الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

ظواهر طبيعية غريبة تحدث على الأرض ما زالت عصية على التفسير

نعم، عالمنا أغرب مما يمكن أن نتخيل! والأرض مليئة بالأحداث السحرية الغامضة والظواهر الطبيعية المدهشة. قد تبدو لنا في بعض الأحيان جميلة، لكنها في أوقات أخرى، يمكن أن تجمد الدماء في عمودك الفقري.
وقد شعرنا في الجانب المُشرق بذهول لا حدود له، ونحن نمعن النظر في بعض الصور التي وجدناها هنا وهناك، ونود اليوم مشاركتها معكم، مرفقة بنبذة عما يجري فيها من غرائب.

فوران الطين الغامض

ذات ليلة من عام 2013، بدأ جسم هلامي غريب ذو رائحة كريهة يفور من منتصف الطريق، في إحدى المدن الصينية. كانت رغوة طينية غير معروفة، بدأت بعد فترة قصيرة، في العودة إلى الشق نفسه الذي نبعت منه، والذي لا يتجاوز عرضه 1 سم.
تم افتراض العديد من النظريات لتحديد طبيعة هذا الطين، لكن لا يمكن تأكيد أي منها. إلى أن أصدرت الحكومة بياناً رسمياً عن تسرب الطين عن طريق الخطأ من موقع قريب تجري فيه أشغال إنشاء مترو الأنفاق، لكن الكثيرين لم يقتنعوا أن هذه هي الحقيقة.

عين الصحراء

يُعرف هذا المكان في موريتانيا باسم "حفرة الريشات"، ويبدو من الأعلى وكأنه عين كبيرة وواسعة بقطر 40 كم ومن هنا جاء وصفه بعين الصحراء. تم تفسير هذا التكوين الطبيعي العجيب لأول مرة على أنه نتاج اصطدام كويكب بالأرض. وبعد عدة دراسات، خلص الجيولوجيون إلى أنها صهارة عظيمة لقبة طبيعية متآكلة (قد تكون ناتجة عن بركان خامد قديم) وأن قلبها يحتوي على أنواع من الصخور والحصى التي تعزز هذا الطرح.

الشق الأسود في الهضبة البيضاء

يطلق على هذا الشق الطبيعي في حديقة كانيونلاندز الوطنية اسم The Black Crack ويقال إن الهضبة البيضاء التي يقع فيها كانت بمنزلة محطة لرعاة البقر وعمال المناجم في السابق، قبل الوصول إلى منحدرات كانيونلاندز. عام 1918 أصبحت مرعى لمربي الماشية، وتم توسيعها بواسطة عمال مناجم اليورانيوم في الخمسينيات من القرن الماضي.
الشق تكوين طبيعي، ومظهره المخيف يجذب الكثير من السياح. فإذا ذهبت إلى المنطقة فلا تنسَ زيارة المنحدرات المنخفضة على اليمين في طريق عودتك، حيث يوجد تجويف كبير على بعد حوالي 200 متر من الممر به فتحتان في سقفه. ويقال إن رقائق حجر الصوان المتناثرة أمام الفوهة هي بقايا من العصر الحجري، إذ لا تكتسب هذه الصخور هيئتها هذه بشكل طبيعي، ولكن لأن رجال ما قبل التاريخ استخدموها كأدوات.

التلألؤ البيولوجي

ينتج عن هذه الظاهرة بريق جميل على شاطئ البحر! يقال إن هذا التلألؤ البيولوجي في هونغ كونغ، المعروف أيضاً باسم بريق البحر، تشكل بسبب تلوث مزرعة محلية، يمكن أن يكون مدمراً للحياة البحرية ومصايد الأسماك. وبالتالي، مهما بدت هذه اللوحة جميلة، فهي تنذر بالخطر وتحتاج إلى اتخاذ تدابير حماية فورية.

جبال قوس قزح

إن تساءلت يوماً ما الذي يلهم البشر لرسم اللوحات الفنية، فيجب عليك أن تلقي نظرة على جبال قوس قزح في الصين. إنها تقع في حديقة Zhangye Danxia الجيولوجية، وهي حقاً من روائع الطبيعة، وقد تم تسجيلها ضمن مواقع التراث الإنساني بواسطة اليونسكو عام 2009 والتفسير الأقرب للواقع هو أن هذه الجبال حصلت على ألوانها من المعادن التي تكتنزها وأكسيد الحديد ومواد أخرى من هذا القبيل.

غابة الأشجار الملتوية

للوهلة الأولى، تبدو هذه الغابة وكأنها مستوحاة من قصص هاري بوتر الخيالية. غرست أشجارها عام 1930، وتضم حوالي 400 شجرة صنوبر منحنية بشكل غريب نحو الشمال. ولا يزال سبب نموها على هذا النحو لغزاً يحير الجميع. ورغم الافتراض بأن هذا ناتج عن تدخل بشري من نوع ما، إلا أن السبب الحقيقي وراء ذلك لن يعرف أبدا.

شلالات الدم

يبدو أن القارة القطبية الجنوبية هي عاصمة أكثر الظواهر غموضاً في هذا العالم! فقد اكتشف عالم الجيولوجيا الأسترالي غريفيث تايلور عام 1911 شلالات دموية تحصل على لونها الأحمر من الحديد المؤكسد في المياه المالحة. إنها العملية نفسها التي درسناها جميعاً في المدرسة: يكتسب الحديد لون صدأ أحمر، عندما يتفاعل مع الأكسجين الموجود في الهواء. وتم التأكيد على أنها بالفعل عملية تأكسد للحديد، بعدما كانت هناك نظرية سابقة ترجع السبب إلى نوع من الطحالب الحمراء.

بركان إيجين

لم يعد اللون الأزرق يرمز إلى البرودة هنا في بركان إيجين، المشهور بحممه الزرقاء، والذي يعتبر من روائع الطبيعة المذهلة. يقع في شرق جزيرة جاوة بإندونيسيا، حيث تتكون المنطقة من مجموعة من البراكين المركبة.
ينتج اللون الأزرق الساطع عن احتراق غازات الكبريت عند درجة حرارة عالية جداً تزيد عن 360 درجة مئوية. عندما تتفاعل هذه الغازات مع الأكسجين الموجود في الهواء، فإنها تتحول إلى اللون الأزرق. وإلى جانب إيجين توجد هناك أكبر فوهة لحمض الكبريتيك في العالم، والتي تكونت من الحمم الزرقاء، وتبدو أثناء الليل كبحيرة عظيمة متألقة.

الصخرة الحية

يسمونها في تشيلي Pyura chilensis وبقدر ما هي مذهلة للعين فهي شهية للسان. وقبل أن تسأل لماذا قد يأكل أي شخص حجراً، دعنا نقول إنها ليست صخرة من الحجر، بل كائن مرشح مائي يشبه بخاخات البحر، ولكنه بدون دماغ أو أعضاء حسية. يولد هذا الكائن العجيب ذكراً، لكنه ينتج أعضاء أنثوية ويتكاثر من تلقاء نفسه. يحتوي دمه على معدن يسمى الفاناديوم، وهو طعام منتشر بين السكان المحليين في تشيلي وبيرو.

شلال تحت الماء

إضافة إلى جمال جزر موريشيوس الخلاب، فهي تحتوي على شلال يتدفق تحت الماء متحدياً جميع قوانين الفيزياء المعروفة. كيف يمكن أن يتشكل شلال تحت الماء؟ السبب الحقيقي وراء ذلك ليس في الحقيقة سوى وهم بصري. فليس الماء هو الذي يتساقط، بل رمال الشواطئ التي جرفتها التيارات المحيطية من الهضاب القريبة، لكن المنظر لا يزال يبدو رائعاً، أليس كذلك؟

بركان العاصفة الرعدية

لو حظيت بفرصة لمشاهدة هذا المنظر عن قرب، فستشعر بأنك ترى نهاية العالم. يبدو الأمر مرعباً بالفعل حيث يكون ثوران البركان مصحوباً بصواعق برق ورعد. السبب وراء هذا الحدث الرائع هو كهربة جزيئات الرماد المتصاعدة من فوهة البركان. يُلاحظ البرق بشكل عام في الجزء السفلي من عمود الرماد الثائر، فيشكل هذا الامتزاج بين شعاع البرق وصهارة البركان منظراً يسبب الكثير من الرعب. حتى أن الحكومة هناك تبدأ عملية الإخلاء قبل فترة لتخفيف الأضرار.

ثقب الجليد في القطب الجنوبي

في أكتوبر عام 2017، ظهرت فوهة غامضة في جليد القارة القطبية الجنوبية، ما أثار دهشة العلماء. ويعادل قطرها ما يقرب من 30 ألف ميل مربع. واكتشفت بواسطة عوامة آلية قادرة على العمل تحت الجليد البحري. ووفقاً للمركز الوطني لبيانات الجليد والثلج National Snow and Ice Data Center تُسمى هذه الظاهرة “بولينيا” وهي تتعلق بظهور مفاجئ لمنطقة ذات مياه مفتوحة في الأماكن التي نتوقع ألا نجد فيها غير جليد بحري صلب.

كعكات الثلج

يتشكل الثلج أحياناً في صورة كعكات دونات كبيرة (أو عجلات سيارات) كما لو أن الطبيعة تحب اللعب، لكنها في الحقيقة ظاهرة جوية نادرة، تنتج كرات من الثلج، سرعان ما يتم تجويفها من المنتصف، والسبب في ذلك هو أن الطبقات الوسطى هي أول ما يتم تشكيله وبالتالي فهي ضعيفة وهشة ومن السهل أن تتطاير بفعل الرياح، ما يجعل الأسطوانة في النهاية تبدو مثل كعكة الدونات. وحسب قوة الرياح، يمكن أن تكون هذه الأشكال صغيرة مثل كرة التنس أو كبيرة بحجم سيارة.

المطر الأحمر في كيرالا

في عام 2001، عاش سكان ولاية كيرالا جنوب الهند حالة ذهول غير مسبوقة. فقد كان المطر يتساقط بقطرات حمراء، حتى اصطبغت ملابس الجميع باللون الوردي. في البداية، تم تفسير الأمر بظواهر نيزكية، لكن الدراسات اللاحقة أكدت أن سبب اللون الأحمر هو كائنات دقيقة محمولة جواً جاءت من الطحالب الخضراء المسماة Trentepohlia. وتكررت هذه الظاهرة لاحقاً عام 2012 في الهند وسريلانكا.

همهمة تاوس

تبدو هذه الظاهرة مخيفة بعض الشيء، لكن الكثيرين أكدوا أنهم سمعوا صوت طنين أو همهمة في منطقة تاوس شمال وسط نيومكسيكو. يدعي الذين سمعوا هذا الصوت أن أشبه بالطنين المتردد ليل نهار، لكن مصدره لا يزال مجهولاً. تم الإبلاغ عنه لأول مرة في التسعينيات، وعلى الرغم من وجود العديد من التفسيرات العلمية للظاهرة، فلم يتم تأكيد أي منها بنسبة 100%. هل زرت تاوس من قبل؟ وهل يمكنك أيضاً سماع الصوت؟

قوس الضباب

تعرف هذه الظاهرة الجوية أيضاً باسم قوس قزح الأبيض، وهو ينتج عن تراكم قطرات ماء صغيرة جداً أصغر من 0.05 مم تشكل حلقات شاحبة جميلة ومتعددة تتسبب في انحراف الضوء. وهي ظاهرة شائعة جداً بين البحارة.

وردة الصحراء

هذه الورود الصحراوية عبارة عن تكوينات من عناقيد بلورية من الجبس أو الباريت، تحتوي على الكثير من حبيبات الرمل. يتراوح قطر الوردة في المتوسط ما بين (1.3 سم) و(10 سم)، لكن أكبر ما عثر عليه منها كان عبارة عن مجموعة من الصخور الوردية المركبة، وكان ارتفاعها حوالي (99 سم) ووزنها أكثر من (454 كغم).

نعم، هناك الكثير من الظواهر الغريبة بالفعل على هذه الأرض التي لا تتوقف عن إدهاشنا. هل زرت أياً من هذه العجائب من قبل؟ أم لديك ما تحب أن تشاركنا إياه من تجاربك وصورك العجيبة؟

مصدر صورة المعاينة alongyourfuselage/reddit
الجانب المُشرق/مثير للفضول/ظواهر طبيعية غريبة تحدث على الأرض ما زالت عصية على التفسير
شارك هذا المقال