الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

8 أشياء تعرضنا للانتقاد بسببها دون وجه حق طوال حياتنا

لاشك أن الجميع تقريباً سمعوا عبارة “هذا لا يليق بك!” ذات يوم، وذلك لأننا كلنا نتبع بعض القواعد غير المكتوبة ونطبقها دون تفكير. لكن هل تعرف أنه قد يكون في الواقع من الجيد تماماً أن تعيش في منزل فوضوي، وأن ترتدي نفس الأحذية لمدة 10 سنوات إذا كنت تحبها، وحتى أن تقرأ بعض الكتب السخيفة بدلاً من الأدب الكلاسيكي.

وجدنا أنفسنا في الجانب المشرق مهتمين حقاً بقراءة مقالات حررها علماء نفس وخبراء آخرون حول مجموعة من الأشياء التي يجبرنا الناس على الشعور بالخجل بسببها.

1. العيش في منزل فوضوي

مازال بعض الناس يعتقدون أنه إذا لم يكن الرجل متزوجاً، فلا بأس أن تكون شقته فوضوية، ولكن إذا كانت هناك امرأة تعيش في هذه الشقة، فيفترض بها أن تكون نظيفة. ولكن الأمر ببساطة هو أن بعض الناس ينظرون إلى كنس الأرضيات وغسل الأطباق كنوع من النشاط الممتع، بينما يعتبره آخرون بمثابة تعذيب.

يصبح الأمر سخيفاً عندما نقوم بتوظيف شخص ما لتنظيف منزلنا، ولكننا نحاول “تنظيفه” أولاً حتى لا يرى ذلك الشخص الفوضى التي نعيش فيها. أو عندما يأتي أحدهم لزيارتنا، فنقضي 2-3 ساعات في التنظيف الجاد.

كانت هناك دراسة بريطانية خلصت إلى أن أكثر من 50٪ من المشاركين كانوا محرجين من حالة أماكن معيشتهم. وثلث الناس لا يحبون استقبال الضيوف لهذا السبب. وهذا يعني أنه لا يوجد سبب للخجل من حالة منزلك إذا كان معظم الناس يعيشون أيضاً بنفس الشعور في منازلهم.

2. البكاء أمام الملأ

تنتشر هذه الصورة النمطية حول بكاء النساء بوصفهن ملكات في الدراما، فيما ينعت الرجل الذي يبكي بالضعف. ولكن هذا يجب أن يتوقف على الفور. لا يستطيع الجميع السيطرة على عواطفهم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ولا حرج في ذلك بالمرة. تذكر أن هناك دائماً أشخاص يمكنهم مساعدتك عندما تحتاج إليهم.

3. استشارة معالج نفسي

في بعض البلدان، يكاد الحصول على المساعدة النفسية يعتبر من المحرمات. فإذا ذهب شخص ما لاستشارة طبيب نفسي، يُعتقد أنه مجنون، ويتعين على الكثير من الناس إخفاء هذه الحقيقة حتى عن أقرب أقربائهم وأصدقائهم. عندما تفاتح أحدهم في هذا الموضوع تكتشف أن العديد من الأشخاص الآخرين يكتمون نفس التجارب والمشاعر، ولا يبحثون عن حلول لمشاكلهم في العيادات النفسية لأنهم يخجلون من هذه النظرة.

تدني الذوق الثقافي

في عالم تُحترم فيه الفنون الكلاسيكية (كالأدب والفن والسينما)، من الصعب أن تبدي اهتمامك فقط بالصيحات المعاصرة. حاول إخبار شخص ما أنك لا ترغب في قراءة مؤلفات تولستوي وهوغو ودوماس وغيرهم من الكتاب الكلاسيكيين، وراقب كيف ينظر إليك. الأدب اليوم لم يعد وحده مصدراً للمعرفة، بل هو أقرب إلى وسيلة للترفيه عن النفس، والكثير من الناس لا يطالعون أي شيء على الإطلاق.

وفي الواقع، إنها مسألة ذوق خاص: إذا كنت مجنوناً بموسيقى الراب والقصص البوليسية القصيرة، فهذا اختيارك. الفن الكلاسيكي جيد ومفيد بلا شك للمعرفة العامة، ولكن ليس عليك أن تحبه لمجرد التظاهر بالثقافة.

5. نسيان الأسماء أو الخلط بينها

عندما تكون في حفلة كبيرة ويقدمك شخص ما لمجموعة من الأشخاص، فمن المحتمل جداً أن تنسى أسماءهم بعد دقيقة واحدة. هذا أمر طبيعي تماماً، لأن عقولنا لا تريد أن تضيع طاقتها في حفظ أسماء الناس، فلا شيء مهم حقاً في ذلك. بمعنى آخر، نسيان الأسماء مقبول تماماً.

6. قول شيء سخيف عندما تكون متوتراً

لسبب أو لآخر، يواجه الناس صعوبة في التحدث، فيتم الخلط بين الكلمات، أو عدم إنهاء الجمل، وهكذا.. بالطبع ليس من الجيد أن يحدث شيء كهذا في مقابلة عمل مهمة، لكن لا خطأ فظيع في ذلك. وأفضل طريقة للتغلب على إحراجك هي أن تقول أنك متوتر وتضحك على أخطائك. إنها طريقة لتخفيف هذه الحالة المزاجية وتسهيل الأمور على الجميع.

7. الثرثرة

الثرثرة غير مقبولة لدى معظم الناس. ولكن يعتقد علماء الاجتماع، على سبيل المثال، أن كثرة الكلام في شتى المواضيع مهارة اجتماعية مفيدة تساعد الناس على مشاركة المعلومات مع بعضهم، بشأن موارد معينة أو جهات اتصال وما إلى ذلك. لذلك فإن هذه “النميمة” لا تدعو للخجل، ولكنها طريقة للحفاظ على التواصل بأعضاء آخرين في المجتمع، وطريقة للتعبير عن موقفك تجاه موضوع ما.

8. ارتداء ملابس وأحذية لم تعد عصرية

على مرّ التاريخ، اعتبرت الملابس علامة على مستوى الشخص. وهذا ما يزال صحيحاً. تخيل أن تذهب إلى حفلة مرتدياً الجينز بينما الجميع يرتدون الفساتين والبدلات الرسمية. رد فعلك الطبيعي هو أن تشعر بالحرج. ولكن عدم ارتداء الملابس وفقاً لقواعد السلوك المتعارف عليها أو ارتداء الملابس القديمة هو في الواقع أمر طبيعي تماماً. كما أن استعمال نفس الحذاء لعدة مواسم أمر مقبول، ولا ينبغي لأحد أن يخجل من عدم قدرته على شراء ملابس جديدة أو عدم الرغبة في إنفاق أمواله عليها.

هل هناك أشخاص تعرفهم لا يفوتون أي فرصة لتحسيس الآخرين بالخجل؟

مصدر صورة المعاينة unknown author / pikist, unknown author / pikist
شارك هذا المقال