مثير للفضول

الخريف فصل رائع، فالجو فيه ليس حاراً جداً ولا شديد البرودة. إنه فصل يفيض بالألوان والراحة، ويمكن اعتباره الوقت الأنسب للتفكير والتأمل ودراسة القرارات المهمة.

عندما نشتري أي شيء، تكون لدينا رغبة في أن يبقى معنا لأطول فترة ممكنة، وأن يؤدي مهمته بنسبة 100٪ بالطبع. ولكن الأشياء التي نحبّا كثيراً تفقد أحياناً أهميتها، وتفسح المجال لصيحات جديدة لأخذ محلها. ورغم أن هذا ليس سهل القبول، إلا أن هذه التغييرات تجعل عالمنا أفضل.

الحياة ليست سهلة على الدوام. نجد أنفسنا أحياناً في مواقف غير متوقعة، فلا نعرف كيف لنا أن نتصرف حيالها. وبعض الأشخاص الأكثر حساسية يضطرون للانتقال إلى مدينة مختلفة، أو لتغيير وظائفهم، أو حتى يرغبون في الذهاب إلى كوكب آخر لتفادي أي شيء يذكّرهم بالحرج الذي حلّ عليهم.

بين يوم وآخر، تسير حياتنا وفق إيقاع مدروس مسبقاً: نعمل، ونحاول ألا ننسى شراء الخبز والحليب في طريق العودة إلى المنزل، ونخطط لكيفية قضاء عطلة نهاية الأسبوع مع العائلة والأصدقاء. لكن هناك فئة من الناس لا يفكرون مثل الآخرين، وهم من النوع الذي يمكنه دائماً اكتشاف أو ابتكار شيء ما مثير للاهتمام، والتفكير خارج القوالب المعتادة. وبفضل هؤلاء المفكرين غير التقليديين، تصبح الحياة من حولنا أكثر مرحاً وإشراقاً.

عندما عاد “آلان بين” إلى كوكب الأرض من رحلة إلى القمر، اعتقد أن طريق العودة أقصر بكثير. ربما قد راودك الشعور ذاته أثناء العودة إلى المنزل من رحلة طويلة. كثيراً ما يصف الناس مرورهم بهذه الظاهرة، ولقد كشف العلماء أخيراً الأسباب وراءها.

لطالما كان الماضي مصدر اهتمام الجميع وسيظل كذلك على الدوام، لأنه من المثير بحق التعرف على أسلوب عيش من سبقونا، والأغراض التي كانوا يستعملونها، والاطلاع على أبرز طموحاتهم وكيف كانت نظرتهم للحياة. لهذا السبب، يمكن اعتبار كل ما مر عليه أكثر من 10 سنوات، غرضاً قيماً لا يقدر بثمن. وأبطال مقالتنا اليوم عثروا على أغراض تعود لمختلف الفترات الزمنية الماضية، وقد سعدوا بها أيما سعادة.

كلنا ينشد الكمال ولكننا نادراً ما نلقاه، وإن كان هناك حقيقة ثابتة هنا، فهي أن المنجزات تتكون من 1% من الموهبة و99% من العمل الجاد والاجتهاد. من إبداع كيكات لأعياد الميلاد حسب رسومات الزبائن، وريّ المحاصيل باستخدام قطرات ندى الليل، إلى بناء تلسكوبات من الصفر... كلها إنجازات بمثابة أدلة دامغة على صحة ما أسلفناه.

يرتمي الكثيرون في فترة الشباب إلى ثقافةٍ فرعية معينة: فالبعض يشاهدون الأنمي الياباني بكل شغف، في حين يصبغ آخرون شعرهم بألوان جريئة، بينما قضى البعض عطلات نهاية الأسبوع في التسكع بحفلات موسيقى الروك. لكن المجتمع لم يتقبل تلك الهوايات وأنماط الحياة المختلفة دائماً مع الأسف، بينما أحاطتها الشائعات التي خلقت حولها قصصاً وأفكاراً وهمية.

يختلف تفسير “الإنفاق المعقول” من شخص لآخر: فهناك من ستتوقف عن الذهاب إلى صالون التجميل نهائياً قصد ادخار المال لشراء تذاكر طيران والذهاب في رحلة العمر، بينما قد تفضل أخرى تقليم أظافرها بشكل جيد على قضاء أسبوعين رائعين على الشاطئ.

أفادت دراسة استقصائية بريطانية أن الناس يفضلون اقتناء الأغراض المستعملة، بدلاً من شرائها جديدة. لذلك قررنا البحث في الموضوع بأنفسنا وعرض الكنوز التي اكتشفها هؤلاء الناس عند تواجدهم في المكان المناسب والزمان المناسب.

عندما تستيقظ في الصباح لتبدأ يومك، فاعلم أنك تستحق أن تحظى بيوم جميل لا يُنسى. لدينا اليوم قصص وصور ستملأ يومك بمشاعر إيجابية جميلة، مثل زوجين حصلا على طفلهم الأول بأعجوبة بعد أن كانا قد قنطا وتعبا من المحاولة، وقطة ضالة أنقذها أحدهم فأصبحت سعيدة كلها طاقة وحيوية، أو ردة فعل طفل رضيع عند رؤية جديه لأول مرة، وهناك مزيد...

حين تفكر في الأمر ملياً، ستكتشف على الأرجح أنك أدركت الحقيقة الكامنة وراء بعض الأشياء في سن متأخرة جداً. وهذا في الواقع أمر جيد لأنه يعني أن عقلك لم يتوقف بعد عن استيعاب معلومات جديدة. ولست وحدك من يجد نفسه في هذا الموقف، فالعديد من مستخدمي موقع Reddit كشفوا في هذا الموضوع عن بعض الأشياء التي تعلموها في سن متأخرة جداً، فكانت إجاباتهم محرجة ومسلية إلى أبعد حد.

خلافاً للاعتقاد الشائع، فإن التحدث إلى الغرباء مفيد بالفعل لصحتك، حسب مجموعة من الخبراء. وبينما يبقى هذا الأمر من صميم حرية الفرد سواء كان يرغب في التحدث إلى الغرباء أم لا، إن اقتربت منك امرأة وتظاهرت بمعرفتك، فلا يجب أن تقابل هذا الأمر باستخفاف.

يعيش بداخل كل شخص منا مستكشف صغير، لديه فضول متأجج للتعرف على العالم من حوله. في كثير من الأحيان، لا يتعين علينا أن نذهب بعيداً لاكتشاف شيء عجيب في هذا العالم، لأن الطبيعة دائماً ما تخفي بعض المفاجآت المبهرة في زواياها. على سبيل المثال، هل رأيت يوماً حمامة مجعدة الشعر أو حشرة فرس النبي بيضاء اللون؟ حسناً، انضم إلينا اليوم لترى مشاهد لم يسبق لك رؤيتها.

تقول الحكاية المتداولة بشأن ابتكار رقائق البطاطا لأول مرة، أن أحد رجال الأعمال اشتكى من أن البطاطا المقلية التي قُدمت له كانت سميكة جداً، فأعاد الطبق مرة أخرى إلى المطبخ وطلب من الشيف تقطيع البطاطا إلى شرائح. غضب الشيف جورج كروم وقرر تعليم هذا الزبون الوقح درساً قاسياً، فقطع البطاطا إلى شرائح رقيقة جداً بسمك الورق. ولكن الضيف الذي كان يصعب إرضاؤه أحب النتيجة جداً. وقد أطلق على هذا الطبق اسم “Saratoga Chips” وأصبح أكثر الأطباق شهرة في المطعم. ما العبرة التي يمكن استخلاصها من هذه القصة؟ في بعض الأحيان قد تتحول الطلبات الغريبة والشروط غير المبررة التي يفرضها العملاء إلى دوافع تشجعية للطهاة على ابتكار أطباق جديدة.

يقدر عمر كوكب الأرض بحوالي 4.5 مليار سنة. منذ البداية، تحملت الطبيعة العديد من المصاعب، مثل الشهب والنيازك، والعصور الجليدية ، والانفجارات البركانية المستعرة ... ولا تزال تتحمل الكثير، وتستمر في الحياة. وفي رغبتها في العيش، لا تتوقف الطبيعة أبداً عن إدهاشنا بل وإرباكنا. جمعنا لكم اليوم في الجانب المشرق بعض الأمثلة التي توضح قدرة الطبيعة على فعل ما لا يُعقل للحياة، حتى أننا لم نصدق إلى أن رأينا بأمّ أعيننا.

هل أنت متأكد من أنك تعرف الأشخاص الذين يدردشون معك على وسائل التواصل الاجتماعي؟ إن كنت لا ترى مُحاورك من الطرف الآخر بأمّ عينيك، فما الذي يضمن لك أن من يراسلك ليس شخصاً آخر؟ هذا ما يشرحه لنا الكاتب أنطون فريدلاند في قصته هذه تحت عنوان “الخوارزمية” Algorithm من خلال حوار سيجعلك تفكر في هذا الأمر على مستوى أعمق.

مع مرور عام بعد عام، قد نعتقد أننا نتمتع بخبرة حياتية كافية، ولا نتوقع وجود أي شيء في العالم يمكنه مفاجأتنا. ولكن سرعان ما تصادف أشياء مثيرة للفضول حيث لا تتوقع، مثل شراء كيس من شرائح الذرة مليئاً بالتوابل بدلاً من الرقائق، أو اكتشاف أن ماركة رولكس تستعمل طريقة مختلفة لكتابة بعض الأرقام الرومانية وغير ذلك كثير.

غالباً ما تبدو الأشياء القديمة بدائية وعبقرية في الوقت نفسه. فبدون التكنولوجيا التي نعرفها اليوم، اعتاد الناس على صنع أدوات قديمة لا يسعنا الآن أن نفهم حتى كيفية استخدامها. وقد وجد بعض المستخدمين هذه الأشياء وشاركونا صورها عبر الإنترنت.

لا يتطلب إضحاك الآخرين الكثير من الجهد عند بعض الناس، حيث أن هناك من وُهبوا القدرة على اختراع مزحات غاية في الفكاهة. انظر نثلاً لذلك الذي صنع نموذجاً لشخصية روكي بالبوا من الفيلم الشهير مستخدماً بقعة على السقف.