الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

+15 معلومة تثبت أن الحفلات في أوربا قديماً لم تكن مبهرة كما هو شائع

لو وُلدت منذ بضعة قرون في عائلة أوربية نبيلة، لكنت مشغولاً للغاية في الصيف لأنه موسم التواصل الاجتماعي، أو ببساطة “موسم الحفلات”. إذ كان أفراد علية المجتمع يقيمون الحفلات الراقصة والولائم الفاخرة وحفلات جمع التبرعات الخيرية. وكانت الأمهات يصطحبن معهن بناتهن اللاتي يتبارين لإبراز جمالهن، لعلهن ينلن إعجاب الحضور من الرجال الذين يبحثون على عروس مناسبة. ألا يبدو هذا رومانسياً؟

بخلاف ما اعتاد الناس مشاهدتَه في الأفلام، فقد يرى أبناء القرن الحادي والعشرين هذه الحفلات بغيضة إذا ما اطلعوا على كل أسرارها.

  • في الماضي، شكلت الحفلات الراقصة أشهر وسيلة للاستمتاع بالوقت في أغلب الأحيان. ولم يكن منظموها من ممثلي طبقة النبلاء فحسب، لكن من عدة نوادي وجمعيات أيضاً، بما في ذلك الجيش وشركات تصنيع شاحنات الإطفاء.
  • وفقاً لبعض الكتاب، كانت رائحة العفن التي لا تطاق تفوح من كل مكان في تلك الحفلات الراقصة. وقد عددت إحدى شخصيات الروائي توبياس سموليت تحديداً، جميع أنواع روائح الجسد الكريهة أثناء وصف حفلة في إحدى رواياته.
  • عادةً ما تكون لجنة خاصة مسؤولة عن تنظيم الحفل الراقص، من توفير القاعة وجلب الفرق الموسيقية وتجهيز ترتيبات العشاء، فضلاً عن إرسال الدعوات إلى الحضور.
  • ولم تكن الحفلات مجانية تماماً، بل كان على الحضور دفع تعرفة بسيطة مقابل الدخول. كانت تكلفة تذكرة الدخول في القرن التاسع عشر لا تتعدى 50 سنتاً، لكن الأمر مختلف حالياً، إذ يجب عليك أن تدفع مبلغاً كبيراً قد يصل إلى مئات الدولارات لحضور حفلة خاصة.
  • عادة ما كانت تبدأ تلك الحفلات في الثامنة مساء وتستمر حتى الرابعة صباحاً. كان الراقصون جميعاً يتمتعون بمقومات جسدية عالية، لأنه ليس من السهل أن يرقص المرء لمدة 8 ساعات متتالية.
  • أما العشاء فكان يُقدم في وقت متأخر، في حدود الساعة 1 صباحاً في معظم الأحيان. لذلك كان من الشائع أن يتناول المدعوون طعاماً قبل الذهاب إلى الحفل.
  • ومن أشهر الأطباق التي كانت تقدم على العشاء في تلك الحفلات في إنجلترا، نذكر الحساء المصنوع من المرق واللوز المطحون والكريمة.
  • أما عن أشهر الأطباق الرئيسية، فكانت تتكون من لحم الطرائد والسرطان البحري وآيس كريم جبنة البارميزان. كما كان المنظمون يستخدمون في العادة هيكلاً مذهلاً من عدة طوابق، يكون مزيناً بالزهور والأوراق المذهبة والخرز، لتقديم ما لذ وطاب من صنوف الحلويات.
  • لون ثوب المرأة في الحفلة يحدده عمرها وحالتها الاجتماعية. مثلاً كانت الأثواب البيضاء تميز الفتيات اللاتي يردن الزواج. ولهذا السبب على الأرجح ارتدت الممثلة كيرا نايتلي ثوباً ناصع البياض في فيلم Anna Karenina مما جذب انتباه الجميع، لأن ذلك يعني أنها عزباء تبحث عن عريس.
  • لم يكن يسمح للنساء المتزوجات بارتداء اللون الأبيض في الحفلات الراقصة، إلا إذا كان الفستان مصنوعاً من الحرير أو حرير المواريه، وهما قماشان يخبران الرجال أن من ترتديهما غير متاحة للرقص.
  • لون الشعر كان مهماً كذلك أثناء اختيار الزي. إذ كانت الشقراوات يحظين بميزة ارتداء الألوان الرقيقة كالوردي أو البرتقالي أو الأخضر التفاحي. في حين كانت ذوات الشعر الداكن يرتدين الألوان الفاقعة النابضة بالحياة.
  • لم يكن اللون الزهري مفضلاً في الحفلات الراقصة. أدرك رواد تلك الحفلات في القرن التاسع عشر، أن سحر هذا اللون يختفي تحت أضواء المصابيح الغازية، مما يعني أن السيدة أو الفتاة التي ترتدي هذا اللون لن تكون بارزة على ساحة الرقص. ولهذا السبب بدت شخصية ميغ مارش في فيلم Little Women كأنها ساذجة وتفتقد الخبرة حين ارتدت فستاناً زهرياً في الحفل الراقص.
  • عادةً ما يعلم كبار أفراد الأسرة الرقص للشباب أو يستعينون بخدمات معلمين لهذا الغرض. كما توفرت كتيبات الرقص والتي كان بوسع الشباب تعلم بعض الحركات منها.
  • لا يمكن لسيدة أن تخلف وعدها لشخص ما بالرقص معه. وفي حال وعدت شخصين بالرقص في الحفل نفسه، سيكون من الأدب أن ترفض الرقص مع كليهما منعاً للإحراج.
  • الرقص مع السيدة نفسها أكثر من ثلاث مرات يُعتبر سلوكاً سيئاً. إذا دعا أحدهم سيدة ما أكثر من مرة، فهو يحرمها من فرصة الاندماج مع بقية الحضور. لأنه من الطبيعي أن تتاح فرصة الحديث بسهولة بين أي اثنين أثناء الرقص.
  • كان الرجال يتجنبون العطور. لم يكن بوسعهم استخدامها إلا على الأوشحة أو المناديل، شريطة أن يكون العطر من أفضل الأنواع.

أي القواعد السابقة هي الأصعب من وجهة نظرك؟ أخبرنا عنها وبرأيك في المقالة في قسم التعليقات أدناه.

الجانب المُشرق/مثير للفضول/+15 معلومة تثبت أن الحفلات في أوربا قديماً لم تكن مبهرة كما هو شائع
شارك هذا المقال