ماذا يحدث لدماغك وجسمك إذا توقفت عن استخدام الهاتف الذكي؟
نلمس هواتفنا بمعدل 2617 مرة في اليوم. يمكنك إنكار ذلك أو الاعتراف بإدمانك، لكن لا يمكنك أن تنكر ضخامة الدور الذي يلعبه هذا الجهاز في حياتنا. ومع ذلك، من المثير للاهتمام التفكير فيما سيكون عليه الحال إذا استيقظنا يوماً ما بدونه. هل ستتغير الحياة إلى الأفضل أم ربما لا؟
نشعر بالفضول في الجانب المُشرق لمعرفة ما يمكن أن يحدث إذا عاش الشخص بدون هاتف لمدة أسبوع على الأقل، وإليك الاستنتاجات.
1. قد تشعر بالرّهاب من عدم استخدام هاتفك في البداية
تشير دراسة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من إدمان الهواتف الذكيّة يمكن أن يصابوا بمزيد من الاكتئاب والغضب. ومع ذلك، حاول أن تتخيل أنك نسيت هاتفك في المنزل عندما تكون بالخارج بالفعل. حينها ستشعر بالقلق.
هذه الحالة تسمى نوموفوبيا. في الأساس، إنها حالة نفسيّة تحدث عندما يخشى الناس الانفصال عن هواتفهم المحمولة.
قد يواجهك الخوف من النوم عند إيقاف تشغيل جهازك أيضاً. والأعراض هي:
• القلق والخوف والذعر والوحدة
• تغيرات في الجهاز التنفّسي ورجفة
• التعرّق
• الارتباك
• عدم انتظام دقات القلب
يعتمد مدى شعورك بهذه الأعراض على السرعة التي يمكنك بها التخلص من الرّهاب، ولكنه يحدث بشكل تدريجي. يتكيّف بعض الأشخاص بسرعة كبيرة مع الموقف، كما قال أحدهم، “بعد بضعة أيام، شعرت أني بخير بدون الهاتف حيث اعتدت على ذلك، لكني أعتقد أنه سيكون جيداً إذا كان ذلك لفترة قصيرة من الوقت فقط”.
2. قد تعاني آثار الانسحاب
ترتبط أعراض الانسحاب بالإدمان. عندما يتم منعك عن شيء تعتمد عليه، فقد تواجه تغيرات في الحالة المزاجيّة والسلوك. يحدث نفس التأثير عندما لا تتمكن من استخدام هاتفك، ولكن هذا يحدث في البداية فقط.
قد تشعر بالغثيان والصداع: "الشيء الوحيد الذي يمكنني التفكير فيه في هذه اللحظة هو هاتفي الذكي"، حتى أن بعض الناس شعروا بالاهتزاز أو الرنين الوهمي.
يمكن أن يصبح الوضع لا يطاق لمن يلعبون ألعاب الهاتف. تقوم هذه الألعاب بزيادة الدوبامين، لذلك تشعر بالنشوة ويزداد استمتاعك. عندما تفتقر إلى هذا الشعور، فإن أعراض الانسحاب ستصبح واضحة للغايّة.
3. تبدأ في تقدير بساطة الحياة بوجود التكنولوجيا الحديثة
اعتدنا على استخدام الأشياء المفيدة دون ملاحظتها. منذ وقت قريب، لم يكن ممكناً أن ندفع عن طريق الهاتف وكنّا مجبرين على حمل جميع بطاقاتنا معنا. الآن كل ما تحتاجه هو هاتف واحد، وليس محفظة ضخمة.
التكنولوجيا مفيدة للغاية وتجعل حياتك أسهل بكثير. في اللحظة التي تكون فيها غير متصل بهاتفك، قد تبدأ في تحليل الأشياء وترى الراحة في الأشياء الصغيرة التي منحتها لنا التكنولوجيا.
4. تبدأ في الشعور بالارتياح
بعد التغلب على الانسحاب المرتبط بالإدمان، تنتظرك المكافأة. ربما تشعر بالعزلة في البداية، ولكنك ستعتاد على هذه الظروف الجديدة. أجرى رجل تجربة بقي فيها لمدة أسبوع بدون هاتف، وهذا ما قاله في نهاية التجربة: “هل كنت منعزلاً حقاً؟ أم أني استعدتُ السيطرة على حياتي؟”.
ستحظى بفرصة للتركيز على الأشياء التي تهمك حقاً، وستضفي قراءة الكتب والصحف متعة كبيرة على حياتك.
5. تبدأ في النوم بشكل أفضل
أدمغتنا حسّاسة للغاية للضوء، والضوء الأزرق من الهواتف الذكيّة يؤخر إنتاج الميلاتونين. نتيجة لذلك، يمكن أن يؤدّي نقص الميلاتونين إلى صعوبة في النوم. عندما تبتعد عن الهاتف، يمكن أن يعود نومك إلى طبيعته.
كما لوحظ أن عدم استخدام الهواتف الذكية في غرفة النوم يزيد من السعادة وجودة الحياة، حيث تتحسن حالتك المزاجية ويبدأ العالم في التألق بألوان جديدة.
6. عقلك حرّ في التفكير مرة أخرى
العالم الحديث فوضوي ويتضمّن الكثير من المعلومات كل يوم. عندما تحصل عليها باستمرار وبكميّات كبيرة، حتى لو كانت أخباراً إيجابيّة، فإنك تعتاد عليها وتتوقف عن ترك عقلك للتفكير بحريّة.
يبدأ الشعور بالحرية عندما تفكر في شيء ما أثناء الوقوف في الطابور أو في المترو بدلاً من التحديق في الهاتف الذكي. تصبح أكثر انفتاحاً على استكشاف نفسك والأشخاص من حولك.
7. قد تشعر بالسعادة لاستعادة هاتفك
فضّل بعض الأشخاص الذين خضعوا لتجربة العيش بدون هاتف العودة إليه.
• “من أكثر الفوائد غير المتوقعة لهذا البرنامج أن “الابتعاد العاطفي عن هاتفي جعلني أقدّره مرة أخرى”.
• “بقائي بدونه لمدة أسبوع جعلني أدرك مدى أهميّة هذه الأداة في المجتمع الحديث”.
أنت من يقرر عدد المرات التي يجب أن تستخدم فيها هاتفك الذكي، ولكن قد يساعد بعض الانقطاع عنه في إعادة شحن دماغك وضبطه.
كم ساعة في اليوم تقضي على هاتفك الذكي؟ هل ترغب في تجربة الانقطاع عن الهاتف لمدة أسبوع؟ من فضلك شاركنا برأيك!