الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

قضاء الوقت مع الأصدقاء مفتاحك للتمتع بصحة نفسية وبدنية أفضل

من الصعب إيجاد صديق، والأصعب هو الحفاظ على صداقتكما طوال حياتكما. بحسب الإحصائيات، نقابل حوالي 400 صديق في حياتنا، لكن لا يبقي سوى 33 فقط منهم على صداقتنا. وكل هؤلاء الأصدقاء مهمون لنا، ليس لمجرد مناقشة الأخبار وتبادل قوائم الأفلام، بل نقضي معهم أوقات السهر والسمر ويؤثرون على صحتنا حتى.

نود في الجانب المشرق أن نخبرك عن الفوائد الصحية التي يمكن أن تتمتع بها بسبب قضاء الوقت مع الأصدقاء. يمكنك أن تقرأ هذه المعلومات وتشاركها مع أصدقائك عندما تجتمعوا المرة في القادمة. وصدقنا عندما نخبرك أنك ستود قضاء المزيد من الوقت معهم بعد قراءة هذا المقال.

يساعدك الأصدقاء على تطوير مهارة أن تضع نفسك في مكان غيرك. ستتمتع بالمزيد من التعاطف وستستطيع فهم الناس بشكل أفضل. وهذا ما يجعلنا بشر. وفي الوقت نفسه، يساعدك التعاطف على ألا تمرّ بالكثير من المشاعر السيئة مما يدعم حالتك النفسية.

قد تفاجئك هذه المعلومة، لكن يدفعك الأصدقاء إلى تقييم الأمور بشكل بصري. وقد يساعدونك على رؤية الأشياء المرعبة والصعبة بشكل أهدأ. تقول إحدى الدراسات أن الذين وقفوا أسفل تلة منحدرة مع أصدقائهم وصفوا تلك التلة على أنها ذات انحدار أقل مما وصفها من وقفوا بمفردهم.

للروابط الاجتماعية تأثير إيجابي على صحتك البدنية. وجدت إحدى الدراسات أن مؤشر كتلة الجسم وضغط الدم وبعض المؤشرات الأخرى كانت أسوأ عند الذين عانوا من الشعور بالوحدة. وكان خطر التعرض للالتهابات أقل بين من يتمتعون بحياة اجتماعية نشطة.

بالإضافة لذلك، يقلل وجود أصدقائك والعلاقات الاجتماعية القوية التي تتمتع بها من خطر الوفاة المبكرة. يساعد الأصدقاء على تقليل التوتر ومساعدتك على تحمل الأوقات الصعبة، فيما تؤثر العزلة والشعور بالوحدة على صحتك وتؤدي إلى إجهاد شديد. يمكن أن يؤدي الضغط المستمر الذي يصاحبك بسبب قلة الأشخاص المقربين إلى تدهور جسمك والتسبب في المرض.

يساعدك الأصدقاء على تجنب المعاناة من الخرف عند الكبر، وبحسب إحدى الدراسات، فإن كبار السن الذين يشعرون بالوحدة معرضون لخطر الإصابة بهذا المرض بشكل أكبر. يمكن أن تسوء الوظائف المعرفية لدى الإنسان عندما لا تكون علاقاتك الاجتماعية محدودة. يساعدك الأصدقاء على التطور ويلهمونك لتحافظ على اهتمامك بأشياء جديدة، كما يمكن أن يساعد التواصل بينك وبينهم على حفاظ عقلك على نشاطه.

من المهم البقاء على اتصال مع الأصدقاء وقضاء الوقت معهم ما أمكن. لذا، توقف عن اختلاق الأعذار، والغِ مواعيدك الأخرى، واخرج مع أصدقائك المقربين. اصنع ذكريات جديدة، وشارك الفرحة، ووطد صلتك بهم، وسترى صحتك تبدأ في التحسن.

هل أنت ممن يقضون الكثير من الوقت مع الأصدقاء؟ كيف تقضون ذلك الوقت؟ شاركوا قصص صداقتكم مع الآخرين في التعليقات!

مصدر صورة المعاينة chrishemsworth / instagram
شارك هذا المقال