10 روايات تغوص في أعماق النفس البشرية وتحكي قصصاً في غاية التشويق

يعيش (مولود) البطل الرئيسي لهذه الرواية متجولاً في شوارع إسطنبول، ساعياً إلى كسب قوت يومه عبر بيع مأكولات تركية تقليدية. يصفه الكاتب بأنه “غريب الأطوار إلى حد ما، لكن في صدره قلباً من ذهب”. وعلى مر السنين، كان (مولود) شاهداً على كل تلك التحولات الكبرى التي تطرأ على المدينة، وتلوّن طبائع الناس، وتغيّر كل معالم البلاد بشكل عام. وفي أعماقه، كان طوال الوقت يتساءل عن سبب تلك “الغرابة” التي يشعر بأنها تعشش في ذهنه وتجعله مختلفاً عن الآخرين. إنها إحدى أكثر الروايات التي نالت إعجاب القراء حول العالم، وتعتبر من أفضل أعمال الكاتب التركي الحائز على جائزة نوبل للأدب (2006) أورهان باموق.

تدور القصة هنا حول (ناثان ستين) العطوف الذي يحاول دائماً أن يقدم أقصى ما يستطيع من أعمال الخير كل يوم. قبل مغادرته المنزل في الصباح، يضع ناثان 6 أحجار صغيرة في جيبه كي تذكره باتباع قاعدته الذهبية المعتادة، حيث ينقل حصاة من جيب إلى آخر مع كل عمل طيب يتمكن من تحقيقه. لكنها رواية مروّعة بشكل مفاجئ، ومليئة بالحزن والعطف والجمال والإلهام في آن واحد.

تلاحق هذه الرواية قصة حب الشابين (فينا) و (أورموس) اللذين ولدا في بومباي، ويتقاسمان ميولات ومواهب موسيقية مذهلة، تدفعهما للانتقال من الهند إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يشقان طريقهما ليصبحا من نجوم موسيقى الروك. وحين تبتلع الأرض (فينا) ذات يوم، يهيم الشاب العاشق على وجهه معيداً إحياء أسطورة “أورفيوس” وهو يحاول العثور على “يوريديس” في كل امرأة يقابلها. إنها رواية غنية تحوي الكثير من التلميحات الثقافية والدينية، وتتخللها لمسات من روح التصوف.

في رواية مفعمة بالمشاعر والمواقف المثيرة، يحكي المؤلف قصة شاب قضى معظم حياته في مؤسسات سجن إصلاحية بسبب جريمة فظيعة ارتكبها في صباه. وحتى بعد إطلاق سراحه، يظل الشاب يعيش في كوابيس الماضي، محاولاً بكل السبل الممكنة أن ينسى ما حدث ويبدأ مسيرة جديدة عساه يندمج في المجتمع الحديث، وينطلق مجدداً نحو المستقبل الذي يتوق إليه. إنها رواية تناقش بشكل عام قضايا ملحة حول الأخلاق والمجتمع والأسرة والصداقة ووسائل الإعلام.

تتمحور أحداث الرواية حول الفتى (ميشيل أميترانو) ذي التسع سنوات، الذي يعيش وسط شعور مزمن بالخوف والوحدة، في عالم ضيق رغم امتداده بلا حدود. يمشي الفتى على حافة الخطر دون أن يدرك حقيقة الموقف الذي يعيشه. ومع ذلك، يعتقد أن من الممكن أن يكون هناك أشخاص كبار على استعداد لتقديم يد العون له. إنها قصة عن شجاعة التغلب على مخاوفنا وكيف ينبغي علينا جميعاً أن نبادر بفعل الخير، ولو القليل منه، بغض النظر عن أعمارنا.

تعد رواية (جامع الفراشات) من بواكير أعمال الكاتب جون فاولز، وقد تحولت إلى أحد أهم أوائل أفلام الإثارة في العالم. تسير الأحداث في بدايتها بشكل عادي يمكن بسهولة توقع خطوطه وآفاقه. ولكن بمجرد ابتلاعك لطعم الرواية، ستجد نفسك وسط قصة متعددة الطبقات، بمئات الحبكات الفرعية والشخصيات المبتكرة بطريقة مذهلة.

تدور أحداث القصة في برلين خلال فترة الحرب الباردة، بالقرب من حدود القطاعين الغربي والشرقي للمدينة. البريء الذي يتحدث عنه عنوان الرواية هو شاب إنجليزي يدعى (ليونارد مارهام)، تم إرساله إلى برلين للعمل على خطة لحفر أنفاق تحت جدار برلين للوصول إلى خطوط الاتصالات الروسية. بأسلوب ذكي وسلس في تأليف الأفكار وكتابة السطور، يصف المؤلف مصاعب الحياة والحالة العاطفية لأناس في برلين ما بعد الحرب. إنها قصة تحقيقات بوليسية، وإثارة نفسية، ودراما تاريخية في الوقت نفسه، ولكن قبل كل ذلك، هي قصة مدهشة عن الحب الحقيقي.

تخيل أن شيئاً فظيعاً سيحدث لك، لكنك لا تدري حتى ما هو، وليس في إمكانك توقع من أي زاوية سينقضّ عليك. هكذا يعيش (جيمي توك) في حالة ترقب، بعد تلك النبوءة التي كشفها جده - وهو يحتضر - يوم ولادته والتي تقول أن جيمي سيواجه في حياته 5 أيام رهيبة إلى أبعد حد. إنها قصة مؤثرة عن الحب والشجاعة والعلاقات العائلية. يصور في ثناياها كونتز عبثية الأمل والحزن والغموض الذي يكتنف الحياة. إنها قصة مذهلة ستشدك إليها بقوة.

حين يختفي السيد (وين) بشكل غامض ويرحل تاركاً أسرته الصغيرة، دونما خبر ولا أثر، وهو الذي عُرف على الدوام بأنه محام ناجح وأب مُحب، تقرر ابنته (جوليا) أن تنبش في ثنايا ماضيه الخفي، وتنطلق في رحلة سفر إلى بورما، حيث موطنه الأصلي، علها تجد إجابات تبدد حيرتها بشأنه. وهناك، تجد نفسها في عالم مثالي من الحب والرحمة والسعادة وقيم الحياة العظيمة.