مثير للفضول

كثير من الناس لا يحبون، أو حتى يشعرون بالاشمئزاز من متاجر السلع المستعملة، ومن خلال تجربتنا، نعرف أننا لا نجد هناك في الغالب سوى قطع من القمامة غير الضرورية والملابس الرثة والأشياء المكسورة. ولهذا السبب نتفاجأ حين نرى بعض الأشخاص يجدون أشياء مميزة في هذه الأماكن. لقد صارت متاجر التوفير الحديثة منجم ذهب لمحبي الأغراض المميزة والفريدة من نوعها.

حتى بعد مغادرتنا لمقاعد الدراسة، نظل نتعلم أشياء جديدة باستمرار. فيتدرب بعض الناس من أجل العمل في مهنة جديدة، بينما يحاول البعض الآخر طهي أطباق شهية أو استكشاف فن الخياطة أو إتقان الأوريغامي... وفي كثير من الأحيان، تكون محاولاتنا الأولى بسيطة لا نستطيع التباهي بها، خاصة على ملأ العصر، الإنترنت، إلا أن هناك استثناءات مميزة تستحق الإعجاب حقاً.

أحياناً يكون من الصعب العثور على هدية لشخص ما، قد نختار اللون الخطأ أو الحجم الخطأ أو الهدية الخطأ بالكامل. وفي حين ينتظر الأطفال هدايا الأعياد في شوق ولهفة، فإن البالغين مجبرون على أن يكونوا هم المصدر السحري للهدايا. في النهاية، لماذا لا يستطيع المرء أن يشتري لنفسه السيارة التي يحلم بها منذ فترة؟ أو لماذا لا يتبنى الكلب الذي لطالما أراده؟

في الواقع، نادراً ما ننجح في التقاط صورة جيدة، لكن بعض الأشخاص لديهم موهبة خارقة في إدراك اللحظة المناسبة التي تستحق أن تخلد. فيسمحون لنا بالتالي، بمشاهدة عجائب مدهشة، من قبيل صور الزفاف التي التقطت برفقة حيوانات الراكون بدلاً من الضيوف، وظهور مستر بين في مكان مفاجئ، وفقمة البحر التي تستعرض رشاقتها بوضوح أمام الكاميرا.

يبدو أنه لا يمكن نشر أي صورة على تطبيق إنستغرام أو أي شبكة اجتماعية أخرى قبل اللجوء إلى بعض الفلاتر وتصحيح الألوان والتنقيح. لذلك ليس من المستغرب أن ننزع إلى الشك دائماً ونحاول التأكد من أي آثار للتعديلات في الصور الأصلية غير المعدلة، لأننا نسينا كيف تبدو الصور الحقيقية في الواقع. لكن أحياناً، يثبت لنا الناس، أو حتى الطبيعة، إمكانية التقاط صور رائعة بدون إقحام أي من برامج تعديل الصور تلك.

منذ القدم، كان الناس دائماً في حاجة للخبز وما يسليهم. ربما يكون هذا السبب الذي يجعل القنوات التلفزيونية تبرمج العديد من البرامج والعروض الغريبة التي تشبه السيرك في أوقات الذروة. بالمقابل، الدراما الحقيقية يمكن أن نجدها في مختلف مناحي حياتنا اليومية، وربما تفوق في حبكتها وحدتها جميع ما يعرض على القنوات التلفزيونية.

سواء كانت بيتزا، أو معكرونة، أو شريحة من اللحم البقري المشوي، أو قطعة بودينغ أو كيك أو حلويات.. فلا أحد يمكنه مقاومة هذه الأطباق اللذيذة. مجرد النظر إلى صورها يوقظ شهية حقيقية بدواخلنا. ومع ذلك، قد تكون المظاهر خداعة، وقد تنافس بعض الأشياء غير الصالحة للأكل أشهى الأطعمة في مظهرها الجذاب. وقد اكتشف مستخدمو موقع Reddit أن هناك الكثير من هذه الأمثلة في حياتنا، وعكفوا على نشر صورها الساحرة في منتدى خاص.

إذا كنت قد مررت بألمع لحظات إلهامك أثناء الاستحمام، فأنت لست وحدك. هناك منتدى كامل في موقع Reddit يشارك فيه الناس أفكار الاستحمام المبدعة التي تراودهم وتخطر لهم في ذلك الوقت من اليوم.

يمكنك العثور على بقايا منازل مهجورة، وطائرات قديمة، وقوارب متروكة في جميع أنحاء العالم. كانت قيد الاستخدام في أحد الأيام، قبل أن يتم التخلي عنها ببساطة، ومنح الطبيعة من حولها فرصة لاستعادة السيطرة عليها. في موقع Reddit شارك المستخدمون صوراً لبعض هذه المآثر التي تحولت مع الزمن إلى مجرد قطع غريبة وسط محيطها الطبيعي.

نشاهد جميعاً انعكاس صورتنا في المرآة بانتظام، لكن نادراً ما نفكر في تغيير شيء ما في مظهرنا. أو قد تكون لدينا بعض الأفكار ولكننا نفتقر إلى الشجاعة لتنفيذها على أرض الواقع. شخصيات مقالتنا اليوم لا تهاب التغيير، وتثبت أن قصة الشعر المختارة بعناية، يمكنها تغيير ملامح المرء بشكل جذري لا يمكن التعرف عليه، وغالباً ما يكون للأفضل.

لا يتردد الناس في القول إن "الوقت يمر بسرعة"، وهذا شيء نلاحظه جميعاً، عندما يكبر آباؤنا وأطفالنا وحتى حيواناتنا الأليفة في رمشة عين. ولكن لا شيء في حياتنا ـ حرفياً ـ يفلت من تأثيرات الزمن. فكر في تلك السلالم التي اعتاد الناس الصعود والنزول عليها لعقود في المكتبات العامة أو في المتاحف. وماذا عن الذهاب إلى مصفف الشعر نفس باستمرار، واستخدام نفس الفرشاة لسنوات وسنوات؟ إذا أردنا العثور على المعنى الحقيقي لـعبارة "الوقت يطير"، فإن أفضل شيء يمكننا القيام به هو النظر من حولنا ومحاولة تذكر شكل بعض الأشياء التي نستخدمها كل يوم، وكيف كانت عندما اشتريناها أول مرة.

لا يمكن التنبؤ بما قد تأتي به الحياة، وهذا أمر رائع في حد ذاته. لكن في بعض الأحيان، وبدون سابق إنذار، تبرز مشاكل غريبة في طريقنا لتفاجئنا مفاجآت غير سارة. وبدلاً من البكاء على اللبن المسكوب، من الأفضل أن تضحك في وجه الفشل وأن تمضي قدماً ورأسك مرفوعة، وتحاول البقاء في مزاج جيد.

يبدو أننا نميل إلى تجاهل الطبيعة من حولنا، وننسى أن أياديها قد تمتد إلى كل مكان لتسلم علينا، بما في ذلك المكتب الذي نعمل فيه، حيث بإمكانك العثور على ضفدع صغير يعيش داخل قفل الباب. وفي حقيقة الأمر، يمكن للحيوانات والنباتات أن تتكيف مع البيئات البشرية بشكل أسرع بكثير من تكيف البشر أنفسهم معها. ومهما بدا ذلك غريباً، فلا تتفاجأ عندما تصادف كائناً حياً في آخر مكان قد يخطر على بالك.

يتسبب العالم في إرباكنا في بعض الأحيان، لدرجة أنه يتوجب علينا إمعان النظر في الأشياء مرتين، قبل أن نصدق ما نراه. نحن ندرك بالطبع أنها مجرد أوهام بصرية كهذه الصور التي التقطها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، لمواقف تبدو فيها الجاذبية كأنها حزمت أمتعتها وذهبت في إجازة، لتترك الأمور من حولنا في غاية الغرابة.

عندما يفكر الناس بإجراء تغيير في حياتهم؛ كخفض الوزن على سبيل المثال، فإنهم يبدأون بفورة كبيرة من الحماس، سرعان ما تتناقص حتى تتلاشى في نهاية المطاف، فيما تظل المشكلة كما هي. عندما تدرك أن هدفك ليس قريباً أو سهل المنال، فمن السهل أن تستسلم وتعود لنقطة البداية. ومازال العلماء وخبراء الطب النفسي يحاولون التوصل لعلاج مشكلة ضعف الحافز، لكنهم ينصحوننا باعتماد نهج جديد من خلال تجربة استراتيجيات سلوكية جديدة، وعدم الاستسلام للفشل. جرِّب التخلص من عاداتك القديمة، افعل شيئاً جديداً ومبتكراً كل يوم، وفكر دائماً في هدفك النهائي.

قد يفشل أي شخص في تنفيذ العمل المطلوب منه كما ينبغي، وربما تتفق معنا أن المشكلات الصغيرة، مثل الأخطاء في المستندات أو فوات مواعيد التسليم مثيرة للإزعاج، لكن هناك بعض الأشخاص الذين أذهلتنا أخطاؤهم، لدرجة أنها تستحق بالفعل ما لقيته من شهرة على شبكة الإنترنت.

خلصت دراسة نُشرت عام 2017، إلى أننا نشعر بعدوى “التثاؤب” عند رؤية شخص آخر يتثاءب. ولذلك، حان الوقت لمعرفة ما إذا كانت هذه الصور العشرين في مقالتنا اليوم، ستدفعك تلقائياً وعن غير وعي إلى فتح فمك.

يمكن أن يجعلنا التركيز اليومي على الأشياء الصغيرة أكثر سعادة حقاً. ولا نحتاج حتى إلى بذل الكثير من الجهد لنكتشف أموراً مبهجة في أماكن غير متوقعة. نحتاج فقط إلى الاستمتاع بتلك الإشارات الخاصة المرسلة من الكون عبر شتى الوسائل، كالزهرة الصغيرة التي تنمو داخل صندوق بريد أو الجرح الذي يلتئم على شكل قلب صغير، وقس على ذلك...

بحسب موقع أوبرلو Oberlo، هناك 1.8 مليار شخصاً حول العالم قاموا باقتناء أشياء عبر الإنترنت خلال عام 2020. ولسوء الحظ، ليس لدينا أي إحصائيات حول عدد الأشخاص الذين أصيبوا بخيبة أمل بسبب مشترياتهم. لكننا نعلم جيداً أنه لا يحصل كل متسوق بالضرورة على ما يريده.

تكثر نظريات علم النفس التي تفسّر مختلف أنواع الأشخاص التي قد نقابلهم في العمل أو في حياتنا اليومية. ولا عجب أننا عندما نقارن بين عادات وسلوكيات ونمط حياة شخصين مختلفين، ينتهي بنا المطاف باكتشاف تعدد الطرق الممكنة لمواجهة التحديات اليومية، كما هو الحال بالضبط مع طرق الاستمتاع بالحياة. بينما يفضّل بعض الناس الشوكولاتة البيضاء، يفضّل آخرون الشوكولاتة الداكنة. الأمر نفسه ينطبق على ارتداء الجوارب على النعال المنزلية، فبالنسبة لبعض الناس، هذا شيء مستحيل، بينما يعتبره آخرون أمراً مقبولاً وعادياً. ناهيك عن أن البعض يعتبر التأخير شيئاً فظيعاً لا يمكن أن يرتكبه أبداً، بينما لا يأبه آخرون للأمر على الإطلاق.