الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

10 قطع أثاث عادية كانت تبدو مختلفة في الماضي إلى حدّ بعيد

لعل أول “أثاث” توسده البشر في الأرض، هو جذوع الأشجار والصخور والتلال المعشبة. وبالتدريج تعلم الناس في كل مكان كيفية بناء وصنع قطع أثاث وديكور متنوعة خاصة بهم. كانت مصر القديمة رائدة في فن "الجلوس"، حيث كان المصريون أول من أنتج الكراسي والمقاعد المريحة. وفي وقت لاحق، انتقلت الكثير من تقنياتهم إلى اليونان وروما القديمتين، حيث تطورت تصاميم العروش والأرائك بمختلف أشكالها.

وعلى مرّ القرون، تغيرت أشكال الأثاث وتصاميمها بشكل كبير. ولهذا نود اليوم في الجانب المُشرق أن نكشف لكم ما كانت عليه بعض قطع الأثاث المنزلية الأساسية في الماضي.

السرير

كان الخدم وكل المنتمين إلى الطبقات الدنيا، ينامون على ألواح صلبة مغطاة بالقش لمنحها بعض النعومة، بدون أي بطانيات للغطاء إلا ما يرتدونه من ملابس ثقيلة كانت هي مصدرهم الوحيد للدفء. وفي بعض الحالات، كان يُسمح لهم بالنوم في مساكن أسيادهم، على منصات قش مرفوعة على الأرض. أما أهل الطبقات العليا في الأرياف، فكانت لديهم غرف نوم واسعة توقد النار في ركن منها لإبقائها دافئة. كما توفرت لديهم أسرة جميلة ومراتب فراش ناعمة، وأغطية رقيقة كانت باهظة الثمن من الصعب الحصول عليها.

الكرسي

ظهرت كراسي الـ caquetoire الفرنسية (واسمها مشتق من كلمة caqueter التي تعني الجلوس للدردشة) لأول مرة في القرن السادس عشر. كانت خفيفة البنية، بمسند ظهر ضيق وذراعين مفتوحين ومقعد شبه منحرف. لقد سمح تصميم هذا الكرسي للنساء خصوصاً بالجلوس في وضع مريح عبر رفع تنانيرهن العريضة، وكان هذا سبب شعبيته. من الصعب معرفة مكان ظهور كراسي “الدردشة” لأول مرة، نظراً لأن هناك طرازات فرنسية وأسكتلندية وأخرى من سالزبري في جنوب إنجلترا، شاع استعمالها في مراحل زمنية متقاربة.

الدولاب

كان من الشائع استخدام صندوق الكاسون هذا كصندوق للزواج، ويعتبر أكثر قطع الأثاث زخرفة وجمالاً خلال عصر النهضة. وكانت وظيفته تخزين ملابس العروس، وكل ما تستخدمه النساء عادة أو تحصل عليه من مهور وهدايا الزفاف.

خزنة الأغراض الخاصة

كانت خزنة الأغراض هذه تصمم بطابقين أو ثلاثة، ولها دور بارز في تزيين المنزل إبان القرن السادس عشر في كل من فرنسا وهولندا. وكانت تصنع من خشب الجوز أو البلوط وتزين بزخارف ونقوش منحوتة بارزة. وعادة ما يتم وضعها في مكان وسط المنازل الراقية كنوع من التباهي بثراء أصحاب البيت. أما من الناحية العملية، فكانت تستخدم لتخزين أشياء متعددة، بما في ذلك أواني الفضة والخزف والمفارش.

المدفأة

استخدمت مواقد النار على نطاق واسع لتدفئة المساكن في الماضي. ففي إسبانيا على سبيل المثال، ظلت المواقد من الوسائل الرئيسية للتدفئة حتى القرن العشرين. وفي أحسن الأحوال، كان الجمر يوضع في قدر نحاسي تحت طاولة تغطى بقطعة قماش طويلة، بغرض الحفاظ على دفء القدمين في أمسيات الشتاء الباردة. قبل أن تهب رياح التطور التكنولوجي لحسن الحظ، وتحمل معها ابتكارات آمن للتدفئة.

المغسلة

ظهر هذا النوع من المغاسل في فرنسا خلال القرن السابع عشر، وكانت لفترة طويلة قطعة أثاث أساسية في غرف النوم. لم تتطور أعمال السباكة حتى القرن العشرين، وعندها تم نقل هذه المغسلة من غرفة النوم إلى الحمام. ولأنها كانت تستعمل لغسل الأعضاء السفلية من الجسم، فقد كان الاعتقاد شائعاً بأن استخداما يمنع الحمل، لذلك لم يُنظر إليه على أنه وسيلة للنظافة الشخصية فحسب، بل أيضا كوسيلة لمنع الحمل (إلا أنه تبين عدم فعاليتها لاحقاً).

المرآة

في فترة ما، كان الأثرياء وحدهم يستطيعون اقتناء مرآة. ومن أجل الحفاظ على هذه القطعة الثمينة، اعتاد الناس على تزيينها بإطارات فخمة ووضعها في أعلى الأمكنة. وحتى يتمكن المرء من النظر إليها بسهولة، كانت المرايا تعلق على الجدران، بزاوية مائلة.
ارتبطت العديد من الخرافات بالمرايا، فكان الناس يتشاءمون من عدم رؤية أجسامهم فيها بشكل كامل. ولعل هذا هو أحد الأسباب لوضع المرايا بالطريقة المائلة التي أشرنا إليها، حيث يمكنك من خلالها رؤية نفسك بالكامل عند النظر إلى الأعلى.

المنضدة

يمكن اعتبار الديفروس، وهو كرسي يوناني قديم، بدون مسند ظهر، وله 4 قوائم قصيرة، النموذج الأولي للمناضد الحديثة. كانت النسخ القابلة للطي منتشرة على نطاق واسع، وكانت مريحة وسهلة الاستخدام. حتى إن تماثيل الآلهة في معبد البارثينون تم تصويرها جالسة على ديفروسات.

خزانة الملابس

كانت الخزانات الأولى عبارة عن غرف تخزين منفصلة للأقمشة والأثواب، بدأت تظهر في قصور الملوك والنبلاء. وفي في العصر الفيكتوري، تغير شكلها فأصبحت أبواب خزانة الملابس كاملة الطول، وتغطي حتى الأدراج والرفوف السفلية، وغالباً ما كانت تثبت عليها المرايا أيضاً.

المرحاض

ظهرت المراحيض المحمولة المصممة على شكل كرسي أو صندوق خلال العصور الوسطى. وكان يوضع إناء أسفل الكرسي ينبغي تنظيفه مباشرة بعد كل استعمال. أما المخلفات فيتم إلقاؤها في أقرب مكب لتكديس السماد، خصوصاً بعد ظهور قوانين تمنع رميها في الشوارع.

أما زلت تحتفظ بأي قطع أثاث عتيقة؟ أخبرنا عنها في التعليقات أدناه.

الجانب المُشرق/مثير للفضول/10 قطع أثاث عادية كانت تبدو مختلفة في الماضي إلى حدّ بعيد
شارك هذا المقال