الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

8 اتجاهات لاقت رواجاً كبيراً لكن ضررها أكبر من نفعها

تنتقل الوصفات الشهيرة وقصص العجائز من جيل إلى جيل. وقد نقلت لنا جداتنا الكثير منها. بشكل عام، ثبتت صحة معظم هذه الوصفات مع مرور الوقت وهي آمنة تماماً. لكن لا يمكننا قول هذا عن الاتجاهات الحديثة التي تظهر فجأة من العدم وتُقلد وتُطبق دون تفكير. حينها علينا التحقق منها ومراجعتها بتمعن.

وجدنا، في الجانب المُشرق، اتجاهات مختلفة لا يكون لها في معظم الحالات أي فائدة مع أننا نظن العكس.

1. وضع الثوم في أنفك لعلاج الزكام

يتبع الكثيرون اتجاهاً جديداً يتمثل في وضع فصين كاملين من الثوم النيء في فتحتي الأنف وتركهما من 20 — 30 دقيقة. في محاولة لإخراج المخاط والتخلص من أعراض البرد الأخرى كالاحتقان، لكنهم يفعلون ذلك بأغرب طريقة. ويقلد الآخرون هذا الاتجاه للتسلية فقط.

لكن في الواقع يمكن أن يؤدي وضع فصوص الثوم في أنفك إلى تهيج فتحتي الأنف وجعلهما أقل كفاءة. ويمكن لتكرار ذلك أن يسبب التهاباً قد يؤدي في بعض الحالات إلى حدوث نزيف وترقق المخاط.

2. شرب ماء الكلوروفيل

يدّعي كثيرون أن الكلوروفيل مفيد لتنظيف البشرة ويمكنه إزالة السموم من الدم. ورغم أن الكلوروفيل الطبيعي غير سام، إلا أن شرب ماء الكلوروفيل لا يعني أنك تشرب مركب الكلوروفيل نفسه الموجود في النباتات.

تحتوي مياه الكلوروفيل على الكلوروفيلين لأن الكلوروفيل الحقيقي لا يذوب في الماء. ويمكن لشربه أن يجعل البراز بلون داكن ويُسبب الإسهال ولوناً أسود. ونظراً لأنه لم تُختبر سلامته على النساء الحوامل أو المرضعات، يوصي الأطباء المرضعات والحوامل بتجنبه.

3. عصر الليمون في القهوة

هناك اتجاه آخر يلقى رواجاً كبيراً، وهو عصر الليمون في القهوة لفقدان الوزن. حسناً، يعتقد من يفعلون ذلك أنه مفيد حقاً، لكن للأسف، لا يمكن لبضع قطرات من الليمون في كوب القهوة مساعدتك في خسارة الوزن. لا يملك الليمون تلك الصفات التي تجعل منه شراباً محفزاً لخسارة الوزن.

إضافة إلى ذلك، قد يسبب عصير الليمون حرقة المعدة نتيجة ارتفاع مستويات حامض الستريك. ويمكن لهذا الحمض إلحاق الضرر بمينا الأسنان أيضاً. لذا كن حذراً ولا تفسد كوب القهوة الشهي فقط لأنك رأيت أشخاصاً يفعلون ذلك على الإنترنت.

4. شرب مشروبات الطاقة

يستهلك العديد من المدونين الرياضيين مشروبات الطاقة أمام الكاميرات. وفقاً للهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية، من الآمن للبالغين الأصحاء العاديين استهلاك 400 ملغم من الكافيين يومياً. أي ما يعادل علبتين ونصف من (250 مل) من أي مشروب طاقة. لذا لا تقلق إن كنت تشربه من حين لآخر.

يمكن أن يؤدي الإفراط في استهلاكها إلى عواقب وخيمة، وقد تُحدث خللاً في أنماط نومك ويمكن أن تؤدي أيضاً إلى مشكلات في القلب، كعدم انتظام ضربات القلب والنوبات القلبية.

5. الهوس بفيديوهات “ما تناولته اليوم”

اعتدنا من خلال مشاهدة الصور المثالية على إنستغرام على مشاهدة مقاطع فيديو تصف أنماط الحياة والأنظمة الغذائية المثالية على مختلف المنصات. ورغم اختلافها ظاهرياً إلا أنها تسبب المشكلات نفسها.

ببساطة لا يرى المشاهدون الصورة كاملة ولا يرون ما يحدث وراء الكواليس. بينما تعد مجرد طريقة أخرى لإظهار أنه بإمكانك أن تبدو كهؤلاء المدونين المشاهير بمجرد تناول الطعام مثلهم - في هذا الوقاع المؤطر. ومن المفارقات، أن هذا قد يقودك إلى اتباع سلوكيات مضطربة في تناول الطعام ومنها- الهوس غير الصحي بالطعام الصحي.

6. تناول كميات كبيرة من الناتشوز مع الكثير من الأشخاص


أصبحت مشاهد موائد الناتشوز الضخمة من مقاطع الفيديوهات الرائجة مؤخراً. ومع أن هذا الطعام يبدو لذيذاً والاستمتاع بتناوله متعة حقيقية إلا أنه من غير الآمن أو الصحي تناول أي طعام مع وجود الكثير من الأشخاص على المائدة نفسها.

ففي البداية، لا يمكنك التأكد من غسل الجميع لأيديهم قبل لمس أي شيء. وسوف تُلوث المائدة كلها إن لم يفعل ذلك شخص واحد. ناهيك عن كل الجراثيم التي تخرج من أفواهنا أثناء المضغ والتحدث والعطس أمام “الطبق” المشترك.

7. غسل اللحوم النيئة

اعتدنا على غسل الفواكه والخضروات قبل أكلها. ولا يجد الكثير من الناس أي مشكلة في فعل الشيء نفسه مع اللحوم النيئة. حسناً، من المؤسف قول إن هذا الإجراء يشكل خطراً كبيراً على صحتك، حتى لو أوصى كثيرون بفعل ذلك.

توصلت الأبحاث الحديثة إلى أن ذلك يزيد من خطر انتقال التلوث لأن المياه لا تقتل أي بكتيريا ضارة، بل ببساطة توزعها في جميع أنحاء مطبخك. بالطبع، يمكنك تعقيم كل شيء بعد ذلك، لكن أفضل طريقة للتخلص من أي بكتيريا هي تحضير اللحم وطهيه بشكل صحيح.

8. تحضير شطيرة الجبن في جهاز التحميص

أصبحت النصائح البسيطة بشأن أداء المهام أو تحسينها بكفاءة وسرعة شائعة لفترة من الوقت. وأحياناً، ويكون ذلك باستخدام الأجهزة لأغراض غير التي صُممت من أجلها في الأساس، كأجهزة التحميص.

ينصح الكثيرون بتحضير شطيرة الجبن في جهاز التحميص أثناء قلبها على جانبها. ولا يكمن الخطر هذه المرة في تناول الطعام، بل في محاولة إعداده بهذه الطريقة الغريبة. باختصار قد تحذرك جميع فرق الإطفاء من أنك ستشعل حريقاً في المطبخ إذا حاولت وضع محمصة الخبز على الجانب ولعبت دور الطاهي، حتى لو كان ذلك لبضع دقائق.

ما هي الاتجاهات التي تتبعها شخصياً؟ كيف تتحقق من سلامتهما، وكيف تعتقد أنها تساعد على التحسين من صحتك وشعورك بالرفاه؟ شاركنا تجاربك في التعليقات أدناه.

شارك هذا المقال