لماذا نفرك أرجلنا ببعضها حينما نوشك على النوم

عندما ينتهي اليوم الشاق والطويل ونذهب إلى السرير أخيراً، يقوم معظمنا بأشياء يصعب تفسيرها. فمثلاً، من دون أن نعي ذلك حتى، نفرك أرجلنا ببعضها البعض، حتى نستسلم إلى النوم بشكل أسرع. ووفقاً لما تناقله الناس على الإنترنت، أثار هذا الموضوع عديد التساؤلات.

نحب في الجانب المشرق هذا النوع من المواضيع المثيرة، ودفعنا الفضول للقيام ببحوث سريعة أملاً في معرفة الأسباب التي تقف وراء هذه العادة الغريبة.

1. قد تكون أمارة على اضطراب النوم

قد يبدو فرك القدمين في السرير عادة بريئة للوهلة الأولى، لكن ثمة حالة مرضية تسمى "اضطراب حركة الأطراف الدورية"، وتؤثر على الساقين مجبرة المريض على تحريكهما بشكل لا إرادي ودوريّ أثناء النوم. يمكن أن يؤثر ذلك سلباً على نشاطك وحيويتك ويُشعرك بالنعاس أثناء النهار. إن كنت تحرك ساقيك أو تفركهما معاً قبيل الاستسلام إلى النوم بشكل دوري، ويحدث لك ذلك بكثرة، فيمكن أن تكون هذه الحالة السبب وراء ذلك.

2. قد يكون السبب حالة طبية أخرى

قد يكون هناك سبب خطير آخر يقف وراء هذه الممارسة. إن شعرت بأحاسيس غريبة في ساقيك عند الاستلقاء وبدا لك أن فركهما ببعضهما البعض هي الوسيلة الوحيدة للشعور بالارتياح؛ فهذا يعني أنك تعاني من “متلازمة تململ الساقين”. هذا اضطراب عصبي حسي يعيق استرخاء جسمك كما يجب. وحتى تتأكد مما إذا كنت مصاباً بهذه الحالة، يرجى استشارة طبيب مختص.

3. طريقة لاإرادية لتهدئة نفسك

نحاول الاسترخاء والشعور بالراحة بفرك قدمينا معاً، وخلق تأثير شبيه باللمس على مستوى الجلد، وبالتالي نشعر بالاسترخاء على الفور. يُعرف جلدنا بحساسيته الشديدة للمحفزات الخارجية، لذا يمكن أن تكون هذه وسيلة فعالة للاسترخاء بعد يوم مليء بالضغوطات.

4. قد تكون مجرد عادة بسيطة

لكن، قد تكون مجرد طريقة عادية لحثّنا على الاستسلام إلى النوم، وليست حالة مرضية أو ظاهرة نفسية. يفرك عديد الناس أقدامهم قبيل الاستسلام إلى النوم دون أن إدراك لذلك. وحتى إن ظهرت هذه الممارسة في البداية بسبب أيّ من الأسباب المذكورة أعلاه، فيمكن أن تتطور مع الوقت إلى عادة بسيطة.

هل تفرك قدميك ببعض حينما تحاول النوم؟ باعتقادك، ما السبب الذي يقف وراء ذلك؟