كيف يخدعك خبراء التسويق ويجعلونك تنفق أموالاً أكثر في المتاجر

عندما نذهب إلى متجر أو مقهى، تكون لدينا غالباً فكرة عما نرغب في شرائه. لكن كثيراً ما نتجه إلى شراء أشياء أخرى دون تخطيط، ولا نستطيع تفسير سبب شرائها بعد ذلك، حتى لأنفسنا.
جمعنا لكم اليوم، في الجانب المُشرق، عدة طرق نتعرض بها للخداع لننفق أموالاً أكثر مما خططنا له.

1.

تعود بعض المنتجات البسيطة للغاية بشكل مهيب بعد خضوعها لعملية تطوير للهوية. هل سيشتري الشباب كعكاً عادياً ويلتقطون الصور له لينشروها على حسابات إنستغرام؟ كلا، على الإطلاق. لكن لو غيرت الوصفة بعض الشيء، وجددت الشكل، وحولت الكعك إلى نوع باهظ من المافين أو الكاب كيك، ستتاح له فرصة أخرى.

2.

هكذا تكوّن المطاعم قائمة طعامها:

— استخدام الصور المرتبطة بالعائلة: تستحضر الأشياء المرتبطة بالعائلة والطفولة الذكريات السعيدة. عند طلب “حساء الجدة” يتوقع عقلنا اللاواعي أن يذكرنا الطعم بأيام طفولتنا.
— الوصف الذي يُسيل اللعاب: يثير ذلك مناطق الشعور بالجوع في المخ. كيف يمكننا مقاومة وصف مثل "خبز طازج ساخن مقرمش الأطراف"؟ خاصة لو كان من مطعم رديء.
— الترتيب: تنظر أولاً للجزء الأول من قائمة الطعام. لهذا تضع المطاعم فيه أكثر الأطباق جاذبية وأغلاها ثمناً.
— الألوان الدافئة: فهذه الألوان تحفز الشهية بشكل أفضل.
— خدع الأسعار: لا يحب الناس إنفاق أموالهم، وتعرف المطاعم هذا. لهذا غالباً ما يتجاهلون ذكر العملة.

3.

إذا وجد الزبائن بعض المنتجات باهظة وتجنبوها، يستخدم مختصو التسويق هذه الخدعة؛ إذ يضعون منتجاً مختلفاً بسعر أعلى، حتى يبدو المنتج الأصلي أرخص عند المقارنة، فتزداد مبيعاته مرة أخرى.

4.

وسيلة مفيدة أخرى هي خلق أسطورة حول المنتج، ولا يهم حتى أن تكون الأسطورة منطقية. على سبيل المثال، في بداية التسعينيات، كان هناك إعلان يُظهر لوح شوكولاتة ميلكي واي طافياً في كوب من الحليب. هل هذا مجرد هراء؟ بالطبع. لكن ظلت هذه إحدى خصائص ميلكي واي التي لا يزال يعرف بها.

5.

يعرف التجار أننا غالباً ما نكون أكثر كسلاً من أن نفتح التغليف البلاستيكي للحصول على زجاجة واحدة فقط. ويعرفون أيضاً أن الكثيرين سيعتقدون أن أخذ المجموعة بأكملها للاستخدام لاحقاً فكرة جيدة.

6.

— غالباً ما نربط بين الملصق الأحمر والتخفيضات، مع أن هذا ليس شرطاً؛ قد يظل السعر كما هو مع أن لون الملصق أحمر للغاية.
— عربة كبيرة: إنها خدعة شهيرة لخداعنا حتى نشتري أشياء أكثر مما نحتاج بالفعل.
— الحركة من اليسار إلى اليمين: تُنظم أغلب المتاجر بحيث يسير العملاء عكس اتجاه الساعة. دائماً ما ننحرف جهة اليسار وغالباً ما ننظر إلى منتصف الحائط الأيمن، وهو المكان الذي يضع فيه التجار أغلى المنتجات، وتلك التي أوشكت صلاحيتها على الانتهاء.
— البلاطات الصغيرة على الأرض: تصنع العربات ضوضاء أعلى عند مرورها عليها، فنبطئ السير لتفادي ذلك. مما يجعلنا نقضي وقتاً أطول داخل المتجر، ونطيل النظر إلى العروض، مما قد يدفعنا إلى شراء المزيد.

7.

هل تساءلت يوماً لماذا يأخذ الناس في الإعلانات قطعتي علكة بدلاً من واحدة؟ إنها خدعة لتجعلك تعتقد أن هذه هي الطريقة الصحيحة لمضغ العلكة. وهكذا ستستهلك ضعف الكمية، وتبيع الشركة منتجات أكثر. ينطبق الشيء ذاته على بعض العقاقير والفيتامينات.

تجد الشيء نفسه في إرشادات الاستخدام على زجاجة الشامبو التي تخبرك بغسل شعرك مرتين.

8.

عام 1957، أنتجت شركة هنكلز مجموعة من أدوات تقشير البطاطا، كانت الأدوات متقنة الصنع للغاية حتى أن الناس قد استخدموها طوال العمر. فقلت المبيعات.
ثم فكّر أحدهم في فكرة عبقرية، هي صنع مقبض أدوات التقشير بلون البطاطا. بدأ الناس في رمي أدوات التقشير في القمامة مع القشر عن طريق الخطأ، فزادت المبيعات مرة ثانية.
حاول تذكر إذا كان لديك أدوات بالمواصفات نفسها.

9.

يحاول المصنعون دائماً إضافة بعض الأشياء ذات “الثقل” إلى منتجاتهم. على سبيل المثال، يخبرونك بأن عطر زهرة نادرة مضاف إلى الشامبو، مع أن نسبة هذه الزهرة قد لا تزيد عن 1:10,000، وقد يتجاهلون ذكر الفائدة الحقيقية لهذه الزهرة لشعرك.
من الخدع الأخرى قول إن الشامبو ينصح به كل مصففي الشعر في باريس.

10.

اتضح أن المنتجات التي تباع للنساء يزيد سعرها بنسبة 7% عن مثيلاتها التي تباع للرجال، مع أن الفرق الوحيد هو اللون. أُطلق على هذا الظاهرة “ضريبة اللون الوردي” وسببها الاعتقاد السائد بأن النساء عميلات أفضل.
يتعلق هذا الأمر بشكل خاص بالشامبو ومستحضرات الحلاقة ومستلزمات الأطفال.

11.

غالباً ما يسيء مختصو الدعاية استخدام الكلمات عند كتابة وصف لمنتج معين. على سبيل المثال، رقائق بطاطا برينغلز الشهيرة، ليست شرائح بطاطا، فنسبة البطاطا فيها لا تزيد عن 42%. وهو ما يفسر أيضاً شكلها المثالي غير الطبيعي. ينطبق الأمر نفسه على الأجبان، خاصة تلك التي تباع في شرائح، فنسبة الجبن فيها لا تزيد عن 51%، حتى يستطيع مصنعوها تسميتها بإحدى "منتجات الجبن"، لكن ستجد المكونات الحقيقية بحروف صغيرة بعيدة عن اسم العلامة التجارية.

هل تعرف بعض الخدع الأخرى التي تعتمدها الشركات لإقناعك بالشراء؟ أخبرنا عن أشهرها.