الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

بينها التثاؤب ورعشة النوم: 12 معلومة عن جسم الإنسان حيرت العلماء

يعتبر الناس بعض الأمور عن البشر مسلمات لا شك فيها، مثل بصمات الأصابع، لكن المدهش أن هناك بعض البشر لا يملكون بصمات على أصابعهم، مما يعقد حياتهم بعض الشيء. لذلك من الطبيعي أن نتساءل كيف يكون هذا ممكناً ونطلب من العلماء تفسيراً. ولسوء الحظ، بالنسبة لبعض الأشياء في الحياة، لا يملك العلم سوى التخمينات ليقدمها لنا، بدلاً من الإجابات الواضحة.

نود أن نلقي بعض الضوء على هذه القدرات البشرية التي لم نجد بعد، تفسيراً علمياً لها.

1. كيف يمكن لشخص أن يبقى بدون أكسجين لمدة 20 دقيقة

وفقاً للعلماء، 30-180 ثانية بدون أكسجين يمكن أن تفقدك وعيك، وبعد 3 دقائق، يبدأ الدماغ في التلف، وفي غضون 10 دقائق، نتوقع حدوث غيبوبة. ومع ذلك، هناك طرق تدريب تسمح للدماغ بالبقاء على قيد الحياة بدون أكسجين لوقت أطول.

وبشكل أكثر تحديداً، حطم بوديمير بودا سوبات الرقم القياسي العالمي بالبقاء تحت الماء لمدة 24 دقيقة و33 ثانية. لقد تجاوز الرقم القياسي السابق لأليكس سيغورا بفارق 30 ثانية. الشيء الوحيد الذي فعله كلاهما قبل الغوص تحت الماء هو تنفس الأكسجين النقي لبضع دقائق.

2. كيف يمكن لشخص أن يبقى مستيقظاً لمدة 11 يوماً

في عام 1963، تمكن صبي يبلغ من العمر 17 عاماً يدعى راندي غاردنر من البقاء مستيقظاً لمدة 11 يوماً و25 دقيقة. كان معه باحث في النوم طوال الوقت يراقب كيف تأثرت قدراته المعرفية. كان الصبي الصغير يحافظ على نشاطه من خلال لعب كرة السلة، بينما كان من حوله يتأكدون من أنه لن يغفو. خلال الـ 11 يوماً، تأثرت حاسة الشم والتذوق بشكل كبير.

لا يزال على العلماء إجراء بحث شامل حول كيفية بقاء الإنسان مستيقظاً لعدة أيام دون التعرض لأي من العواقب الخطيرة للحرمان من النوم. والسبب في ذلك على الأرجح هو أن مصطلح “مستيقظ” ليس واضحاً، إذ يمكن لشخص ما أن يفتح عيونه بينما يكون دماغه نائماً تماماً.

3. عدد الأيام التي يمكن أن يعيشها الشخص بدون ماء

تنص القاعدة العامة على أنه يمكن للبشر البقاء بدون ماء لمدة تصل إلى 3 أيام، ومع ذلك، يعتمد هذا على عوامل مختلفة، مثل العمر والنشاط البدني والصحة العامة. وإذا ما كان نظامك الغذائي يتكون من العديد من الأطعمة المائية، مثل الفواكه والخضروات، فإن مصادر المياه لديك تتوسع.

في عام 1979، بقي رجل اسمه أندرياس ميهافكز بدون ماء لمدة 18 يوماً على التوالي، حيث احتجز في زنزانة للشرطة ونسي الحراس أمره. كانت الطريقة التي تمكن بها من الحفاظ على رطوبته هي لعق الندى المتكاثف على جدران زنزانته. هذا مذهل حقاً إذا فكرت في حقيقة أنه لم يأكل أيضاً.

4. لماذا نحتاج إلى الزائدة الدودية؟

الزائدة الدودية من أكثر الأعضاء التي تستأصل من جسم الإنسان. هذا هو أحد الأسباب التي جعلت العديد من العلماء يعتقدون أنها بلا فائدة، ومع ذلك، وفقاً لعالمة الأحياء هيذر سميث، فإنها موجودة في 533 نوعاً من الثدييات، وهذا يثبت أهميتها. إذ يبدو أن الزائدة الدودية تحمي جهاز المناعة.

الطريقة التي تعمل بها هي استضافة العديد من الميكروبات “المفيدة” التي يستخدمها الجسم عند الإصابة بمرض ما. ومع ذلك، لا يوجد دليل على أن أولئك الذين أزالوا الزائدة الدودية صاروا أكثر عرضة للإصابة بالمرض. إذاً، خلاصة القول هي أن لدينا بعض المعرفة عن استخدام الزائدة الدودية في أجسامنا، لكن يجب إجراء دراسات أكثر تفصيلاً لفهم مدى تعقيد هذا العضو.

5. لماذا لدينا يد مسيطرة؟

يولد نحو 85٪ من البشر بأيدٍ يمنى مسيطرة. إحدى النظريات عن هذا تقول إن النصف الأيسر من دماغنا يتحكم في قدراتنا على الكلام والحركة. وهذا الجزء من الدماغ يتحكم أيضاً في حركة يدنا اليمنى، مما يجعل الغالبية منا يستخدمون يدهم اليمنى بشكل رئيسي. تقول نظرية أخرى إن استخدام اليد اليمنى يعود إلى البشر الأوائل على الأرض واستخدامهم للأدوات.

حتى قبل مليوني عام، كان البشر يغلب عليهم استخدام اليد اليمنى، ولهذا السبب صنعت جميع أدواتهم لاستيعاب هذا الاتجاه. يقال إنه كان هناك نسبة صغيرة من مستخدمي اليد اليسرى، مما منحهم ميزة في القتال، فإذا كان عدوك يتوقع منك أن تضربه بيدك اليمنى، لكنك ضربته بيدك اليسرى، فمن المرجح أن تفوز.

6. ما الذي يجعلنا نتثاءب؟

حتى وقت قريب جداً، اعتقد الكثير من الناس أن التثاؤب يجلب المزيد من الأكسجين إلى الدماغ، لكن ثبت خطأ هذا التفسير. إحدى النظريات الشائعة هي أنه بالتثاؤب، يحاول الدماغ إيقاظ نفسه. كما أنه يخفض درجة الحرارة إذا أصبحت أجسامنا أكثر دفئاً من المعتاد، ومع ذلك، لا يمكن التأكد من صحة هذه الدراسة الصغيرة لأنها فحصت 120 شخصاً فقط.

تقول نظرية أخرى إن للتثاؤب معنى اجتماعياً مهماً. عندما يبدأ شخص ما في التثاؤب بعد صديقه، فهذا يعني أن كفاءته الاجتماعية وتعاطفه قد تطورا بشكل كبير. وفي العديد من الثقافات، لا يزال الناس يعتقدون أن التثاؤب علامة على التعب. وفي المحصلة، ما من اتفاق على السبب.

7. الأثداء موجودة عن النساء فقط

في عالم الكائنات الرئيسية، تميل الإناث إلى تكوين أثداء بعد الولادة فقط ليتمكن من إطعام الصغار، ومع ذلك، فإن إناث البشر هن الكائنات الوحيدة التي لديها أثداء مكتملة التكوين طوال الحياة. أحد التفسيرات هو أن النساء يشكلن أجساداً ممتلئة كدليل على استعدادهن لأن يصبحن أمهات، وهذا هو السبب في أنهن لا يولدن بها مكتملة النمو.

نظرية أخرى تحمل نفس السرد بالقول إن المرأة تحتاج إلى تخزين الدهون، ومن ثم الطاقة. تستخدم الأمهات صدورهن وأفخاذهن لإطعام الأطفال، ونظراً لأن الرجال غير قادرين على الإنجاب، فلن يحتاجوا أبداً إلى المرور بنفس العملية التطورية.

8. ما الذي يسبب لنا تجربة رعشة النوم؟

قبل أن يبدأ النوم مباشرة، قد تمر بلحظة تشعر فيها وكأنك تسقط من على الدرج أو من منحدر، وفجأة تستيقظ على حركة مفاجئة في ساقيك. ومع ذلك، قد لا تستيقظ بشكل كامل. وكما يقول الباحثون، فإن حوالي 70٪ منا قد عايشوا هذا مرة واحدة على الأقل في حياتهم.

لا يوجد تفسير محدد لسبب حدوث هذه الظاهرة، على الرغم من وجود بعض النظريات، التي تشمل التوتر والقلق، وممارسة الرياضة قبل النوم، والحرمان من النوم، أو تناول الكافيين والنيكوتين. ويقترح بعض الباحثين أيضاً أن الكائنات الرئيسية طورت هذه الظاهرة كمهارة، حتى لا تنام في أوضاع خطرة.

9. لماذا يعطس بعض الناس عند رؤية الشمس؟

العطس الضوئي ليس أمراً شائعاً للغاية، ولكن من المرجح أن الأشخاص الذين يعانون منه قد ورثوه. ومع ذلك، لا أحد يعرف حتى الآن ما هو الجين المسؤول عن هذا العطس. ما نعرفه هو أن معظم الناس سيعطسون مرتين على الأقل أو أكثر، وفي الحالات القصوى قد يصل عدد العطسات إلى 40 مرة. تشير إحدى النظريات إلى أن التغيير في الضوء يمكن أن يهيج الأنف، وبالتالي يؤدي إلى العطس.

تقول نظرية أخرى أن التعرض لأشعة الشمس يتسبب في تهيج العينين ونزول الدموع، ونتيجة لذلك يتهيج الأنف أيضاً. يمكن أن يحدث الشيء نفسه إذا حاولت استخدام قطرات العين أو أكلت للتو أطعمة حارة. لسوء الحظ، لا توجد الكثير من الأدوية لعلاج هذه المشكلة.

10. لماذا لا توجد بصمات أصابع لدى البعض؟

الأدماتوجليفيا Adermatoglyphia هي حالة يولد فيها بعض الناس دون أي بصمات أصابع. يعرف ذلك أيضاً باسم “مرض تأخير الهجرة” لأن أولئك الذين يعانون منه يواجهون صعوبة في عبور حدود الدول الأجنبية. إنها حالة نادرة جداً ولم يتم تشخيص سوى عدد قليل من العائلات حول العالم.

لقد وجد من خلال البحث أن الحالة تظهر بسبب طفرة صغيرة في الحمض النووي للشخص، ومع ذلك، فإن الأمر المحير هو كيف ولماذا تحدث هذه الطفرة، لأن الشخص يشكل بصمات الأصابع أثناء وجوده في الرحم.

11. لماذا يعدي الضحك؟

لقد جرب معظمنا الضحك لمجرد أن شخصاً ما بجوارنا كان يضحك وليس لأننا سمعنا شيئاً مضحكاً. النظرية الأولى هي أنه من خلال سماع شخص ما يضحك، يتم إطلاق الإندورفين في منطقة معينة في أدمغتنا. كلما زاد عدد المستقبلات التي يمتلكها شخص ما، زاد عدد الإندورفين الذي يتلقاه، مما يجعله يضحك أكثر.

أثبتت النظرية الثانية وجود علاقة بين الضحك المعدي والاعتلال النفسي. وتشير هذه النظرية إلى أن الأولاد الذين لا يشاركون في الضحك مع من حولهم، من المحتمل أن يصابوا بسلوك نفسي مرضي.

12. كيف يمكن لشخص أن يتضور جوعاً لأكثر من عام؟

في عام 1966، توقف أنغوس باربيري عن تناول الطعام الصلب لمدة 382 يوماً، وخسر ما مجموعه 260 رطلاً. تمت مراقبته من قبل الأطباء خلال العملية برمتها واستهلك الشاي والقهوة والماء وبعض الفيتامينات فقط. الشيء الوحيد الذي أضافه إلى نظامه الغذائي أثناء إتمامه هذا الأمر هو بعض السكر والحليب إلى الشاي.

في حين أن الصيام لفترة طويلة يبدو مستحيلاً، فإن الجسم لا يزال قادراً على إيجاد بديل للطعام. يوضح العلماء أنه بعد 8-12 ساعة بدون طعام، تبدأ أجسامنا في استخدام الغلوكوز والأحماض الأمينية المخزنة للحصول على الطاقة، لذا فإن الإجابة على السؤال الأول معقدة لأن وزن الشخص يلعب دوراً كبيراً في النتيجة. من المرجح أن يعيش الشخص الذي يعاني من السمنة المفرطة لفترة أطول بدون طعام أكثر من الشخص النحيف للغاية.

أي من الحقائق أعلاه صدمتك أكثر؟ ألن يكون مدهشاً لو كان الرجال قد طوروا أثداء هم الآخرون؟

شارك هذا المقال