الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

5 عواقب ممكنة الحدوث لمن يخلد للنوم غاضباً

الغضب من أسوأ التجارب وأكثر المشاعر إيذاء للإنسان. عادة ما تتاح لنا الفرصة خلال النهار لمعالجة واستيعاب مشاعرنا السلبية والتعامل معها. لكننا عند الخلود للنوم، نعطي مشاعرنا السلبية فرصة لتكبر وتتضخم، وحتى مشاعر الانزعاج الصغيرة قد تتحول إلى دراما شكسبيرية!

درسنا في الجانب المشرق تأثيرات الغضب قبل النوم على أجسامنا ومشاعرنا أملاً في تسليط الضوء على هذه المسألة.

1. الغضب مفسدة النوم

من المعروف أن التوتر والمشاعر الثقيلة تحفز تفعيل ردود فعل “الكر والفر” التي تبقي جسمك يقظاً ومتأهباً. وكنتيجة لهذا، يصبح من الصعب عليك أن تغطّ في النوم، أو أن تستمر فيه دون انقطاع.

كما ثبت أيضاً أن النوم المتقطع يزيد من غضبك، ويزيد احتمالية أن تستيقظ بشعور من الإرهاق والتعب، بدلاً من الحيوية والنشاط. أي أن المحصلة هي أن الغضب يقودك إلى نوم سيئ، والنوم السيئ بدوره يقودك إلى المزيد من الغضب، لتقع ضحية حلقة مفرغة!

2. الغضب خطير على صحتك

أثبت العلماء أن جودة نومنا تؤثر على صحتنا العامة. يعمل النوم كعلاج ليلي وفترة نقاهة تحتاجها أجسامنا، حيث تستقر مشاعرنا ونصبح أكثر قدرة على التأقلم والتعامل معها في اليوم العادي بعد الاستيقاظ. لكن الغضب والتوتر الشديدان يعرضان هذه العملية للخطر. تتسبب المشاعر السلبية في إفراز هرمونات الإجهاد التي تجعلنا أكثر حساسية للأمور، وتعمل على إظهار العديد من الأعراض المقلقة علينا.

أما على المدى البعيد، فقد يتسبب الغضب بالأرق، والنوم المتقطع، والكوابيس، وبمشاكل نفسية مثل الاكتئاب في أسوأ الحالات.

3. من الصعب أكثر نسيان مشاعرك بعد النوم

يزعم الباحثون أننا أقل قدرة على كبت تجاربنا السلبية بعد نومنا مقارنة بقبل النوم. يضاعف النوم حدة وتأثير هذه المشاعر والأفكار والمشاكل. وذلك لأن أدمغتنا تبدأ باستيعاب المعلومات الجديدة أثناء النوم وتخزنها في ذاكرتنا القصيرة. وعند النوم في حالة من الغضب، ينتقل هذا الغضب إلى ذاكرتنا طويلة الأمد، ويترك علينا تأثيراً مقيماً.

باستطاعتنا تخفيف سوء تجربة مررنا بها بالبقاء مستيقظين بعدها، لأن النوم يعمل على “حماية” رد الفعل للمشاعر السلبية. وبالطبع، يصبح من الصعب علينا كبت مشاعرنا في المستقبل في حال ترسخت في ذاكرتنا.

4. الغضب قاتل للمشاعر الجميلة

من المعروف أن وقت الليل هو الأكثر حميمية في اليوم. والذهاب إلى النوم غاضباً سيفسد مزاجك ويخلق بيئة سامة. في النهاية، سيصبح وقت نومك مرتبطاً بالغضب، بدلاً من الراحة والتواصل مع شريكك. وفي حال أصبحت هذه عادة لديك، ستتحول إلى مرارة تنغّص العيش وتدمر علاقتك تدريجياً.

5. إشارة سلبية للشريك

إذا استدرت في ذروة خلافك مع شريكك وسحبت بطانيتك، فإنك بذلك ترسل إشارة إليه بأنك مهتم بالفوز والظفر أكثر مما أنت مهتم بالحفاظ على علاقة صحية معه. لربما ليس هذا ما تقصد توصيله، لكنه الرسالة التي ستصله. كما بإمكان طريقتك بالتعامل مع خلافاتك أن تقوي علاقتك، بإمكانها أيضاً أن تقطع أواصر المودة.

كيف تشعر في الصباح بعد نومك بقلب مثقل بالهموم؟

شارك هذا المقال