الحيوانات

للطبيعة جمال خاص، سيظل يبهرنا ويسحرنا مهما كانت بساطته. على سبيل المثال هذه الصورة المدهشة التي نجحت أسرة من تكساس في التقاطها، فهي تعبر عن جمال الطبيعة وسحرها الأخاذ: سحلية صغيرة تنام بداخل وردة.

وفقاً للأبحاث، يعيش الأشخاص الذين يربون الحيوانات الأليفة حياة أطول ويتمتعون بصحة أفضل. وجدت النتائج أن أصحاب القطط والكلاب المسنين يزورون الأطباء بنسبة 21٪ أقل من الأشخاص الذين ليس لديهم صديق فرويّ. الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، يشعرون بالراحة وينخفض الضغط لديهم أثناء التفاعل مع الحيوانات. ونحن في الواقع غير متفاجئين من هذه النتائج على الإطلاق. ونؤكد لك أنك، بمجرد الانتهاء من مشاهدة الصور التالية، ستدرك بأن التوتر والمشاكل، مهما عظمت، لا يمكنها حجب سحر الحيوانات الأليفة من حولك.

بينما نعتبر الحيوانات الأليفة مجرد ضيوف في حياتنا، تنظر إلينا هي بطريقة أخرى. ويبدو أننا نعني لها كل شيء. ففي كثير من الأحيان، تحبنا هذه المخلوقات أكثر من نفسها، ومقابل منزل دافئ وصحن من الطعام، تجدها على استعداد لمواصلة تقديم الشكر لنا طوال حياتها. عند التأمل بعمق في هذه الكائنات الرقيقة، قد يبدأ المرء في التساؤل: هل يستحق البشر حقاً مثل هذا الحب غير المشروط؟

إن مشاهدة الحيل التي تنفذها الحيوانات الأليفة تترك مشاعر إيجابية لدى أصحابها. في بعض الأحيان، تصنع الحيوانات وجوهاً مضحكة أو تتخذ وضعيات غريبة، حتى أنها تتفاعل مع بعضها البعض بطرق مثيرة للضحك. نضمن لك من خلال مشاهدة هذه المجموعة من الصور الاستمتاع بمزاج مرح لبقية اليوم، أو حتى لنهاية الأسبوع!

لا شك أنك ستشعر بالملل الشديد إذا سافرت دون أن تتوافر لك أي من وسائل التسلية والترفيه على متن رحلتك. وهذا ما حدث بالضبط لكلب صغير برفقة صاحبته مسافران جواً من لندن إلى جزيرة إبيزا الإسبانية. لذا، بدأ الكلب يتسلى مع الركاب المجاورين على متن الطائرة بأداء بعض التعبيرات الطريفة بوجهه.

في مقال سابق، استمتعنا ببعض القصص التي شعرت فيها حيوانات أليفة في غاية الذكاء بخطر وشيك، فكانت سبباً في إنقاذ أصحابها بالنباح أو المواء. ثم ما لبث بعض قرائنا أن شاركونا بدورهم كيف ساعدتهم حيواناتهم الأليفة في مواقف مماثلة. حيث تصرفت بسرعة وشجاعة مذهلتين لتحذيرهم، بل وإنقاذ حياتهم في بعض الأحيان.

كما كان الحال في مصر القديمة، تحتل القطط اليوم مساحة واسعة من حياتنا، وتقريباً لا يخلو تصفحنا لوسائل التواصل الاجتماعي من مشاهدة مقاطع الفيديو والصور الخاصة بالقطط التي تنال ملايين الإعجابات يومياً. وهذا ما يجعل مفاجأة عشاق القطط المتمرسين صعبة بعض الشيء. لكن رغم ذلك، تمكنت تاتيانا راستورجيفا، مالكة Catsvill County، من فعل ذلك بطريقة مثالية؛ إذ تربي نوعاً مميزاً من سلالة ماين كون تبدو وكأنها تستطيع أن تقلد البشر بملامحها.

هناك مقولة مفادها: “إذا كانت هناك قطط في منزلك، فهذا يعني أنك تحت السيطرة” وهذا شأن كل صاحب حيوان أليف من هذا النوع، عليه مشاركة منزله معه، وتحمل الخرخرة والعناد والتصرفات التي لا يمكن التنبؤ بها. وقد قرر مستخدمو الإنترنت التعبير عن هذا بنشر صور وقصص عن حياتهم مع قططهم، وسوف تجد بينهم حالة تنطبق عليك بلا شك.

خلافاً للاعتقاد الشائع، يمكن للقطط تكوين روابط قوية مع أصحابها، تماماً مثلما تفعل الحيوانات الأليفة الأخرى. وقد وجدت إحدى الدراسات بأن القطط لديها قدرات معرفية اجتماعية، وعلى غرار الأطفال، قد يطوّر قطك (أو قطتك) شعوراً بالتعلّق تجاهك، وينظر إليك على أنك أحد والديه.

من وقت لآخر، نصادف قططاً ذات وجوه رائعة تجعلنا نتساءل عما ستبدو عليه حيوانات أخرى لو كان لها مثل هذه الوجوه. هل فكرت في ذلك؟ سنساعدك على تخيل الأمر اليوم وستتعرف على شكل التمساح أو الزرافة بوجه هرة صغيرة. كل هذا بفضل حساب إنستغرام Koty Vezde والذي يعني “القطط في كل مكان”.

كان امتلاك قطة من نوع ماين كون حلماً بالنسبة لي أنا وزوجي طوال 10 سنين، لكننا لم نتمكن من الحصول على واحد إلا عندما أصبحنا آباء وانتقلنا للعيش في شقتنا الخاصة. هكذا بدأ قطنا “موس” ذو الثلاثة أشهر من نوع الماين كون بالعيش معنا. منذ ذلك الحين، وأنا أسمع الكثير من التحذيرات بأنه سيلتهمنا ذات يوم، بالإضافة إلى الكثير من التساؤلات عن حجمه، لأن قطط الماين كون الأخرى تكون بحجم الفهد.

تخيل فقط أن تستيقظ يوماً لتكتشف أن جزءاً من جسمك لم يعد موجوداً. قد يبدو هذا مخيفاً، إلا أنه بالضبط ما قد تشعر به القطط منزوعة المخالب بعد الخضوع لمثل هذه الجراحة. عادةً ما يُخطئ مربو القطط بالظن أن نزع المخالب أمر بسيط وغير مؤلم، مثل طلاء الأظافر. لكن في الواقع، قد يسبب ذلك مشكلات صحية خطيرة، مثل ضمور وسادة القدم، حتى أنه يعتبر محظوراً في بعض البلدان لشدة قسوته.

يعلم عاشقو القطط يقيناً أن جميع تلك “الفرويات” التي تمشي على أربع وعيونها من فرط الحب تلمع، رائعة بدون استثناء. لكن حتى هؤلاء “المحترفون” في معاملة القطط، يقرون بأن هناك فئة قليلة منها، أو النخبة إن جاز التعبير، تسترعي الأنظار بانبهار، لما وهبته من صفات مميزة ومظاهر متفردة.

يقتني الناس في العادة حيوانات أليفة مثل القطط والكلاب والببغاوات والسلاحف والأسماك، لكن كم مرة رأيت شخصا يقتني فيلًا أليفًا؟ تنتمي هذه المخلوقات الضخمة إلى البرية، لكن انتهى الحال بصغير أحد الحيوانات في منزل امرأة لطيفة، وأصبحا صديقين مقربين.

كلما زادت ضخامة حيوانك الأليف، كلما زادت لطافته والسعادة التي يجلبها لك. ويظل هناك سؤال واحد يتبادر إلى أذهان الجميع عندما يشاهدون صور تلك الكلاب الكبيرة: ماذا تأكل تلك الوحوش؟ لكن هل هذا مهم من الأساس؟

دوماً تفاجئنا حيواناتنا الأليفة بتصرفاتها غير المتوقعة؛ كأن تؤدي تعبيرات مضحكة بوجهها عندما تعلق في أماكن ضيقة أو عندما تأخذ قسطاً من الراحة داخل.. المرحاض! ورغم أنها قد تصبح خرقاء للغاية أحياناً، إلا أنها تظل محتفظة بطرافتها التي تأسر قلوبنا.

يعرف الكثيرون أنهم يؤذون كلابهم، عندما يصرخون عليها، فالناس قد يفقدون أعصابهم أحياناً، لكن هذا لا يعني أنهم لا يحبون حيواناتهم. وفي هذا السياق، أكدت دراسة أجريت على أكثر من 90 كلباً أليفاً، أن الصراخ في وجوهها يمكن أن تكون له آثار سلبية دائمة على حالتها النفسية.

وفقاً لدراسة علمية حديثة، فإن أعداد الحشرات تتناقص بمعدل ينذر بالخطر لدرجة أنه من المتوقع أن تنقرض 40٪ من أنواع الحشرات في العقود القليلة المقبلة. ربما خطر ببالك أن الكوكب سيكون مكاناً أفضل بدون حشرات، لكن الحقيقة هي أن اختفاءها سيؤدي إلى فوضى ودمار على الصعيد البيئي والغذائي.

غالباً ما تكون القطط كائنات ملائكية ذات شوارب طريفة، لكنها تصبح مخلوقات شريرة أحياناًُ، وإن كان شرّها مرحاً للغاية. قد يأتي سلوكها الشرير نتيجة الملل أو الفضول. ويبدو أنها تستمتع بأفعالها المشاغبة ولا تتعب من تدبير المقالب لأصحابها، مثل الجلوس في المقلاة بينما تريد طهي طعامك، والاستيلاء على سرير الكلب، بل ودفع التلفزيون بعيداً عن الحامل.

حتى لو لم تكن من محبي القطط، فأنت غالباً تتفق معنا على أنها كائنات رائعة. تمتلك القطط صفات تميّزها كثيراً عن أي حيوان آخر على سطح الأرض. ولذلك نعتقد أن هذه الفصيلة السنّورية الأليفة هي الأكثر شعبية في العالم.