الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

ما سرّ بعض أصوات الطقطقة والصرير التي قد نسمعها أثناء الليل؟

قد يحدث أن تستيقظ فجأة من نومك، على ضجة غير عادية قادمة من أحد أركان منزلك. ومباشرة يقفز عقلك على الفور إلى أسوأ سيناريو، مفترضاً أن شخصاً ما يحاول اقتحام المنزل. ولكن قبل أن تدخل في حالة من الذعر، عليك أن تحاول التوصل إلى تفسير منطقي لهذه الضجة، وثق بنا حين نخبرك أنك ستجد مصادر عدة لها.

نحاول هنا في الجانب المشرق تهدئتك، واقتراح 7 أسباب تجعل منزلك يصدر أصواتاً مختلفة تكسر هدوء الليل فيه.

1. الخشب والمعدن والخرسانة كلها تتمدد وتتقلص تحت تأثير تغير درجات الحرارة

بحلول الليل، تتغير درجة الحرارة ومستويات الرطوبة في منزلك كثيراً مقارنة ببقية اليوم. ويتفاعل الخشب والمعدن والخرسانة مع هذا التغيير من خلال التقلص. فعلى سبيل المثال، إذا بقي أي سطح خشبي دافئاً أثناء النهار لكنه برد في الليل، فمن الطبيعي أن يتأثر. ولهذا السبب يمكن أن تصدر عن زوايا منزلك أصوات غير عادية، قد تكفي لإصابتك بنوبة قلبية إذا سمعتها في وقت متأخر من الليل.

2. مواسير المياه بحاجة إلى بعض الصيانة

هناك العديد من الأصوات المختلفة التي يمكن أن تصدرها أنابيب ومواسير المياه، خاصة في الليل. قد يخيل إليك أنه صفير أو أزيز، لكنها ليست أصوات شبح بالتأكيد. ربما تواجه مشكلة في تدفق المياه أو تصريفها، كما أن العديد من المنازل تعاني من الصنابير غير المحكمة التي تؤدي إلى تسرب قطرات المياه في الحوض باستمرار. وكل ما تحتاجه لمعالجة هذا كله هو بعض الصيانة فقط.

3. كل منزل حديث البناء يصدر ضجة في بدايات الاستقرار فيه

إذا كنت قد انتقلت للتو إلى منزل حديث البناء، ولاحظت أنه يواصل الصرير كل ليلة، فلا داعي للقلق. كل هذه الضوضاء هي مجرد رد فعل للمبنى على التغيرات في درجات الحرارة. وذلك لأن المنازل الجديدة تكون رطبة جداً بسبب مختلف المواد التي استخدمت في بنائها. وعندما تبدأ في الجفاف، فإنها تتقلص، وبالتالي قد تصير أرجاؤها صاخبة إلى حد ما.

4. براغي مفكوكة على الأرضيات الخشبية

إذا كان درج منزلك لا يكف عن الصرير، وكلما صعدت قطتك أو نزلت، جعلتك تعتقد أن دخيلًا قد تسلل إلى البيت، فعليك التحقق مما إذا كانت البراغي التي تثبت درجات السلم الخشبية قد بدأت بالتفكك. وبصرف النظر عن هذا، يجب أن تفكر في تعزيزها ببعض البراغي الإضافية لمزيد من الأمان. وعليك اختيار البراغي المسننة، فهي على الأرجح أفضل نوع للحفاظ على الدرج في مكانه والتخلص من أي صرير.

5. قد تكون لديك فئران خلف الجدران

تمتلك الفئران قدرة كبيرة على التكاثر بسرعة، وفراغات جدران منزلك مثالية لسكنها. إذا لاحظت وجود ثقوب صغيرة على الألواح الخشبية أو الجدران فمن المحتمل أن لديك الكثير من “الضيوف” الفضوليين. عليك محاولة جذب الفئران للخروج من مخبئها عن طريق إغرائها بالطعام، كما يمكنك البحث عن المناطق التي تترك فيها فضلاتها وتضع لها فخاخاً مختلفة بالجبن أو زبدة الفول السوداني: ما إن تشعر بالجوع حتى تخرج وتقترب من طعمك لتناوله وتقع في الفخ.

6. بعض الحشرات قد تحاول دخول منزلك عن طريق مزاريب السقف

يمكن لمختلف الآفات (مثل الفئران) أن تغلق مزاريب السقف فتغمر فناء منزلك بالماء، فهي تستخدم تلك الأماكن للاختباء والتسلل إلى منزلك من خلال السقف. وحين تتراكم أوراق الأشجار على المزاريب، فهي تقدم مساعدة ممتازة لهذه الآفات والحشرات لتحقيق هدفها. ولهذا السبب فإن الحفاظ على نظافة كل قنوات تصريف المياه الخارجية، سيساهم في إبعاد هذه القوارض المزعجة. وهناك حل آخر فعال، يتمثل في تثبيت شبكات على مواسير التصريف، حتى لا يتمكن أي شيء من الصعود عبرها إلى السطح.

7. أو ربما شاهدت للتو فيلم رعب فصرت تتوهم الأخطار

يقول علماء النفس إن أدمغتنا تضج بالخوف والتوجس بعد مشاهدتنا لأفلام الرعب، وعندها يتم تحفيز الجسد بالكامل ليتوقع هجوماً غير مرئي في أية لحظة. وهكذا يشحذ الذهن كل تركيزه ويهيج الأدرينالين ويبدأ القلب في الخفقان بسرعة.

وفي هذه الحالة، عندما يغلب علينا التوجس بعد مشاهدة فيلم رعب، ينصحنا أحد الأساتذة الخبراء في علم النفس بأن نقترب أكثر من موضوع مخاوفنا ونتساءل إلى أي حدّ يمكن لهذا السيناريو الافتراضي أن يتحقق في الواقع. على سبيل المثال، إذا كنت تخشى من تسلل مجرم سفاح إلى منزلك، فاسأل نفسك عما إذا كان هذا أمراً ممكناً بالفعل أم لا.

هل سبق لك أن سمعت أصواتاً غريبة بمنزلك في وقت متأخر من الليل؟ هل تقع فريسة الخوف أم تحاول اكتشاف السبب بشكل منطقي؟ حدثنا عن أبرز تجاربك في قسم التعليقات.

الجانب المُشرق/مثير للفضول/ما سرّ بعض أصوات الطقطقة والصرير التي قد نسمعها أثناء الليل؟
شارك هذا المقال