الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

9 أشياء مدهشة تحدث لأجسامنا خلال النوم

يعد النوم من الحاجات الأساسية لجسم الإنسان، لكنه أيضاً من أجمل متع الحياة ولغزاً للعلماء والباحثين في مجالات علم الأعصاب وعلم النفس. على مدار عمرك ستكون قد أمضيت 40 عاماً على الأقل نائماً، ومن المؤكد أنك لا تتذكر سوى أقل القليل مما حدث لك في ذلك الوقت. في كل ليلة عندما تخلد للنوم، يواصل جسمك العمل لإصلاح الأنسجة التالفة والحفاظ على صحتك وحيويتك.

وفي الجانب المُشرق قررنا أن نبحث في هذا الموضوع، وإليكم 9 أشياء رائعة تحدث في أجسامنا عندما نستلقي على فراش وثير، ليستمتع عقلنا الواعي باستراحة قصيرة يتوقف خلالها عن العمل.

1. تصاب العضلات بالشلل

تعرف إحدى مراحل النوم بحركة العين السريعة (REM)، وهي أعمق مراحل النوم على الإطلاق، وخلالها تصاب عضلات الأطراف بالشلل التام ويستحيل تحريكها مؤقتاً.
وفي أحد اضطرابات النوم يستمر هذا الشلل لبضع ثوان أو دقائق بعد الاستيقاظ. ويعاني الأشخاص المصابون باضطراب النوم القهري (التغفيق) من هذا الإحساس المرعب بالشلل عندما يستيقظون من نومهم.

2. تتحرك العينان بسرعة كبيرة

الهدف الأساسي للنوم بجميع مراحله هو الحفاظ على صحة الجسم والدماغ ومنحهما قسطاً من الراحة. تتكون دورة النوم من 5 مراحل، ويزداد نومنا عمقاً كلما انتقلنا من مرحلة إلى أخرى. عندما نمر عبر جميع المراحل الخمس، تبدأ دورة نوم جديدة. المرحلة الأخيرة من النوم (REM) هي الأكثر نشاطاً وتبدأ بعد حوالي 60 أو 90 دقيقة من النوم. وفي هذه المرحلة تتحرك العينان بأقصى سرعة في اتجاهات مختلفة، دون أن تدرك ذلك لأن دماغك ينشغل حينها بالتركيز على ما تراه في أحلامك.

3. إفراز هرمون النمو

هرمون النمو البشري هو المسؤول عن تجدد العظام والعضلات وإصلاح الأنسجة في الجسم. وعندما ننام، تنتج أجسامنا المزيد من هذه المادة المهمة؛ التي تساهم في التئام الجروح وتجدد الخلايا. وفي الطفولة، يعمل هذا الهرمون على تعزيز النمو، إلى جانب العديد من آثاره الأخرى على الجسم. ولهذا السبب، يمكننا القول أننا نكبر وتنمو أجسامنا خلال نومنا.

4. يضيق الحلق

تسترخي عند النوم عضلات الحلق التي تبقيه مفتوحاً في اليقظة، ونتيجة لهذا يقل حجم الحلق. وهذا أحد أسباب الشخير العميق. وعلى الرغم من وجود عوامل أخرى، كانسداد الأنف مثلاً، فإن لضيق الحلق علاقة وثيقة بالأصوات المزعجة الصادرة عن بعض الأشخاص في نومهم.

5. الكزّ على الأسنان بقوة

يطلق على هذه الظاهرة صريف الأسنان. وعندما تحدث لبعض الأشخاص، فإنهم يعانون من ألم شديد في الفك بعد الاستيقاظ، بسبب تطاحن أسنانهم بقوة طوال الليل. تحدث ظاهرة صريف الأسنان لسبب ظاهر، مثل خلل في إطباق الفكين، وقد تكون نفسية المنشأ؛ كطريقة للتخلص من الإجهاد والتوتر العاطفي المتراكم على مدار اليوم. ومع ذلك، لم تنجح الدراسات حتى الآن في معرفة سبب حدوثها لفئات معينة من الناس وتسببها بتكسر أسنانهم وشعورهم بآلام مبرحة في الفكين.

6. الشعور بإثارة جنسية تلقائية

قد يشعر الرجال والنساء على حد سواء بإثارة جنسية أثناء النوم. وترجع هذه الظاهرة إلى زيادة نشاط الدماغ خلال مرحلة نوم حركة العين السريعة، ما يعني أن دماغك يحتاج إلى المزيد من الأكسجين، وبالتالي يزداد تدفق الدم، ليس إلى الدماغ فحسب، وإنما إلى كل أجزاء جسمك، ومنها بالطبع الأعضاء التناسلية، ما يؤدي إلى تنشيط الهرمونات الجنسية.

7. يحرر الدماغ المعلومات المتراكمة ويؤلف قصصاً

كيف تتشكل أحلامنا؟ ما زال العلماء يحاولون الإجابة على هذا السؤال، لكننا نعلم اليوم أن دماغنا يبني مشاهد الأحلام من ذكرياتنا المستمدة من حياتنا اليومية وما نحتفظ به عميقاً في العقل الباطن. وهكذا، تدمج أدمغتنا تجاربنا الحديثة مع المعلومات التي قمنا بتخزينها على مدار الأعوام (الذكريات والصدمات والعواطف والمشاعر) لتصميم أحلام قد تكون غامضة أو سخيفة حتى. ومع ذلك، لا يمكننا تحديد السبب وراء انتقال أدمغتنا إلى أماكن معينة في الليل، أو سبب اختيار ذكريات أو ألوان أو أصوات أو مشاهد معينة. ورغم التقدم العلمي الكبير في عصرنا الحالي، تظل الأحلام لغزاً كبيراً ينتظر من ينجح في حله.

8. سماع صوت انفجارات مفاجئة

متلازمة الرأس المنفجر ظاهرة نادرة، لكنها واردة الحدوث. وإذا حدثت معك ستشعر وكأن انفجاراً مدوياً أيقظك من نومك، وقد تشعر بقدر كبير من الخوف والضيق، بينما في الواقع لم يحدث شيء من ذلك في العالم الخارجي. يشعر من يعانون من هذه المتلازمة بأن رؤوسهم “انفجرت” أو يعتقدون أنهم سمعوا صوتاً مرتفعاً، مثل إطلاق رصاصة. وهذه الظاهرة لا تسبب أي آلام جسدية، لكن قد يكون لها آثار نفسية خطيرة.

9. يستعيد الدماغ حيويته ويتخلص من السموم

توصل باحثون في جامعة روشستر إلى أن الدماغ يستغل فترة النوم للتخلص من الفضلات التي تتراكم به طوال النهار. والآلية التي يتم تفعيلها في أدمغتنا خلال النوم تسمى الجهاز الجليمفاوي. عندما يبدأ العمل، فإنه يسمح للدماغ بتجاهل المعلومات غير المفيدة، وانتقاء المعلومات المهمة لتجديد روابطها وتقويتها.

هل تفاجأت بالمعلومات التي عرضناها اليوم أم أنك كنت تعرف عنها من قبل؟ شاركنا في التعليقات.

شارك هذا المقال