدة فقط من تلك العيون المليئة بالحب والإعجاب، يخفت التأثير السيء لجميع مشاكلنا وترتسم الابتسامة على وجوهنا. حيواناتنا الأليفة جاهزة طوال الوقت لفعل أي شيء من أجلنا، وخصوصاً كل ما سيسمح لها بقضاء المزيد من الوقت برفقتنا.

لو كانت جميع الحيوانات الأليفة هادئة ومهذبة، لعاش أصحابها في سلام آمنين، لكن حينها، ستكون حياتهم مملة للغاية. فالمرح الحقيقي يكمن في تلك اللحظات التي نضطر فيها لتوبيخ أحبائنا الصغار، لأنهم أفسدوا بعض الأثاث أو تورطوا في سلوكيات أخرى سيئة. ولكننا سنظل نحبهم دائماً مهما حدث، لأنهم يجعلوننا نتوقع منهم أي شيء طوال الوقت.

من المعروف عن القطط كحيوانات أليفة أنها تتصرف بدلال وتعيش حياة مترفة تليق بالملوك. فهي تقضي أغلب وقتها في النوم في كل مكان تقريباً، وتناول الطعام، وأحياناً تتنازل وتلعب قليلاً مع أصحابها البشر، إلى أن يصيبها الإرهاق لدرجة تجعلها لا تفعل شيئاً سوى الاستلقاء بمكان مريح، بينما يعبر وجهها أبلغ تعبير عما تعانيه من إجهاد شديد.

تمر حيواناتنا الأليفة بأوقات عصيبة معنا: فنحن لا نكتفي بأخذها لفحصها لدى الطبيب البيطري وغسلها بالشامبو، ولكننا نلبسها أيضاً أزياءً غريبة، ونضحك على قفزاتها المحرجة، وننشر صورها على الإنترنت. وقططنا وكلابنا على استعداد لمسامحتنا لحبها الشديد لنا.

وفقاً لدراسات علمية مختلفة، فإن أصحاب الحيوانات الأليفة يرتادون عيادات الأطباء بمعدل أقل ممن لا يملكونها. ذلك أن مجرد التربيت على ظهر حيوانك الأليف يساعد على خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والضغط العصبي. ويعرف كل من لديه حيوان أليف في منزله أن هذه الحيوانات تغيّر من نمط حياة الإنسان بصورة جذرية.

ظلت فصيلة السلحفاة العملاقة إسبانيولا لفترة في خطر محدق بالانقراض، لأن 12 أنثى و3 ذكور فقط تواجدوا في العالم، أي 15 فرداً من فصيلة كاملة! ولكنها نجحت في البقاء بفضل دييغو، ذكر السلحفاة (الغيلم) الذي وقعت على عاتقه مهمة بسيطة، ولكنها بالغة الأهمية وهي إنجاب أكبر عدد ممكن من صغار السلاحف.

كل الحيوانات مختلفة، لكن بعض هذه الاختلافات لا تكون مرئية لنا. بعضها له قصص مميزة، ولبعضها علامات فريدة، لكنها تملك جميعها شخصيات متمايزة غير قابلة للاستنساخ.

تؤثر الحيوانات فينا جميعاً. ونشعر بالإعجاب متى نظرنا إليها، ولا يمكن لأحد أن يتجاهلها. ومع ذلك، لم نتخيل أن بإمكان بعض ألطف هذه الحيوانات أن يكون قادرا على إيذائنا. يقدم لك الجانب المشرق اليوم قائمة بحيوانات ظريفة، لكن خطيرة. ولتهدئتك، نقدم لك مكافأة في نهاية المقال.

تشغل الكلاب عدة وظائف برفقة أصدقائها من البشر، فمنها ما يعمل على تحسين نفسية الأطفال المرضى في المستشفيات، ومنها الفعّال في مكافحة الجريمة، وأخرى تتخصص في لعق الطوابع في مكتب البريد. هيا بنا نكتشف ما هي الوظائف المهمة التي تعمل بها تلك الكلاب وكيف تشعر أثناء تأديتها.

بدأ العديد من الأشخاص بالفعل في اتباع سياسة يمكن أن نلخصها في عبارة “الإنقاذ بدلاً من الشراء” عندما يتعلق الأمر بالحيوانات الأليفة. وقد ساعد ذلك في تقليل عدد الحيوانات المشردة، مقابل زيادة “مستوى العطف واللطف” في العالم، لتتحول قطط وكلاب كانت ترتعش من الخوف إلى حيوانات محبوبة تتحلى بالثقة والشجاعة. لقد مرت الكائنات التي سنستعرض صورها في هذا المقال بالكثير من المصاعب، قبل أن تجد ملاذها في كنف الإنسانية.

بغض النظر عن القدر الذي نعرفه عن الكائنات التي تعيش معنا على الأرض، فإنها ما زالت قادرة على إدهاشنا إلى أبعد حدّ. ليس في وسعنا بالطبع أن نرى طائر الهوتزين أو الجاكانا المتوّج كل يوم، ولكن وجود القنافذ والماعز ضمن قائمتنا يعني أن الطبيعة تخفي عنا الكثير من الأسرار المثيرة للإعجاب، وللضحك أحياناً.

حيوانات الألبكة ليست لطيفة ومحبوبة فحسب، بل إنها أيضاً جذابة وتحسن الظهور أمام الكاميرا. لا أحد يعرف السبب وراء هذا، ولكن هناك بالفعل شيء مميز في هذه الحيوانات، يجعل من الصعب جداً على أي شخص ألا يسقط في غرامها.

كل الحيوانات جميلة بطبيعتها: بعضها تثير إعجابنا بقوتها وتوحشها، بينما تأسرنا أخرى برقتها وجمالها. جمع الجانب المشرق صوراً مدهشة لمجموعة من صغار الحيوانات، خُلقت لتجعلنا نتفكر ونصدح بملء فينا "سبحان الخالق"، لحسن إبداعها وجمالها.