10 أشياء يومية تغيرت في الألفية الماضية بدرجة تجعل التعرف عليها صعباً
قد ننظر اليوم إلى مظاهر أو تصاميم الأشياء العادية على أنها مسلمات، لكن الحقيقة أن الكثير من هذه الأشياء لم تكن في الماضي بالشكل الذي هي عليه الآن. وسواء كان تغيّر شكلها عشوائياً أو نتاج عمل دقيق لمبتكرين عباقرة، كان التغيّر الذي طرأ على مظهر هذه الأشياء كبيراً على مر السنين، لهذا لا نتذكر أحياناً كيف ومتى بدأ هذا التغيير.
1. البطيخ
بدأت عملية زراعة البطيخ منذ أكثر من 5000 عام. وللأسف، لم تكن الثمار الأولى فاتحة للشهية وكان طعمها لا مرّ ولا بلا طعم. ومع ذلك، اعتقد بعض المزارعين القدامى في مرحلة ما أن عليهم زراعة المزيد من هذا النبات!
كان هؤلاء المزارعون يعيشون في البداية في ظروف مناخية شديدة الحرارة، واستخدموا ثمار البطيخ غالباً كمصدر للمياه، ثم قاموا بزراعتها من أجل بذورها الصالحة للأكل، وهذا الجزء بالذات، لا يرغب به أحد في البطيخ الحديث. غيرت التحديدات المختلفة شكل الفاكهة وطعمها كلياً على مر السنين. واليوم، يُزرع 100 مليون طن من البطيخ سنوياً في جميع أنحاء العالم.
2. أحذية التزلج
ذُكرت أحذية التزلج لأول مرة في القرن الـ18، لكنها بدت مختلفة تماماً عن تلك التي نستخدمها اليوم. كان التزحلق على الجليد وسيلة شائعة للسفر عبر القنوات المتجمدة في الشتاء في هولندا، لكن ذات يوم، قام مخترع مجهول بتثبيت البكرات الخشبية على شرائط من الخشب وربطها بحذائه ليفعل الشيء نفسه في الصيف.
ظهر التصميم الشائع في السبعينيات عندما وجد لاعبان للهوكي حذاء تزلج قديم فقاما بربط العجلات بأحذية التزلج وأضافا إصبعاً مطاطياً ليكون كالفرامل. أتاح لهما هذا التصميم الجديد ممارسة الهوكي في الصيف، ثم أصبح التصميم الأكثر شهرة.
3. الأفوكادو
وجد علماء الآثار دليلاً لأول استهلاك للأفوكادو وسط المكسيك يعود تاريخه إلى ما قبل 10000 عام تقريباً، لكن كانت هذه الثمار الأصلية صغيرة جداً ومغطاة بقشرة سميكة وقاسية بلون أرجواني أسود.
لم تنتشر هذه الفاكهة تجارياً حتى أوائل القرن الـ20. ولم يبدأ الأفوكادو باكتساب شعبية واسعة إلا في الخمسينيات من القرن الماضي عندما بدأ الناس في إضافته إلى السلطات. واليوم أصبحت هذه الفاكهة الأكثر شهرة بين محبي الأنظمة الغذائية الصحية.
4. الهاتف
مُنحت براءة اختراع الهاتف الأولى إلى ألكسندر غراهام بيل عام 1876. وكان في ذلك الحين "جهازاً لنقل الأصوات البشرية أو الأصوات الأخرى عن طريق التلغراف"، لكن كان مختلفاً جداً عن هواتف اليوم في المظهر وطريقة العمل.
فمثلاً، قبل اختراع لوحة مفاتيح الهاتف كانت الهواتف متصلة ببعضها البعض مباشرة، لذلك كانت مفيدة في المقام الأول للاتصال بين المنزل وأعمال صاحب المنزل. كانت فئة معدودة من الناس تستخدم التلغراف للتواصل.
5. الطماطم
قد يبدو هذا مضحكاً، لكن الطماطم البرية كانت تعتبر في الماضي سامة وقاتلة. بقي الأمر على هذا الحال حتى القرن الـ16، عندما أُحضرت بذور الطماطم إلى أوروبا، حيث كانت تُزرع للزينة ولم يتناولها أحد.
كانت الطماطم الأولى كطماطم الكرز التي نعرفها اليوم. كانت صغيرة جداً، لكنها على الأرجح كانت صفراء وليست حمراء. حيث كان يُطلق عليها في إسبانيا وإيطاليا اسم “التفاح الأصفر”. واليوم، لم يعد أحد يسميها بهذا الاسم.
6. ماكينة الخياطة
عرف الإنسان الخياطة اليدوية منذ أكثر من 20000 عام. ولم تبدأ المحاولات الأولى لصنع آلة للخياطة إلا في القرن الـ18.
لم يُكتب النجاح للآلات الأولى، لكن في خمسينيات القرن الـ19، صمم إسحاق سينغر أول نموذج ناجح تجارياً، رغم أنه يحتوي على دواسة قدم تعمل على تشغيل الإبرة. حيث كانت جميع النماذج الأولية السابقة تعمل يدوياً.
7. الخوخ
كان للخوخ الأول قشرة خشنة رقيق. وتدريجياً، بدأ الناس في تطوير أنواع منه ليصبح ألذ وأكثر حلاوة. بالمقارنة مع الخوخ القديم، فإن الخوخ الحديث أكبر بكثير ويملك لباً أكبر مقارنة ببذرته.
على مر السنين، أصبح الخوخ الحديث أكبر بـ 16 مرة وأكثر طراوة بنسبة 27٪ وأكثر حلاوة بنسبة 4٪ من نظيره الذي في البرية. وازداد محتواه أيضاً من العناصر الغذائية الضرورية للبشر. إلى جانب ذلك، تتمتع الأصناف الحديثة بفترة نضج أطول مما يجعل الفاكهة تدوم لفترة أطول. حيث أن الأصناف البرية تنضج متأخراً مما لا يمكننا من الاستمتاع بها غالباً.
8. صور السيلفي
احتاج التقاط صور السيلفي الأولى مرايا ومعدات باهظة الثمن لا يمكن للكثير من الناس تحمّل تكلفتها. ورغم أن كلمة “selfie” ظهرت منذ عدة سنوات، إلا أن الناس في جميع أنحاء العالم بحثوا عن فرص لالتقاط صورة ذاتية سريعة منذ اختراع التصوير الفوتوغرافي.
قام المصور الأمريكي روبرت كورنيليوس بالتقاط واحدة من أقدم الصور الشخصية وذلك عام 1839، لكن لم تنتشر هذه التقنية على نطاق واسع حتى عام 2001 عندما قامت مجموعة من الأستراليين بإنشاء موقع إلكتروني حيث قاموا بتحميل أول الصور الذاتية الرقمية على شبكة الإنترنت.
9. تجعيد الشعر
لطالما بحث الناس عن طرق مثالية لتجعيد الشعر، حيث كانت الفتيات يقمن بلف شعرهن حول العصي الخشبية. وكانت تتولى الحرارة الشديدة لشمس الصحراء ما تبقى من العمل، ثم انتقلن في القرن الـ17 إلى استخدام البكرات المصنوعة من الصلصال أو الخشب، لكنها كانت غالباً ما تُستخدم للشعر المستعار الذي كان رائجاً آنذاك.
وفي القرن الـ19 أصبحت تلك البكرات بالشكل الذي نعرفه اليوم، لكنها كانت مصنوعة من المعدن وتركت على الشعر طوال الليل لتحقيق النتيجة المرجوة. وفي القرن الـ20، ظهر النموذج الأول لآلة تجعيد الشعر، لكن لم يكن بمقدور الكثير من النساء شراءه لثمنه الباهظ. وأخيراً، في عام 1930 اخُترعت بكرات الشعر التي تعمل بالكهرباء والتي ما زلنا نستخدمها حتى يومنا هذا.
10. الجوارب
استخدم رجال الكهوف أول “جوارب” قبل حوالي 5000 قبل الميلاد. نأمل أنها كانت تُسمى جوارب، لأنها لا تشبه تلك الموجودة لدينا اليوم، لكن لم يبق جورب واحد منذ ذلك الوقت، لهذا السبب علينا تتبع رسومات الكهوف في ذلك الوقت للتعرف إلى شكلها.
كانت الجوارب عبارة عن قطع من الجلد تُربط حول الكاحلين بالجلود. ولم يبدءوا في خياطة قطع القماش معاً إلا في القرن الثاني الميلادي. في ذلك الوقت، ظهرت الجوارب الصوفية لأول مرة، ثم عُثر في مصر على أقدم جوارب محبوكة عرفها الإنسان، حيث أُرجع تاريخيها إلى عام 300 م إلى 500 م.
ما القصص الأخرى التي تخفيها الأشياء العادية التي نستخدمها اليوم؟ هل تملك أي تحف أو نماذج أصلية لهذه الأشياء؟