الحيوانات

تشعر الكلاب بعواطف شبيهة بعواطف الإنسان، فبحسب إحدى الدراسات، تفرز الكلاب هرمون الحب "الأكسيتوسين"، مثلنا نحن البشر. بعبارة أخرى، يمكنها التعبير عن تعاطفها وحبها وولائها لأصحابها؛ ربما أكثر منا حتى! ويعد بعض الناس محظوظين فعلاً لتمكنهم من التقاط صور توثق هذه اللحظات الثمينة بكاميراتهم!

تُعرف الحيوانات بشكل عام بعفويتها وفضولها. فهي لا تدع أي شيء يقف في طريق رغبتها، حتى لو كان لوحاً زجاجياً كبيراً. هذه الحيوانات مستعدة لمحاولة نقره بأنوفها، أو لعقه، أو الاستناد عليه ببراثنها. ولا نعرف ما إذا كانت تحب طعم الزجاج أم أنها تفعل ذلك بدافع الملل، لكننا نعلم يقيناً أن مثل هذه التصرفات الطريفة تستحق المشاهدة.

تعرف الحيوانات كيفية الاسترخاء جيداً. خاصة الحيوانات الأليفة التي تتمتع بالكثير من أوقات الفراغ، فلا تجد ما تفعله سوى الاستلقاء والتفنن في الاسترخاء حيثما شاءت. وتبدو الكلاب على وجه الخصوص، كأنها قادرة على إيجاد الراحة والاستراحة في أي زمان ومكان، وفي أغرب أوضاع الجسم الممكنة!

تكمن المشكلة مع الحيوانات بأنها لا تختار دائماً التصرف بحب ولطف، فنجدها أحياناً تتصرف بحقد كبير وتنشرالفوضى والدمار في أرجاء المنزل. وعندما تصاب بالجنون، لا يمكن أن يوقفها شيء، وستحصل على ما تريد بأي وسيلة دون أدنى مراعاة للقواعد المعروفة لها.

تولد بعض الحيوانات أحياناً وقد منحتها الطبيعة سمات معينة تميزها عن غيرها من نوعها. في بعض الحالات، يتسبب ذلك في خلق أوهام بصرية مضحكة، وفي حالات أخرى، تزيد تلك الصفات الفريدة من جمالها بشكل عام. في الحالتين، نشعر أننا محظوظون للغاية عندما نلتقي أو نرى مثل هذه الحيوانات، لكننا للأسف نادراً ما نقابلها، من فرط تميزها وتفردها، ولكن عندما يحدث وتجد أحدها في طريقك، سيتملكك الذهول.

تشعر الكلاب بالسعادة عندما يقوم أصحابها بملاعبتها ومنحها طعاماً كمكافأة. لكنها لا تستحق في بعض الأحيان هذه المعاملة اللطيفة. هناك أيام تريد أن تصرخ فيها على كلبك: "يا إلهي، ما الذي فعلته؟"، لكنك سرعان ما تسامحه بمجرد النظر في عينيه البريئتين.

تتمتع الطبيعة بروح دعابة من نوع خاص، وحيواناتنا الأليفة دليل حي على ذلك. ستجعلك الكثير من صور الحيوانات في شتى أنحاء الإنترنت تضحك ملء فيك على سلحفاة صغيرة تشبه رجلاً يرتدي قبعة سومبريرو، أو على سحلية تحمل ورقة شجر على شكل قيثارة... تتصرف الطبيعة أحياناً كمخرج سنيمائي موهوب، لا ينفك يبتكر مشاهد من الجمال المقترن بالمرح والمتعة...

كل الذين يقررون رعاية حيوانات أليفة تكون لديهم آمال كبيرة. من المعروف أن الحيوانات الأليفة مفيدة لصحتنا وهي بمثابة دواء طبيعي لتقليل التوتر، فهي معروفة تاريخياً برغبتها في حماية أصحابها البشر، والأهم من ذلك أنها تعتبرنا عائلتها. لكن لا تزال بعض أفعالها مضحكة وغير متوقعة.

دائماً ما نعتبر حيواناتنا الأليفة جزءاً من عائلاتنا؛ فهي تحيط بنا طوال الوقت، وتشاركنا لحظات لا تعد ولا تحصى من السعادة والحزن. في الواقع، هناك 44% من جيل الألفية يشبهون حيواناتهم الأليفة بأطفالهم الأبكار، قبل أن يحظوا بأطفال من صلبهم. لهذا، ليس من الغريب استعدادنا لفعل أي شيء من أجل أفراد عائلاتنا الظرفاء هؤلاء، لنُشعرهم بالأمان والسعادة.

وقر قدماء المصريين القطط لدرجة عبادتها منذ 10 آلاف سنة، ولا بد أنهم كان لديهم أسباب وجيهة لفعل ذلك. الركض في منتصف الليل وتحويل الأثاث لأهداف من أجل ممارسة رياضة الخربشة واختفاء الطعام على نحو سحري... ولا تنتهي القائمة الطويلة عند هذه الأشياء! إذا كنت تظن أنك رأيت كل شيء من القطط، فأنت مخطئ تماماً.

أصدقاؤنا الصغار مخلوقات مستقلة ومعتزة بنفسها، لكنها في بعض الأحيان قد تفقد بوصلة الصواب لتنطق في تصرفات وإيماءات، أقل ما يمكننا وصفها به أنها مجنونة. في هذه الحالة، لا يمكننا سوى إحضار كاميراتنا والشروع في التقاط صور مختلف الأشياء الغرائبية التي تبتدعها.

يعتقد الكثيرون أن التفاعل مع الحيوانات يمكن أن يساعدنا في تحسين مزاجنا. الطريقة التي تتصرف بها والطريقة التي تنظر بها إلينا، وحتى الطريقة التي تتحرك بها يمكن أن تذيب قلب أي شخص. صور القطط الرائعة التي نقدمها لكم اليوم في مقالتنا ليست استثناء لهذه القاعدة، لأنها يمكن أن تجعل أي يوم أكثر إشراقاً، وأيامك الصعبة أقل وجعاً.

القطط ملوك في عالم النوم، وأحياناً يمكن أن تستمر “قيلولة القط” لمدة 20 ساعة متواصلة. ولكن عندما يستيقظ "هؤلاء المشاغبون"، فإنهم يحاولون الاستفادة القصوى من وقتهم، ويفاجئون أصحابهم أحياناً بمواقف لا تُنسى.

أوضحت دراسة يابانية أن رؤية صور الرضع الجميلة تزيد التركيز. ولم لا؟ لا ينكر أحد حقيقة أن الحيوانات الرضيعة الصغيرة هي الأجمل. رؤية هذه الكائنات الصغيرة أو حتى رؤية صورها ستبهج قلبك وترسم الابتسامة على وجهك. سواء كان الرضيع هو صغير الأبوسوم أم صغير القنفذ، لا يوجد كائن رضيع لا يدفعك لملاعبته وملاطفته.

العناق والاحتضان يبث فينا الشعور بالهدوء والأمان، ويساعدنا على التخلص من الضغوط، كما يرفع مستوى هرمونات السعادة في دمائنا. العناق شيء رائع يستطيع أن يحسّن حالتنا النفسية أكثر من الكلمات. وكما هو الحال مع البشر، فإن أصدقاءنا ذوي الفراء يستخدمون العناق لكي يعبروا لنا عن حبهم وامتنانهم لنا، وليصبحوا أقرب إلى أصدقائهم البشر.

لقد ثبتت قدرة الحيوانات الأليفة على تقديم الدعم العاطفي لأصحابها من البشر. يمكن أن يسهم التعامل مع قطة أو كلب لبضع ساعات، حتى لو لم تكن صاحبها الأصلي، في تحسين مزاجك بشكل كبير. وعلينا الاعتراف برغبتنا في بعض الأحيان في ترك كل شيء والاستمتاع بصحبة أصدقائنا ذوي القوائم الأربعة.

لطالما فتنتنا الحيوانات وصنعت دهشتنا لأسباب متعددة. فهناك العديد من الحيوانات النادرة التي ربما لم تسمع بها من قبل، ولكن هناك أيضاً حيوانات تعتقد أنك تعرفها حق المعرفة، إلى أن تفاجئك بألوان أو أشكال لا تخطر على بال.

إذا اكتشفت أنك قضيت 30 دقيقة في النظر إلى صور حيوانات رضيعة، فاعلم أن هذا أمر طبيعي. نحن ننجذب لرؤية الكائنات الجميلة، لدرجة أننا بمجرد النظر إليها، يبدأ المخ في إطلاق الدوبامين، وهو نفس المركب الكيمائي الذي ينتجه حين نقع في الحب. يمكننا حتى أن نقول أننا ندمن عليه!لذا هيا بنا نغذّي في الحال إدمانكم على هذه المخلوقات الجميلة المحبوبة.

عندما نكون قريبين من حيواناتنا الأليفة بشكل يومي، يكون من الصعب علينا الانتباه إلى مدى تغيرها مع مرور الزمن. ذلك أنه مهما مرت السنوات، تظل حيواناتنا تغمرنا بحبها وتتقوى علاقتنا بها، وهذا ما يجعلنا في الغالب ننسى أنها تكبر وتتغير، مثلنا تماماً.

يقال بأننا نمتلك 7 أشباه على الأقل — وقد يعيش هؤلاء الأشخاص في أي مكان في العالم، لكنهم يشبهوننا تماماً. ومع ذلك، يمكننا أيضاً مقابلة أشباهٍ لنا في عالم الحيوان، ويبدو أن المشاهير وتوائمهم خير دليل على ذلك.