12 خطأً في فيلم “تيتانيك” لن يلاحظها إلا الجمهور قوي الملاحظة
تمكنت بعض الأفلام، بفضل محتواها، في إثارة مشاعر المشاهدين بشكل كبير. لكن في سبيل الحصول على لقطات مثالية، قد يرتكب صنّاع الأفلام أخطاء بسيطة لأنهم لا يولون اهتماماً في بعض الأحيان بأدق التفاصيل الصغيرة.
يمكننا رؤية ذلك في واحد من أشهر الأفلام في العالم، فيلم تيتانيك (Titanic). أصبح الفيلم ظاهرة عالمية وكان ثاني فيلم يحصد أكثر من 2 مليار دولار حول العالم بعد فوزه بعدد كبير من الجوائز. ومع ذلك، يصعب تفسير سبب حدوث تلك الأخطاء البسيطة. لكن الأمر المؤكد هو أن عين جمهور السينما لا يفوتها أي شيء.
1. تغيّر مكان الشامة
يوجد خطأ واضح جداً لم ينتبه إليه الكثيرون عند مشاهدة فيلم تيتانيك (Titanic). وإذا أردت تلميحاً، فهو يتعلق بشامة “روز ديفيت بوكاتر” (التي جسدت شخصيتها الممثلة كيت وينسليت). عندما كانت الشابة على وشك الصعود إلى السفينة، ظهرت الشامة على الجانب الأيسر من وجهها. لكن عند إلقاء نظرة متفحصة على بعض اللقطات الأخرى في الفيلم، ستلاحظ وجود الشامة على الجانب المقابل.
2. السياج المتحرك
يمكنك رؤية دعائم السياج في هاتين الصورتين. في الصورة الأولى، كان “جاك دوسون” (الذي يجسد شخصيته الممثل ليوناردو دي كابريو) واقفاً بجوار صديقه عند مقدمة السفينة مع وجود مسافة بين دعائم السياج على الجانبين.
وفي مشهد لاحق من الفيلم، تواجد البطلان، “جاك” و"روز“، في نفس الجزء من السفينة حيث تشاركا في أحد أكثر المشاهد الخالدة في الفيلم والسينما، وهو مشهد احتضان “جاك” لـ"روز" في مقدمة السفينة كأنهما يواجهان العالم. لكن في هذه اللقطة، لم يكن السياج كما ظهر في المشهد الأول. هل يحتمل أن تكون دعائم السياج قد تأثرت بالمشهد الرومانسي وقرر احتضان بعضها البعض أيضاً؟ أم ربما أصلح أحدهم السياج خلال الرحلة؟
3. خطأ فادح في آداب السلوكيات الراقية
تستند قصة الفيلم إلى العلاقة الرومانسية بين شخصين ينتميان إلى طبقتين اجتماعيتين مختلفتين تماماً. تنتمي “روز” وأمها “روث ديفيت بوكاتير” (التي جسدت شخصيتها الممثلة فرانسيس فيشر) إلى طبقة الأثرياء، لذا من المفترض أنهما تعرفان بروتوكولات الآداب العامة عن ظهر قلب. بل وفي مناسبات عديدة في الفيلم، كانت “روث” تصر جداً على أن يلتزم جميع من حولها بآداب السلوك الراقي.
لذا، قد يبدو من المتناقض أن ترتدي “روث” في العديد من لقطات الفيلم قفازات عند تناول الوجبات الخفيفة أو شرب الشاي، إذ يخالف ذلك آداب القواعد السلوكية التي تنص على ضرورة خلع القفازات عند دخول غرفة تقديم الأطعمة والمشروبات. فما الذي حدث؟ هل نسيت تجميل أظافرها مثلاً أم كان الطقس بارداً؟
4. رجل من عصر مختلف
يوجد خطأ آخر في اختيار الملابس يتعلق هذه المرة بشخصية “كاليدون هوكلي” (التي يجسدها الممثل بيلي زين) خلال تناول وجبة الإفطار مع روز. ربما تتذكرون هذه الشخصية وما تتسم به من غيرة شديدة. لهذا السبب كان يحاول دائماً إغاظة جاك بالإشارة إلى فقره وطريقته في اختيار وارتداء الملابس.
لكن ما قد يثير دهشتك في هذا المشهد الذي يظهر فيه ببدلته الرسمية الكاملة وحذائه الأنيق هو عدم ارتدائه للجوارب التي كانت ضرورة مهمة لأي ملابس رسمية في ذلك العصر. لا ينطبق ذلك على الملابس الرسمية العصرية فحسب، بل على العصر الذي تقع فيه أحداث قصة الفيلم أيضاً.
5. اختفاء القلادة
يمكننا مجدداً ملاحظة خطأ بسيط، ربما غفل عنه صنّاع الفيلم. في البداية، نشاهد “روز” في حفل العشاء الأنيق بصحبة أمها. لكن فجأة، تنزعج بطلتنا من تعليقات الحضور، فتقرر مغادرة القاعة. وفي طريقها للخروج، نرى أنها لم تعد ترتدي القلادة حول رقبتها وأنها فكت شعرها في غضون ثوانٍ قليلة.
6. الزوايا غير متناسقة
بعد عدة مشاهد، تندفع “روز” إلى مقدمة السفينة وهي على وشك اتخاذ قرار في غاية الصعوبة. لكن لحسن الحظ يظهر “جاك” ويجعلها تعيد النظر وينقذ حياتها. لكن توجد ملاحظة مهمة في هذا المشهد تعتمد بشكل كبير على زاوية الكاميرا؛ هل تمسك “روز” في يدها سياج السفينة فقط أم سياج السفينة وذيل فستانها أيضاً؟
7. إعادة تدوير البطانيات
غالباً لا يلاحظ أحد هذا الأمر؛ لنرَ إن كنت قد انتبهت إليه. ظهرت هذه البطانية ذات نمط المربعات في العديد من المشاهد المهمة على مدار الفيلم. أولاً، استخدمتها “روز” بعدما أنقذها “جاك”. وبعد ذلك، قرب نهاية الفيلم، ظهرت نفس البطانية مجدداً تغطي “روز” بعد إنقاذها من حادث غرق السفينة. وفي المشهد التالي مباشرة، أصبحت البطانية جافة!
لاحقاً، استخدمت “روز” نفس البطانية لتخفي نفسها حتى لا يراها "كاليدون هوكلي"، لكن مع تغيير تصميم وألوان البطانية هذه المرة.
8. ظهور الأشياء فجأة
ربما تتذكرون مشهد إلقاء ضباط السفينة القبض على “جاك” بالخطأ. كانت “روز” هي من أدركت حدوث ذلك، فأسرعت لمساعدته. لكن ما لم يلحظه صنّاع الفيلم في الغرفة التي جمعتهما ظهور وسادة بين اللقطات من العدم! هل قرر شخص ما الاستمتاع بقيلولة سريعة أو ما شابه؟
9. الزجاج يتشكل مجدداً
عندما تحاول “روز” تحرير "جاك"، تركض البطلة في جميع أنحاء السفينة بحثاً عن شيء يمكنها استخدامه. وأخيراً، بعد دقائق، تعثر على فأس معلّق على جدار أحد ممرات السفينة داخل وحدة طوارئ زجاجية. الأمر المذهل هو أنها بعدما كسرت الزجاج للوصول إلى الفأس، يتشكل الزجاج في اللقطة التالية من جديد بطريقة سحرية، كما يظهر في ترتيب اللقطات الموضحة بالأعلى.
10. حبال تتحدى الجاذبية
من الأمور المثيرة للاهتمام جداً في هذا الفيلم هو أنه بعد اصطدام السفينة بالجبل الجليدي فجأة، تبدأ في الغرق من المقدمة. وبالتالي ترتفع مؤخرة السفينة تدريجياً. بعبارة أخرى، أدّى غرق مقدمة السفينة إلى ميل قوي تجاه المقدمة تسبب في رفع مؤخرة السفينة.
لكن وفقاً لقانون الجاذبية، ينبغي أن تسقط كل الأشياء في اتجاه الجسم الأقوى جاذبية، وهو الأرض في حالتنا هذه. لكن في الصورة الأولى، يمكنك رؤية حبال السفينة وهي تتدلى في اتجاه موازٍ للأرض! من الغريب ارتكاب مثل هذا الخطأ، لا سيما وأن صنّاع الفيلم أثبتوا قدرتهم على الانتباه للتفاصيل الدقيقة وصححوا ذلك الخطأ في الصورة التالية.
11. لم ينتبه أحد إلى السماء
إذا كنت تتساءل إن كان هناك من اكتشف أخطاء في الفيلم مثلنا، لدينا مفاجأة من أجلك. فقد علّق عالم الفيزياء الفلكية نيل ديجراس تايسون على العديد من الأخطاء في الفيلم. على سبيل المثال، لم يأخذ صنّاع الفيلم تاريخ رحلة السفينة الحقيقي في اعتبارهم، أو موضع النجوم التي تظهر في السماء ليلاً. في بعض اللقطات، تظهر “روز” مع “جاك” في الفيلم والسماء صافية ليلاً بلا قمر. لكن وفقاً للخبير الفلكي، فإن ذلك غير دقيق إذ من المفترض أن تغرق السفينة في نفس تاريخ وموقع غرق سفينة تيتانيك الحقيقية. ويُذكر أنهم صححوا ذلك الخطأ في الإصدار ثلاثي الأبعاد من الفيلم.
12. ذوبان الأنف الجليدي
تُرك “جاك” و"روز" وسط المحيط الأطلسي المتجمد حيث يكافح كلاهما للبقاء على قيد الحياة في انتظار فرق الإنقاذ. في بداية تلك المشاهد، كان كلاهما يدعمان بعضهما البعض، وبسبب البرد، تراكم بعض الثلج على أنف “جاك”. لكن لاحقاً، عندما حاولت “روز” إيقاظه لوصول المساعدة، اختفى ذلك الثلج كأنه تبخر في الهواء.
هل تنتبه إلى ذلك النوع من الأخطاء في الأفلام؟ هل تعرف أي أخطاء أخرى يمكننا إضافتها لهذه القائمة؟ اكتبها لنا في التعليقات!