16 فكرة تثبت أن كتاب السيناريو لا يعرفون الكثير عن الواقع
لا نريد أن نرى الواقعية الجافة في كل فيلم، لكن في بعض الأحيان تبدو بعض الأفكار التي يدرجها كتاب السيناريو غير مقبولة على الإطلاق. ونأمل أن يكون مشاهدو هذه الأفلام، على دراية بحقيقتها، فلا يحاولون تقليدها في الحياة الواقعية.
عندما نشاهد الأفلام في الجانب المُشرق نحرص على عدم تفويت أي معلومات أو تفاصيل غير واقعية، ونحب هنا أن ننبه إلى بعض الأمثلة عنها.
1. درع القتال
لا يبدو أن كل صناع الأفلام يعرفون الغرض من الدروع. فليس من المعقول أن تستخدم الدروع في الحياة الواقعية، لجعل الرجال أكثر شراسة والنساء أكثر جاذبية. وهذا النوع الذي نشاهده في الأفلام لا يحمي الأعضاء الحيوية للجسم، ولا يكاد يسمح بحرية الحركة.
2. تحولات مذهلة
عادة ما تصور الفتيات “العاديات” في الأفلام على أنهن غير جذابات ويرتدين ملابس عملية يومية، رغم جمالهن الكامن. وبمجرد تغيير أسلوب اللباس، تتحول الفتاة إلى ملكة جمال. ولا يطال التغيير الشكل فحسب، بل تصبح الفتاة قوية مرحة تتمتع بالمزيد من الثقة بالنفس، ولكن هذا لا يحدث في الحياة الواقعية، حيث تتطلب مثل هذه التغييرات الجذرية الكثير من الوقت والجهد.
3. اصرخ “تاكسي!” فتصل السيارة فوراً
هل سبق لك أن رأيت أي شخص يفعل هذا في الحياة الواقعية؟ إذا بدأت بالصراخ في الشارع على هذا النحو، فسيعتقد الناس أنك مجنون. نحن نتفهم أن الأفلام تعرض هذه المشاهد بقصد التعبير عن اندفاع الشخصيات وضغط الموقف، ولكن ألم يحن الوقت لابتكار فكرة جديدة؟
4. سهام التخدير
إذا كنت تصدق أن تأثيرات هذه السهام فورية، فما حاجتنا إلى أطباء التخدير في المستشفيات؟ في الواقع، من الصعب جداً حساب الجرعة المناسبة لتخدير كل شخص، ونادراً ما يتم استخدام سلاح من هذا النوع في الجيش أو من قبل الشرطة. وحتى الحيوانات المستهدفة يكون بمقدورها الركض لمدة 30-45 ثانية بعد إطلاق السهم عليها، لذا فإن السهام عديمة الفائدة حقاً.
5. مخاض الولادة
كل ما يتعلق بموضوع “الولادة” يبدو غير واقعي في الأفلام، حيث تشعر الأم بأنها بخير لمدة 9 أشهر، ثم خلال ساعة واحدة قبل الولادة تعاني من أشد التقلصات، ولكن الأمور مختلفة جداً في الحقيقة. وعندما يولد الأطفال في الأفلام، يبدون نظيفين للغاية وأكبر بمرتين من الحجم الطبيعي. في الواقع، يأتي الأطفال إلى عالمنا، بعد مخاض قد يستمر لفترة أطول قليلاً من ساعة، ويكونون مغلفين بسوائل المشيمة.
6. الجروح والغيبوبة
يتعرض الأبطال للضرب، والجروح، وإطلاق النار، ثم يهربون من المستشفى بمجرد انتزاع أنابيب القسطرة. وحتى لو واجههم بعض الأعداء فلا فرصة أمامهم للانتصار، إذ يطيح البطل بأي شخص حتى وإن قضى أسبوعاً كاملاً في الغيبوبة، ولكن الواقع يقول إن هذا البطل لن يتمكن حتى من المشي.
7. “لا وقت للشرح”
غالباً ما تردد إحدى الشخصيات هذه العبارة، مع أن بإمكانها استغلال الوقت نفسه لتقديم شرح ما. والأدهى من ذلك، أننا لا نستخدم هذه العبارة في الحياة الواقعية بالمرة. فمن الأفضل شرح المشكلة باختصار، من أجل إقناع شخص بأن يثق بك، أو يفعل ما تطلبه منه. “إنهم يلاحقونني” أو “هذا هو الحل الذي سيساعدنا” عبارات بديلة من شأنها إلقاء الضوء على جوهر الإشكال على الأقل.
8. محادثات بدون توقف أو كلمات زائدة
يحفظ الممثلون سطور حواراتهم جيداً ويتدربون على نطقها كثيراً قبل التصوير. ومع ذلك، فهي لا تبدو واقعية على الدوام، لأن قلة قليلة من الناس في الحياة الطبيعية يمكنهم التحدث بهذه الطريقة. فمن العادي أن نقول عبارات بلا معنى، أو ننسى اسم أحدهم، أو نحتاج إلى 3 محاولات للفظ كلمة ما. ومثل هذه المشكلات الدقيقة هي ما ستواجهه الشخصيات لو لم تتم كتابة سطور السيناريو من أجلهم من قبل أشخاص آخرين.
9. العلماء الذين يعرفون كل شيء
إذا كان الشخص يرتدي معطفاً أبيض أو يمتلك مختبره الخاص، فهو بالتأكيد خبير في أي مجال من مجالات العلوم. بناء الروبوتات باستخدام الخردة، زرع عضو بشري في ظروف صعبة، أو اختراق أنظمة أمان مكتب التحقيقات الفيدرالي... هي مجرد أمثلة قليلة لأعمال خارقة تستطيع هذه الشخصيات القيام بها، لكن لسوء الحظ، يستغرق الأمر عقوداً من الزمن في الحياة الواقعية لاكتساب هذه المهارات المتميزة في مجال واحد.
10. مبارزات بالسيوف
يسعى منتجو الأفلام لإصدار أفلام مذهلة على جميع المستويات، ولهذا تبدو مشاهد المبارزات هذه وكأنها رقصات. إنها ممتعة للمشاهدة، ولكن عندما يقاتل شخص ما بالسيف وتتوقف حياته على ذلك، فلا يبدو الأمر جميلاً ولا مسلياً. وما يجري هو محاولة طعن العدو بأي وسيلة ممكنة.
11. مظهر مثالي للشعر والأسنان حتى في أفلام الحروب
من الواضح، أن من يقع في هذه المآزق، لن تكون أمامه فرصة للحفاظ على صحة أسنانه أو نظافتها. فحتى في حياتنا العادية اليوم، يعاني كثيرون من مشاكل الأسنان. أما في الماضي فكانت هذه المعاناة تطال الجميع. والشيء نفسه ينطبق على الأظافر، والشعر، واللحية المثالية.
12. معالجة الجروح بالكحول أو الكي الناري
في الحياة الواقعية، يستعمل الكحول على الجلد الخارجي فقط، كما في التعقيم قبل الحقن على سبيل المثال. أما سكب القليل منه على جرح مفتوح فلن يفيدك إلا إذا كنت تريد أن تزيد الأمور سوءاً. وهذا أيضاً ينطبق على الكي المرتجل. ربما ستوقف النزيف، ولكنك ستدمر الجلد المحيط بموضع الإصابة، مما قد يؤدي إلى مشكلات أكثر خطورة.
13. خزائن الطلاب المدرسية
كلما احتاجت الشخصيات في فيلم للمراهقين إلى التحدث، نراهم يقومون بذلك بالقرب من الخزائن المدرسية. وهي أماكنهم السرية التي يحتفظون فيها بالأغراض الشخصية، والصور العائلية، وأشياء أخرى من هذا القبيل، ولكن جدياً، حان الوقت لابتكار شيء جديد، لأن الواقع يقول إن عدداً قليلاً من الطلاب يستخدمون هذه الخزائن بالفعل، لأنهم في الغالب يحملون كل أغراضهم في حقائب الظهر.
14. تشغيل رشاشة الحمام أثناء الوقوف تحتها
لا نعرف كيف تبدو منازل كتاب السيناريو ومرافقها الداخلية، ولكن المسارعة إلى الدش في أي حمام عادي ستجعلك تصرخ بأعلى صوتك. في بعض الأحيان، يبدو الأمر وكأن هناك مصدرين فقط للمياه: أحدهما متصل بالمحيط المتجمد الشمالي والآخر يجلب الماء مباشرة من فوهة بركان.
15. عدم الاتفاق على موعد ومكان للاجتماع
يبدو أن ترتيب معظم المواعيد في الأفلام يتم إما خارج إطار الشاشة أو عن طريق شخصيات وسيطة. ففي كثير من الأحيان يقولون عبارة من قبيل: “سوف أمر لاصطحابك” أو "أراك هناك"، ولا يعطون أي معلومات عن المكان الذي سيذهبون إليه أو في أي وقت.
16. “دعني أريك” بدلاً من “سأشرح الأمر”
يبدو أن بعض الشخصيات لا تقدر وقتها الخاص على الإطلاق، وإلا فلماذا تتصرف بهذه الطريقة؟ في بعض الأحيان، نسمع أحدهم يتساءل بعد أن يخرج من السيارة قائلاً باستغراب: “ماذا نفعل الآن هنا؟” كما لو أنه لم يجد طوال الرحلة فرصة لمناقشة إلى أين هم ذاهبون ولماذا. أو نرى أحدهم مثلاً يسعى لمعرفة المزيد من التفاصيل عن موضوع ما، فيقول له الآخر: “حسناً، دعني أريك”. وبعد ذلك، يقضيان ساعات للوصول إلى المكان المطلوب، ثم: “هذا هو المكان الذي بدأ فيه كل شيء”! ألم يكن من الممكن الإشارة فقط إلى خريطة وشرح الذي وقع؟
ما رأيك في هذه الأمثلة؟ وهل يمكنك إضافة أي شيء غير منطقي أو واقعي شاهدته في أحد الأفلام إلى قائمتنا؟