14 معلومة عن فيلم الأسد الملك تكشف جوانب خفية من هذه التحفة الفنية
بلغت قصة الشبل سيمبا هذا العام عيدها الـ 26، وقد تم إصدار نسخة جديدة من هذه التحفة السينمائية السنة الماضية لاقت نجاحاً لافتاً. وعلى الرغم من أن النسخة الأصلية لم تحظ بإعجاب الكثير من المشاهدين والنقاد السينمائيين، لكنها ستبقى خالدة في قلوبنا إلى الأبد.
نحن في الجانب المشرق على استعداد لإطلاعك على بعض الحقائق المثيرة للاهتمام حول فيلم The Lion King وبعض التفاصيل التي قد تكون غائبة عن أذهان حتى أولئك الذين يتذكرون كل مشهد ويحفظون كل كلمة من الفيلم عن ظهر قلب.
ـ هل لاحظت أن الندبة على وجه الأسد “سكار” تكاد تكون مشابهة للندبة على وجه شخصية توني مونتانا، التي تقمصها الممثل آل باتشينو في فيلم Scarface؟
ـ في البداية، اقترح مبدعو هذا العمل عناوين مختلفة للقصة: ملك كالاهاري، ملك الوحوش، وملك الأدغال... وقد تم اعتماد هذا الأخير بالفعل قبل أن يدرك القائمون على الفيلم في وقت لاحق أن أسود القصة لم تكن تعيش وسط الأدغال. وهكذا توصلوا إلى اختيار عنوان الأسد الملك The Lion King. وبالمناسبة، يقال أنه ما زال بالإمكان العثور في ديزني لاند، على قمصان تحمل العنوان الأصلي King of the Jungle.
ـ كانت فكرة هذا المشروع مختلفة تماماً في بدايتها، فقد كان المخرج السينمائي جورج سكريبنر يرغب في صناعة فيلم وثائقي يشبه أعمال ناشيونال جيوغرافيك، لكن بأسلوب رسوم متحركة. وعندما قرر طاقم الإنتاج عمل فيلم روائي - غنائي، انسحب سكريبنر من المشروع.
ـ كما أن مسار القصة تم تعديله أيضاً: ففي التصور الأولي، كانت أحداث الفيلم ستدور حول حرب بين الأسود وقردة البابون، وكان تيمون وبومبا صديقين لسيمبا منذ طفولته. كما أن هذا الأخير كان من المفترض أن يكون مجرد شبل أخرق وكسول.
ـ أكد مبدعو القصة أن الكثير من التفاصيل كانت مستوحاة من رائعة “هاملت أمير الدنمارك” للكاتب والشاعر شكسبير، إلى جانب أحداث من الإنجيل عن يوسف وموسى عليهما السلام. وبالمناسبة، ظهر الأسد “سكار” في أحد المشاهد وهو يعبث بجمجمة، في إشارة إلى قصة “هامليت”.
ـ في الواقع، لم يكن أحد يظن أن فيلم “الأسد الملك” سيكون ناجحاً. وساور الشك العديد من الموظفين، الذين لم يكونوا متأكدين من أن قصة شبل متهم بقتل والده، يتم سردها على إيقاع موسيقى خلفية من إلتون جون، سوف تجد طريقها إلى قلوب الجماهير. حتى كتاب السيناريو كانوا مترددين إلى حد بعيد: فلم ترغب بريندا تشابمان في العمل على المشروع لأن “القصة لم تكن جيدة بما فيه الكفاية” حسب قولها، فيما صرح الكاتب بارني ماتيسون:"لا أعرف من سيشاهدها!“.
ـ أثناء الإنتاج، اعتبر فيلم “الأسد الملك” بمثابة مشروع ثانوي، في الوقت الذي كان الجميع يركزون ويؤمنون أكثر بمشروع فيلم بوكاهانتس Pocahontas. لكن النتائج المفاجئة ضربت كل هذه التوقعات المتشائمة عرض الحائط: لقد أصبح “الأسد الملك” أحد أكثر أفلام الرسوم المتحركة نجاحاً في التاريخ، وكان أحد عوامل نهضة شركة ديزني في بداية التسعينات. وإذا ما حاولت مقارنة الإيرادات المالية للفيلمين في شباك التذاكر فستجد أن: The Lion King حصد 968 مليون دولار مقابل 346 مليون دولار لـ Pocahontas.
ـ قبل خروج النسخة النهائية للعلن، تم التخلص من بعض الشخصيات التي كانت موجودة في القصة نذكرمن بينها شخصية مهيتو شقيق نالا، الذي كان سيمبا على وشك إنقاذه. كما اختفت شخصيات بهاتي الثعلب الحكيم، وإيجي السحلية، وتيسما اليربوع.
ـ لم يكن اختيار أسماء الشخصيات عشوائياً، فلكل معناه الخاص في اللهجة الأفريقية: سيمبا تعني "أسد"، ورفيكي تعني "صديق"، وبومبا تعني "أحمق"، وبنزاي تعني "مختبئ“، وشنزي تعني “غير متحضر”. أما موفاسا، فكان اسم آخر ملوك القبائل التي عاشت في كينيا قبل الاستعمار البريطاني.
ـ كل شيء عن كينيا: من أجل رسم نباتات وحيوانات أفريقية، سافر الطاقم الفني العامل على المشروع إلى كينيا، حيث درسوا الطبيعة المحلية باستفاضة. وبفضل ملايين الصور التي وجدوها في منتزه كينيا الوطني، تم رسم تلك المناظر الطبيعية الرائعة. كما استشار مبدعو قسم التحريك خبراء الحياة البرية لجعل سلوك الشخصيات وسماتهم أكثر واقعية. وبالمناسبة، لقد سمعوا العبارة الشهيرة: “هاكونا ماتاتا” لأول مرة في أفريقيا.
ـ وإليك ملاحظة أخرى مثيرة للاهتمام: إذا ألقيت نظرة فاحصة على صخرة الأجداد، فسترى أنها تشبه فم حيوان ضخم مفتوح باتجاه السماء. ويمكن أن يكون فم تمساح أو أسد أو دب. ما رأيك؟
ـ بعد مرور 23 عاماً على إصدار الفيلم، اعترف كل من المخرج والمنتج فجأة بأن موفاسا وسكار لم يكونا أخوين شقيقين! لقد ادعى مبدعو الفيلم بأن الأسدين كانا خصمين متنافسين يعيشان في مملكة واحدة، لكنها كانا يخاطبان بعضهما وكأنهما أخوين! على الرغم من أنهما لم يكونا في الواقع مرتبطين بأية قرابة. بعد سماعنا هذا الخبر، لا يبدو أننا سننظر إلى سكار على أنه أسد عديم الرحمة، ومع ذلك يبقى مشهد الجرف مأساوياً بشكل رهيب!
ـ تم تكليف إلتون جون وتيم رايس بتأليف وتلحين جميع الأغاني في فيلم الرسوم المتحركة هذا. كانت هناك الكثير من الأغاني المقترحة، ولكن تم اعتماد 5 منها فقط في النسخة النهائية. كانت مقطوعة Can You Feel the Love Tonight الأسطورية هي الأصعب، فقد كتب تيم رايس حوالي 15 نسخة من كلماتها (على مدى عدة سنوات) إلى أن تم اعتماد النسخة الأصلية أخيراً. ومع أن فريق العمل لم يكن واثقاً من مدى ملاءمة السطر الأول من الأغنية (Can You Feel the Love Tonight) لقصة تدور حول شبل وأبيه، إلا أنهم تركوها بدون تغيير. وقد أحبها الملايين من الناس، وتوج مؤلفاها بجائزة الأوسكار.
ـ في البداية، تم التخطيط لجعل شخصيتي تيمون وبومبا يؤديان أغنية حول أكل الحشرات، لكن المبدعين غيروا رأيهم في آخر لحظة. وسرعان ما تذكروا عبارة “هاكونا ماتاتا” التي تعلموها في إفريقيا. وقد صرح تيم لاحقاً بأن وقعها يشبه وقع أغنية Bibbidi-Bobbidi-Boo من فيلم سندريلا، وهكذا ولدت أغنية “هاكونا ماتاتا” الشهيرة.
هل شاهدت فيلم الأسد الملك The Lion King من قبل؟ أي نسخة من نسخه تظنها الأفضل: الأصلية القديمة أم المعدلة الجديدة؟ دعونا نجري تصويتاً في قسم التعليقات!