الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

كيف تغيرت النظرة تجاه الجسد والجمال على مدار العقود الماضية

تغير العالم كثيراً على مدار العقود الماضية، ولم تكن طريقة تعاملنا مع أجسادنا ومفهوم الجمال عموماً باستثناءٍ لهذه القاعدة. بل يبدو أننا هجرنا الكثير من الصور النمطية والمعايير المتعارف عليها، وأصبحت لدينا الآن مساحةٌ أكبر للتنوع والتعبير عن الذات. ويبدو كذلك أن تقبل شعر الجسم، والظهور على الإنترنت بدون فلاتر، وتقليل اهتمامنا بآراء الناس في إطلالتنا أصبحت كلها أموراً اعتيادية، ولا يسعنا الآن سوى التساؤل عما ينتظرنا مستقبلاً.

نؤمن في الجانب المُشرق بأن استيعابنا للجمال قد تغير كثيراً في فترةٍ قصيرة نسبياً، ونريد أن نعرف ما إذا كنتم ستتفقون مع استنتاجاتنا أم لا.

بدأنا نحب أنفسنا على طبيعتها

ظلت صناعة الأزياء لسنوات تحت هيمنة عارضات الأزياء النحيفات والطويلات، اللواتي يجب أن يمتثل قوامهن لمعايير محددة. ولكننا بدأنا نشهد الآن المزيد من عارضات المقاسات الكبيرة على منصات عرض الأزياء، بعد أن أصبح التنوع هو محط الاهتمام في العديد من مجالات حياتنا. ولا شك أن آشلي غراهام من أكثرهم شهرة، لكن القائمة طويلةٌ للغاية في الواقع. إذ توجد كذلك كيت واسلي، وتارا لين، وبالوما إلسيسر، وتيس هوليداي على سبيل المثال لا الحصر في قائمة عارضات المقاسات الكبيرة اللواتي يغيرن شكل صناعة الأزياء المعاصرة.

توقف الكثيرون عن هوس إزالة شعر الجسم

هناك العديد من نساء اليوم اللواتي لم يكتفين بتحويل شعر الجسم إلى شيءٍ طبيعي فقط، بل بدأن في التباهي به دون الاهتمام بإزالته. وليست النجمات الشهيرات استثناءً هنا أيضاً. إذ اختارت آشلي غراهام، وريهانا، وجيميما كيرك، ولورديس ليون وغيرهن من الأسماء الشهيرة إبراز شعر أجسامهن بفخرٍ لإثبات أن الثقة في النفس تنبع من تقبل المرء لذاته. ولا شك أن رسالتهن بسيطة: لا حاجة لإزالة شعر جسمك إن لم تشعري برغبةٍ في ذلك، وليس عليك فعل أي شيء لتلبية بعض معايير الجمال المجردة التي فرضها المجتمع.

بدأ المزيد من الرجال في وضع المكياج

قد يبدو المكياج الرجالي صيحة جديدة، لكن له تاريخاً طويلاً في الواقع. ففي مصر القديمة، اعتاد الرجال طلاء تصاميم عيون القطة على وجوههم، والتي كانت رموزاً للثراء والمكانة الاجتماعية. بينما كان الرجال يستخدمون المساحيق بنشاطٍ في عهد الملكة إليزابيث الأولى.

أما في العصور الحديثة، فقد ظل المكياج امتيازاً نسائياً فقط لفترةٍ طويلة. لكن أيامنا هذه بدأت تشهد اختفاء “المحرمات” المحيطة بالمكياج الرجالي تدريجياً. وبدأنا نشهد المزيد من منتجات التجميل المصممة خصيصاً للرجال، فضلاً عن تباهي العديد من المشاهير الذكور بإطلالات مكياجهم الرائعة.

لا يكترث العديدون الآن لمظهرهم في الأماكن العامة

ليس المشاهير باستثناءٍ لهذه القاعدة أيضاً. إذ أصبح العديد منهم الآن أكثر تساهلاً فيما يتعلق بمظهرهم، بعد سنوات من دعمهم لصورةٍ عامة مثالية. وبدأنا نرصد العديد من المشاهير الآن وهم يرتدون ملابس عادية، بدون مكياج، مع تصفيفات شعرٍ فوضوية في الحياة اليومية على غرار الكثيرين منا. إذ يروجون بذلك لحب الذات، ويردون بقوة على من يسخرون من شكل أجسامهم، ويتحدثون عن السيلوليت وعيوب البشرة باعتبارها أموراً طبيعية وعادية.

تستعرض المزيد من النساء الحوامل بطونهن بكل فخر

تختار العديد من الأمهات الحبليات اليوم إظهار بطونهن بدلاً من تغطيتها. وتقدم ريهانا الحامل مصدر إلهامٍ مثالي للنساء الحوامل حين يتعلق الأمر بإبراز بطن الحامل. إذ جرى رصد المغنية مؤخراً وهي ترتدي ملابس كاشفة في العديد من المناسبات. حيث تضمنت إطلالات الحمل الجريئة الخاصة بها ملابس فوقية ممزقة وقصيرة، مع قطع دانتيل شفافة، ومعاطف مفتوحة حتى تسمح للعالم بأكمله أن يرى بطن ريهانا.

يظهر المزيد من الناس على وسائل التواصل الاجتماعي بدون فلاتر

لا شك أنه من المغري تعديل المظهر باستخدام الفلاتر، لكن منشورات وسائل التواصل الاجتماعي ذات الصور المثالية تفرض علينا جميعاً معايير جمال غير واقعية وتدمر ثقتنا بأنفسنا. إذ ينتهي بنا المطاف إلى مقارنة أنفسنا مع الآخرين الذين يبدون رائعين في رأينا، وربما لا نلاحظ التعديلات التي أجروها هم أيضاً على صورهم. واليوم، بدأت أعدادٌ متزايدة من الناس في التخلي عن استخدام الفلاتر والمكياج، والظهور بشكلهم الطبيعي تماماً عبر حسابات التواصل الاجتماعي.

وتدعم النجمات الشهيرات أيضاً صيحة الظهور بدون مكياج أو فلاتر، كما يشاركن صورهن السيلفي بإطلالةٍ طبيعية على وسائل التواصل الاجتماعي. وتشمل قائمة النجمات الرائعات اللواتي التقطن صوراً طبيعية لأنفسهن ثم شاركنها مع متابعينهن: سلمى حايك، ودرو باريمور، وجينيفر أنيستون، وليدي غاغا.

ما هي أكبر التغييرات التي طرأت على العالم خلال العقد الماضي في وجهة نظرك؟

الجانب المُشرق/مثير للفضول/كيف تغيرت النظرة تجاه الجسد والجمال على مدار العقود الماضية
شارك هذا المقال