الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

لماذا تبدو النساء في سنّ الـ 30 أكثر شباباً الآن مما كن عليه في العقود السابقة؟

كانت المرأة التي تبلغ من العمر 30 عاماً تعتبر سيدة ناضجة في الماضي، وظهرت عليها علامات ذلك بوضوح! وكان من السهل التمييز بين فتاة في العشرين وامرأة أكبر منها بعشر سنوات. أما اليوم، فيمكن لفتاة صغيرة المظهر أن تصدمنا بأنها في الثلاثينات من عمرها، لأن الفتيات في هذا العمر يبدين في أيامنا أصغر بكثير. ولكن ما السر في ذلك؟

لقد أثبت العلماء أن “منتصف العمر” يبدأ في الـ35، لذلك إذا كان عمرك 30 عاماً فقط، فأنت مازلت في سن الشباب. وقد قررنا اليوم في الجانب المشرق أن نحاول معرفة المزيد عن خفايا التقدم في السن، عسانا نفهم سبب كون المرأة العصرية مختلفة تماماً عن نساء الماضي.

يتقبلن العمر بشكل مختلف

لطالما سمعت النساء في مرحلة الشباب أن جمال المرأة ينتهي عند سن الـ 30، وأن تلك هي نهاية الترفيه والمرح والسعادة. لكن هذه الصورة النمطية تغيرت بالكامل، وصرنا نفهم الآن أن سن الثلاثين عمر رائع! لم نعد قلقات من هذا الرقم، بل نشعر بأنه سنّ شبابيّ، مما يؤثر بشكل إيجابي على مظهرنا.

يملكن حرية الاختيار

في الماضي، عندما كانت المرأة تبلغ من العمر 25 عاماً، كان عليها أن تتخلص من الملابس البراقة والتنانير وغيرها، لأنها صارت " أكبر من أن ترتديها". أما الآن، فما زال بإمكان الفتيات في سن الثلاثين ارتداء الملابس الزاهية والجينز الممزق، وصبغ شعرهن بأيّ لون وشكل يرغبن فيه. وهذا الأسلوب في الحياة يساعدهن على الظهور بمظهر شبابي متجدد.

يحسنّ التعامل مع مستحضرات التجميل

بينما كنا نكبر (مؤلفة هذا المقال تبلغ من العمر 30 سنة)، لم يكن هناك مؤثرون في عالم التجميل يمكننا اتباع نصائحهم، فكان اختيارنا للمستحضرات محدوداً جداً. لكن الوضع بشكل كبير في آخر 15 سنة، وسمحت الكمية الهائلة من المنتجات الجديدة بتغيير نظرتنا للماكياج: صارت الكثير من نساء اليوم يضعن المكياج يومياً، حتى لو لم يكن هناك سبب لذلك. وهذا من أسباب كون المرأة العصرية تبدو أكثر جاذبية وإشراقاً.

لديهن وضع مالي أكثر استقراراً

تعرف فتيات الـ 30 اليوم الكثير عن مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، مما يخلق تأثيرات إيجابية على مظاهرهن. ولكن الأهم في الموضوع هو أن غالبيتهن في هذا العمر يملكن بالفعل مصدر دخل ثابت. ويجدن في المتاجر مجموعة واسعة من الخيارات، كما أن النوادي الرياضية أصبحت منتشرة في كل مكان. ونتيجة لإنفاق المرأة الأموال على نفسها وتمتعها بالمزيد من الثقة، فقد أصبحت ممارسة الرياضة والعناية بالمظهر عادات مألوفة لم تكن متاحة لدى الأجيال السابقة.

يستفدن من خدمات التجميل المتخصصة

في الماضي، لم تكن أمهاتنا قادرات على إجراء عمليات التجميل بسهولة، لكننا اليوم نستطيع القيام بذلك في أي عمر! هناك الكثير من خبراء التجميل، ولم تعد أسعار خدماتهم عالية جداً. ولا نشير هنا فقط إلى الجراحة التجميلية: فهناك أقنعة وجلسات تدليك وطرق أخرى لعناية المرأة بنفسها ومظهرها.

لديهن أسلوب خاص في الحياة

أصبح التسوق اليوم من جوانب الحياة الأساسية، حتى لو كان من أجل المتعة فقط. فهناك مراكز تجارية ضخمة لمن يرغبن في قضاء الكثير من الوقت في التسوق. أما لسواهنّ، فهناك متاجر على الإنترنت تقدم خدمات التوصيل. وهكذا تتيح لنا هذه المجموعة الكبيرة من المنتجات والخدمات تكوين أسلوبنا الخاص في اختيار الملابس والجمع بينها بطريقة مثيرة للاهتمام. من الصعب تخيل ذلك في وقت سابق، إذ لم تكن هناك الكثير من الخيارات للتفضيل من بينها.

يملكن ثقة أكبر بالنفس والمزيد من الوئام الداخلي

للصور النمطية الاجتماعية تأثير كبير على أهداف النساء في الحياة. فقد عاشت الأجيال السابقة تطمح لهدف وحيد للمرأة وهو الزواج وتكوين أسرة. قلة من النساء حلمن بالحصول على وظيفة، وكانت الفرص أمامهن أقل بكثير في الماضي. أما اليوم، ومع بلوغهن سن الثلاثين، تكون أغلب النساء حول العالم قد قطعن مشواراً طويلاً في التعليم والعمل وتحديد الأهداف التي يرغبن في تحقيقها. كل هذه الثقة في النفس تجعلهن أكثر جاذبية.

أصبحن أكثر اهتماماً بصحتهن

كان من الصعب الحصول على الأدوية في الماضي. أما اليوم، فمن السهل رؤية الطبيب في أي وقت، وهناك الكثير من العيادات الخاصة التي تقدم علاجات عالية الجودة.

يتحملن المسؤولية ويحظين بالاحترام

لطالما علمتنا المجتمعات أنه من الضروري احترام آراء الآخرين، خاصة إذا كانوا أكبر سناً. فإذا انتقدك أي شخص أكبر منك لسبب ما، فمن المحتمل أن تشعري بالخجل أمامه وتتأثر ثقتك بنفسك. أما اليوم، فهذه الصور النمطية في تغيّر، ونعلم أن كبار السن ليسوا بالضرورة أذكى منا في جميع المجالات، لذلك صرنا نأخذ آراءهم بحذر، ونحترم في الوقت نفسه أنفسنا وآراءنا وأجسادنا. وفي الواقع، هذا النوع من المواقف يمكن أن يؤثر بشكل عجيب على مظاهرنا.

يعرفن مدى أهمية شرب كمية كافية من المياه

قبل عدة عقود، لم نكن ندرك مدى أهمية شرب الماء النقي بكثرة. وكثيراً ما كان الناس يواظبون على شرب الشاي. أما اليوم، فتعرف كل امرأة أن عليها أن تشرب الكثير من الماء منذ مرحلة الطفولة، حتى تستفيد من ذلك في سن أكبر. وبحلول سن الثلاثين، يغدو من المهم حقاً شرب كمية كافية من الماء لجعل الجلد أكثر رطوبة ومنح الجسم سوائل مفيدة.

مكافأة: كيف كانت المرأة تبدو في الـ 30 من قبل وكيف تبدو الآن؟

إذا كنتم تريدون معرفة الشكل الذي كانت تبدو عليه النساء البالغات من العمر 30 عاماً في السبعينيات، فيمكنكم إلقاء نظرة على إيرينا مورافيوفا (على اليمين). في عام 1979 أثناء تصوير فيلم Moscow Does Not Bears، كانت الممثلة تبلغ من العمر 30 عاماً. أما في الصورة على اليسار، نرى الممثلة الأمريكية إيما ستون التي ولدت عام 1988، وتبلغ الآن 32 سنة من عمرها.

لكل عصر مميزاته الخاصة، لذلك لا داعي للقلق بشأن تاريخ ميلادك. أخبرينا في قسم التعليقات أدناه ما هي مزايا عمرك الحالي؟

مصدر صورة المعاينة Moscow Does Not Believe in Tears/«Mosfilm», Eastnews
شارك هذا المقال