الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

ملايين الكائنات الدقيقة الخفية تحتفل على وجهك كل ليلة!

طوال القرون الماضية وبشرتنا تعمل كمسرح يستضيف كائنات العث المجهرية. قد تبدو هذه الحقيقة مخيفة في البداية، ولكن كائنات العث الشبيهة بالعناكب تعيش في منازلها على وجوهنا منذ ولادتنا. صحيح أننا نستفيد منها فعلياً، ولكن يجب أن نكون ملمّين دائماً بكل الحقائق المتعلقة بهذه “الحشرات” المتطفلة، قبل أن نقرر ما إذا كانت ضارة أم لا.

لقد اندهشنا في الجانب المشرق كثيراً من كائنات عث الوجه، ونريد مشاركتكم ما تعلمناه عنها حتى الآن.

تحمل عينات حمض نووي من ماضينا

تعايشت هذه الكائنات معنا منذ زمن طويل، وأنواعها التي تتكاثر على الوجوه البشرية مرتبطة فعلياً بأسلافنا. ومع تنقلنا في أرجاء الأرض، كان على كائنات العث السفر معنا بالضرورة. ولهذا السبب، من الممكن للعلماء معرفة أماكن إقامة أسلافنا من خلال دراسة هذه الكائنات.

هناك حشرتان من العث في كل 3 سم مربع من الجلد

هناك نوعان من كائنات العث التي تعيش على جلد الإنسان، وأحد النوعين يعيش على الوجوه. إنها من أقارب العناكب، وتعيش على الأجزاء الدهنية من الجلد، وتتغذى على الزيوت والخلايا. وجد الباحثون أيضاً أن كل 3 سنتيمترات مربعة من الجلد تضم حشرتين من العث. تحب هذه الكائنات الزحف في الظلام، ويبدو أنها تتوقف عن الحركة عندما يواجهها ضوء ساطع. لذلك عادة ما يكون الليل موعداً لتزاوجها، وبمجرد أن يتم ذلك، فإنها تضع البيوض في مسام الجلد أو بصيلات الشعر.

قد تسبب التورّد أو احمرار الوجه

العث الذي يعيش على وجوهنا غير مضر. ومع ذلك، يمكن أن تسوء الأمور إذا زاد عدد الحشرات، حيث تبدأ في التسبب في حدوث أعراض الوردية، أي احمرار في أجزاء معينة من الوجه. وعادة ما يكون الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، أو أمراض جلدية أخرى، أكثر عرضة للإصابة بهذه الأعراض. إذا حدث ذلك، يمكن للطبيب تحديد نسبة العث على بشرتك، ووصف الدواء المناسب وفقاً لحالتك.

نسبة قليلة من عث الوجه يمكن أن تكون مفيدة

معظم حالات انتشار العث على البشرة لا تسبب أعراضاً، وقد تعيش هذه الكائنات على وجهك لأسابيع دون أن تلاحظ ذلك. وفي الواقع، حين تكون بكميات صغيرة، فإن هذه الأنواع من الكائنات الدقيقة يمكن أن تفيد بشرتك، لأنها تعمل على إزالة الجلد الميت الزائد.

علامات تدل على ضرورة العناية ببشرتك

بما أنه من غير المحتمل أن يتسبب عدد صغير من العث في أي مشاكل مرضية أو ظهور أعراض على بشرتك، فلا داعي للقلق بشأنه. ولكن إذا تكاثر العث بشكل كبير على وجهك، فإن أول شيء قد تلاحظه هو خشونة الجلد. ومع ذلك، فإن أعراضاً أخرى، مثل الإحساس بالحرقة، أو زيادة حساسية الجلد، أو الاحمرار، أو التقشر، أو الحكة، أو الإكزيما، كلها يمكن أن تكون علامات على وجود عث الوجه. وفي هذه الحالة، من الأفضل أن تبادر إلى إجراء فحوصات لدى طبيب أمراض جلدية.

هل عانيت من قبل من أعراض قد تشير إلى وجود الكثير من العث على بشرتك؟ ما هي الحقائق الغريبة في هذه المقالة التي ترغب في معرفة المزيد عنها؟

شارك هذا المقال