العلماء يكشفون عن كيفية التحكم في الأحلام والحد من التوتر والقلق
إن كنت قد شاهدت فيلم Inception من قبل، فإنك على علمٍ ولو قليل بالأحلام الجلية. الحلم الجلي هو الحلم الذي يكون الشخص فيه واعٍ بأنه في حلم. الأمر أشبه بحالة هجينة بين النوم الكامل واليقظة. ويبدو أن العلماء قد وجدوا طريقة لاستغلال هذه الحالة لأغراض جيدة.
شعرنا بالفضول في الجانب المُشرق حول كيف يمكن للنوم الواعي أن يساعد في التعامل مع التوتر والقلق وبعض المشاكل النفسية الأخرى. وهذا ما وجدناه!
هناك تشابه في نشاط الدماغ خلال الأحلام الجلية وحالة الذهان، لذلك عندما ترى حلماً خلال نومك، فإنك تشعر بشعور أي شخص يعاني من حالة نفسية. يبدو الأمر غريباً، أليس كذلك؟ هذه المعرفة قادت العلماء إلى أن التحكم في الأحلام قد يكون فعل علاجي.
بشكلٍ عام، يقول العلماء إنه:
يمكن أن يُدرب الأشخاص الذين يعانون من الكوابيس على الأحلام الجلية، لكي يستيقظوا بشكل واعٍ.
يمكنك أن تبني أحلامك كما تريدها تماماً. تخيل فقط كيف ستكون تجربة اختبار لحظات جميلة كأنها حقيقية! يتأثر جسمنا بأفعال أحلام اليقظة، ويكسبنا مشاعر إيجابية تساعدنا على التعامل مع التوتر والقلق.
كما أن الفنانين يستوحون إلهامهم من الأحلام. جميعنا نتذكر مندلييف وجدول العناصر الكيميائية الذي رآه خلال حلمه.
يمكنك أن تنتقل بنفسك إلى جزيرة جميلة بوحيد قرن، أو تطير، أو أن تكون نجماً مشهوراً. أنت الذي تتحكم في أحلامك. أن تكون واعياً خلال نومك يساعدك على الشعور بالسعادة أكثر، ويساعد على تخفيف التوتر والقلق.
قد تشعر بالفضول لمعرفة كيفية بدء اختبار الأحلام الجلية، نحن متأكدون من ذلك! تعرف هذه العملية بحضانة الحلم. عليك أن تتمرن وتكرر مشهداً معيناً في دماغك خلال اليوم حتى يظهر لك في أحلامك.
إن كنت ترغب في حل مشكلة معينة في حلمك، فعليك أن تفكر فيها قبل النوم. اجعلها آخر ما يفكر به عقلك قبل النوم. فمثلاً إن كانت هذه المشكلة شخصية، فعليك أن تفكر بالشخص الذي هو جزء منها. تخيل لوحة بيضاء إن كنت فناناً وقد فقدت المتعة والإلهام بما تفعله، سيحاول عقلك اللاواعي أن يجد حلاً خلال نومك.
كما أنه من الجيد أن تحتفظ بمذكرات تسجل فيها أحلامك. اكتب أحلامك بمجرد أن تستيقظ من النوم مباشرة حتى لا تنساها لاحقاً. وتدريجياً ستجد علامات مشتركة بين كل أحلامك.
ردد كل ليلة قبل النوم “سأكون على وعي بما أحلم”. سيساعدك ذلك على أن تنسحب من وعيك.
تتقدم التكنولوجيا بسرعة لدرجة اختراع العلماء لجهاز مخصص للأحلام الجلية! يتمحور مبدأ عمله على محاكاة إلكترونية للرأس، ويقال إنه آمن بنسبة 100%. تثبت البحوث أن الأحلام تساعدنا على استيعاب مشاعرنا ومخاوفنا. بمجرد أن تنفتح على عقلك اللاوعي، يصبح بإمكانك أن تجد السلام الداخلي فيك، وأن تشفي صدماتك النفسية، وبالتالي تخفف التوتر والقلق.
هل اختبرت أحلاماً جلية صافية من قبل؟ هل ترغب في أن تتحكم في أحلامك؟ اكتب تعليقاتك أدناه من فضلك!