لقطات من أفلام شهيرة تدفعنا لاختلاس النظر خلف كواليس السينما الحديثة
في إحدى مقابلاته، اعترف جورج لوكاس بأنه كان ينتظر 20 عاماً لتتطور تقنيات التصوير السينمائي بشكل جيد بما يكفي، حتى يشرع في تصوير فيلم حرب النجوم Star Wars، بالطريقة التي تخيل بها الفيلم في ذهنه وهو ما زال يتابع دراسته في الجامعة. ومع ذلك، كان عليه تشييد الأستوديو بأكمله بنفسه تقريباً، بالاضافة الى إنشاء برامج تعديل لجعل المشاهد الرائعة تبدو حقيقية. لم يعد المخرجون اليوم يعانون من هذه المشكلة، فاليوم هناك الشاشة الخضراء، والكاميرات فائقة السرعة، والحواسيب الخارقة تجعل من الممكن إحياء أي فكرة تخطر على البال. ولكن، ماذا لو قمنا بإزالة كل التأثيرات البصرية من الفيلم، ماذا سنرى بدلاً من ذلك يا ترى؟
قمنا في الجانب المُشرق بالنظر إلى عشرات الصور ومقاطع الفيديو عن ما يحدث وراء كواليس الأفلام. والآن بإمكاننا أن نظهر لكم الشكل الذي تبدو عليه الصور التي تم إنشاؤها بمساعدة الحواسيب. ونعتذر لكم إن لم تكونوا قد شاهدتم هذه الأفلام بعد، لأن هناك حرقاً للأحداث في هذا المقال.
الورق المقوى بدلاً من الشرير البطاش
عندما ينظر الممثلون في فيلم المنتقمون: نهاية اللعبة Avengers: Endgame إلى أعين جوش برلين، فإن أعين شخصيات الفيلم تكون في مستوى صدر ثانوس، في النسخة النهائية من الفيلم. وذلك لأنه عملاق وفق للسيناريو. ولهذا السبب اضطر الممثل ارتداء عصا مع تمثال نصفي من الورق المقوى مثبتة خلف ظهره.
بالإضافة إلى ذلك، لا بد أنه كان من الصعوبة بمكان التصرف بجدية عندما يكون الشخص الذي يفترض بك أن تكرهه، يجري في مكان التصوير مرتدياً جوارب رمادية ضيقة ويتبسم لك بين الفينة والأخرى. ولعل هذا هو السبب الذي جعل إليزابيث أولسن، التي لعبت دور الساحرة الحمراء، تضحك بجنون وراء الكواليس أثناء تصوير أحد أكثر المشاهد درامية في فيلم “المنتقمون: الحرب اللانهائية Avengers: Infinity War”.
لا يمكنك إلا أن تبتسم حين ترى الدمية، التي كانت تستخدم أحياناً لتصوير شخصية روكيت راكون، في موقع تصوير فيلمي المنتقمون Avengers وحراس المجرة Guardians of the Galaxy،على الرغم من أن هذا الدور يعود في الحقيقة إلى الممثل شون غن.
هناك من الممثلين من لم يحظ ولا بجلسة مكياج واحدة
مثلما حدث مع شخصية جوش برولين في فيلم المنتقمونAvengers، فقد تولدت شخصية مارك رافالو “الرجل الأخضر” بالكامل أيضاً عن طريق الكمبيوتر، وهذا أمر واضح بلا شك. إلا أن هناك بعض الأمور الأخرى التي لم تكن واضحة إلى هذا الحد. إذ لم يضطر مارك رافالو، في دور هالك، أن يستعمل المكياج أو تصفيف شعره قبل الذهاب لموقع التصوير على الإطلاق.
لم يتم سوى وضع بضع نقاط على وجه الممثل لمحاكاة شكله وحركاته. وبطبيعة الحال، كان على مارك رافالو، في كل مشهد، أن يرتدي زياً به أجهزة استشعار خاصة.
أزياء التخفي الخارقة
في الجزء الأخير من سلسلة أفلام المنتقمون: نهاية اللعبة Avengers: Endgame، قرر صانعو الفيلم أن لا يقتصروا على إنتاج شخصيات رائعة فحسب، بل حتى إنتاج أزياء الشخصيات بشكل افتراضي. وفقاً للحبكة، يقوم الفريق المعني بحماية البشرية في بعض المناسبات بارتداء بدلات فضائية خاصة للسفر عبر الزمن. واتضح أن إنشاء هذه الأزياء على أجهزة الكمبيوتر، أسهل وأرخص بكثير من خياطتها.
قوة الأبطال الخارقة والمؤثرات البصرية
على الرغم من أن بعض الناس يزعمون أن توبي ماغواير قادر على أداء كل حيله العنكبوتية من دون مؤثرات بصرية، فنحن جميعاً ندرك أنه لا هو ولا توم هولاند، الذي لعب دور بيتر باركر في سلسلة سبايدرمان Spiderman الجديدة، يعرفان كيف يتمسكون بالأسطح العمودية. فالأيادي السحرية لفريق العمل هي من تساعدهم على القيام بذلك.
لا تزال مشاهد التحليق تتم بمساعدة كابلات، مثلما كان عليه الحال منذ 10-15 عاماً. ولم يفلح أحد بالإتيان بفكرة أنجع حتى يومنا هذا.
يبدأ العرض السحري بمجرد تدوير الإطار بزاوية 90 درجة.
آلة السفر عبر الزمن في هوليوود
قام صناع فيلم المنتقمون: نهاية اللعبة Avengers: Endgame بعمل جد معقد على وجوه الشخصيات. حيث وُضعت علامات خاصة على وجه كريس إيفانز، ثم تمت معالجة الصورة على الكمبيوتر. وكانت النتيجة جعل كابتن أميركا أكبر سناً. أراد إيفانز أن يبدو هذا المشهد طبيعياً أكثر ما يمكن، لكن المخرجين أجابوه بأن ذلك من شأنه أن يمدد وقت تشغيل الفيلم إلى 394,200 ساعة.
وقد عمدوا إلى عكس ذلك في تتمة فيلم حراس المجرة Guardians of the Galaxy، حيث أصبح كيرت راسل أصغر سناً بـ 30 سنة بمساعدة المؤثرات البصرية.
يرى مارتن سكورسيزي مخرج فيلم الأيرلندي The Irishman، أن أفلام “مارفل” لا يمكن اعتبارها سينما على الإطلاق، بل هي مجرد ترفيه سمعي بصري. وقد أصدر المخرج الشهير أغلى وأطول فيلم في مسيرته من 3 ساعات ونصف، لإثبات هذا الأمر. وقد سمح طوال الفيلم لمساعديه في فريق الإخراج بعرض مسار حياة البطل بشكل كامل. ولهذا السبب بدا روبرت دي نيرو في بداية الفيلم صغيراً في السن ثم أصبح أكبر سناً في نهايته.
عندما لا يكون التمثيل كافياً
لا يستطيع المرء أن يصبح أحمر اللون، بنفس مهارة شخصية بول بيتاني في سلسلة المنتقمون Avengers، حتى ولو حصل على 3 جوائز “أوسكار”. كما أنك لن تتمكن من جعل عينيك مستديرتين كالشخصية الرئيسية في فيلم Alita: Battle Angel. يعتمد الفيلم على أسلوب المانغا، وكباقي شخصيات المانغا الأخرى، تتمتع أليتا بعينين كبيرتين بشكل لا يصدق. وبطبيعة الحال، من الممكن أن يتم كل هذا بمساعدة المؤثرات الخاصة.
إليكم كيفية خلق صورة شخصية السائق الشبح. حتى في موقع التصوير كان من الصعب التعرف على الممثل نيكولاس كيج.
صالة رياضية افتراضية — تحويل كامل للجسم في ثانية
لعب دور ستيف روجرز قبل تحوله، ممثلان اثنان في فيلم كابتن أمريكا Captain America. كان كريس إيفانز مسؤولاً عن رأس الشخصية، بينما كان لينادير ديني مسؤولاً عن جسدها. والمثير للاهتمام أن حتى ديني النحيف، كان أطول وأكبر مما يفترض أن تكون عليه الشخصية، ولهذا السبب اضطر المنتجون أن يجعلوه أقصر أيضاً. ومن أجل إضفاء أكبر قدر من الواقعية على هذه المشاهد من الفيلم، أعيد تصوير كل منها ثلاث مرات: مع إيفانز، ومع ديني، وبدون الممثلين.
بالمقابل، لم يكن لدى صناع فيلم Ghost in the Shell عمل كثير ينجزونه. كل ما في الأمر أنه طُلب من سكارليت جوهانسون أن ترتدي زياً ضيقاً بلون الصوف الطبيعي، طوال مدة تصوير الفيلم تقريباً.
باستثناء المشاهد التي أصيب فيها جسدها بأضرار جسيمة. وقد تم طلاء هذه الأماكن باللون الأخضر.
كان لزاماً على أنجيلينا جولي أن تتحمل عدة ساعات لوضع المكياج مع فريق كبير، أثناء تصوير الجزء الثاني من فيلم ملافسينتMaleficent. اعترفت الممثلة بأنها بدت مخيفة بذلك المكياج والزي التمثيلي، لدرجة أنها كانت تخيف الأطفال المتواجدين في موقع التصوير.
إذا كان الأستوديو صغيراً جداً لتصوير الفيلم
تكاد تدور أحداث عالم حرب النجوم Star Wars بالكامل في مرآب جورج لوكاس. بعد 40 عاماً، وبعد إنتاجه لأحد أول أفلام الفضاء، قام منتجو المنتقمون: الحرب اللانهائية Avengers: Infinity War برفع معايير التصوير، من خلال إنشاء استوديوهات ضخمة، ولكن حتى في بعض الأحيان لم تكن تفي بالغرض. وهنا بالتحديد تصبح آلات المشي والشاشات الخضراء مفيدة.
لم يُصور مشهد واحد من فيلم أكوا مان Aquaman تحت الماء. وكان الممثلون يحلقون في صالات معلقة، بينما كان يتم رسم شعورهم. أما مشاهد المحيط فقد صورت طبيعياً.
مكافأة: تتم معظم الإعلانات التجارية للسيارات عن طريق الصور المولدة بواسطة الحاسوب CGI، ويستخدمون في ذلك هذه السيارة التي يطلق عليها اسم “الطائر الأسود”.
هل تحب أفلام المؤثرات الخاصة أوالطبيعية؟ أي فيلم حديث تعتقد أنه سيبدو أفضل بدون تعديلات حاسوبية؟ أخبرنا باسمه في التعليقات أدناه!