10 أماكن على كوكب الأرض قد نشهد زوالها قريباً
نسمع الكثير عن الاحتباس الحراري الذي يغير مناخ الأرض وجغرافيتها، لدرجة أننا نكاد نمتلك مناعة ضد أي أخبار تتعلق بهذه الظاهرة بعد أن تعودنا على سماعها. فبتنا أقل اهتماماً بخطورة عواقب مثل هذه التغيرات على مستقبلنا والحياة على هذا الكوكب بشكل عام.
وقد حاولنا في الجانب المشرق أن نتخيل ما قد تبدو بعض المعالم الشهيرة جراء الأخطار الناتجة عن سلوكياتنا البيئية في المستقبل القريب. شاهدوا بأنفسكم.
جزيرة الفصح ـ تشيلي
تواجه جزيرة إيستر أوقاتاً عصيبة في الوقت الراهن. ويرجع سبب ذلك إلى التدفق الكبير للسياح الذين يتركون الكثير من القمامة خلفهم، ويساهمون بالتالي في إتلاف التماثيل والبيئة الهشة للجزيرة.
جبل كليمنجارو ـ تنزانيا
جبل كليمنجارو هو أعلى قمة في إفريقيا. وهو في العادة مغطى بالثلوج، إلا أن وتيرة ذوبانها تزايدت بسرعة كبيرة خلال المائة عام الماضية، ولا يمكن لمعدل التساقطات الحالي تعويضها. ولهذا يتوقع العلماء أن الثلج سيختفي بحلول عام 2033 وسيفقد هذا الجبل البركاني الشهير مظهره الحالي.
جزيرة كوليبرا ـ بورتوريكو
اعتادت البحرية الأمريكية أن تقوم بتدريبات عسكرية على هذه الجزيرة، مما أثر على تنوعها النباتي والحيواني كثيراً. وفي عام 1975 توقفت تجارب تفجير القنابل بالفعل، لكن السياحة المتزايدة ألحقت أضراراً لا تقل خطورة بالنظام البيئي الذي لم يستقر بعد. مما يجعل الجزيرة بأكملها معرضة لخطر داهم.
مدغشقــر
من المتوقع أن يؤدي قطع الأشجار الجائر إلى اختفاء جميع غابات مدغشقر بحلول عام 2025 إذا لم يتم فعل شيء لإنقاذها. وهناك أنواع حيوانية في الجزيرة لم تتم دراستها بعد، ما يعني احتمال أن تتعرض للانقراض قبل التعرف عليها.
سور الصين العظيم
يزور سور الصين العظيم ملايين السياح كل عام، ويلتقط الكثير منهم حجراً أو اثنين كتذكارات، مما يساهم في تدهور حالة السور. كما أن سلوكيات أخرى كأعمال التخريب المتعمد، وبيع الأحجار المزينة في السوق، وترامي المزارعين على الطوب الحجري من أجل تشييد أسوارهم، بالإضافة إلى التآكل الذي تسببه عوامل التعرية، كلها أسباب تعجل بتداعي أركانه. ولقد ضاع بالفعل حوالي 22٪ من السور حتى الآن، أي ما يعادل 2000 كم.
باغان ـ ميانمار
تعتبر باغان موطناً لأكثر من 2000 مزار ومعبد بوذي شيدت في القرنين الحادي عشر والثاني عشر، وتم ترميمها بعناية ما بين عامي 1995 و2008. ولكن كثافة النشاط السياحي بعد ذلك ساهم في تدهور هذه المآثر، حيث يتسلقها العديد من السياح لالتقاط الصور.
نوك ـ غرينلاند
نوك هي عاصمة غرينلاند، وما زالت الثلوج والدببة القطبية هي ما يهيمن على مشهدها العام حتى الآن. ولكن الحكومة تخطط لتنشيط صناعة الأحجار الكريمة هناك، مما سيؤدي إلى تشغيل مناجم ستساهم في تغيير الوضع البيئي الطبيعي. وفضلاً عن ذلك، فإن الجليد الساحلي في غرينلاند من المحتمل أن يذوب بحلول عام 2100، علماً أن العاصمة تقع على حافة الجزيرة بالضبط.
بحيرة نيكاراغـوا
نيكاراغوا هي المكان الوحيد في العالم الذي تعيش فيه أسماك قرش المياه العذبة. في يوليو 2014 وافقت الحكومة على بناء قناة نيكاراغوا التي تربط بين المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي. وبتنفيذ المشروع، سيتم إخلاء ونقل مئات القرى من أماكنها. ومن شبه المؤكد أن هذه الخطط ستجرد نيكاراغوا من أكثر من 0.5 مليون هكتار من المستنقعات والغابات المطيرة.
جزر السيشل
تغرق شواطئ السيشل بالتدريج. حيث يؤدي التغير المناخي وارتفاع منسوب مياه البحر إلى انقراض الشعاب المرجانية، وتآكل الحجر الرملي، وجرف الأراضي اليابسة. ويعتقد العلماء أنها مسألة وقت فقط قبل أن تختفي جزر السيشل بالكامل تحت المحيط.
الحيد المرجاني العظيم ـ أستراليا
يمثل الاحتباس الحراري العالمي تهديداً في غاية الخطورة للحيد المرجاني العظيم، فإذا ارتفعت درجة الحرارة بـ 1 درجة مئوية فوق المعتاد ستبدأ الأعشاب البحرية في الذبول والاختفاء. وهو ما يعني فقدان الشعاب المرجانية للحاجز الطبيعي الذي يحميها من أشعة الشمس القوية ويهدد بقاءها؛ وباختفائها سوف تنقرض العديد من الكائنات الأخرى لا محالة.