مسلسل لعبة الحبار Squid Game يتربع على عرش المشاهدات... وإليكم الأسباب

بأكثر من 111 مليون مشاهدة خلال 28 يوماً فقط من بداية عرضه، لا صوت يعلو فوق صوت مسلسل لعبة الحبار Squid Game الذي اكتسح المنتديات ومنصات التواصل الاجتماعي في كل بقاع العالم. إذ أصبح المسلسل الشهير يهيمن على “ميمز” الإنترنت، وتتصدر أخباره كل وسائل الإعلام، وصار ذكر كل لسان. ونعترف أننا قد علقنا بدورنا في حبال حب هذا العمل المميز، ونعتبر أنفسنا من أشد المعجبين بحبكته وأداء أبطاله.

قررنا في الجانب المُشرق أن نستكشف الأسباب التي جعلت مسلسل لعبة الحبار Squid Game يحظى بهذه الشعبية منقطعة النظير في الوقت الراهن، وإليكم أهم ما توصلنا إليه.

يساعدنا على التعامل مع القلق والمخاوف في الحياة الواقعية

وجدنا أن الأشخاص الذين يشاهدون مسلسلات أو أفلاماً تتناول فكرة النجاة، أو أحداث ما بعد نهاية العالم، يكونون أقل عرضة للقلق والتوتر في الحياة الواقعية. حيث إن مشاهدة شخصيات تتخذ قرارات معينة ومتابعة عواقبهاـ يجعلنا أقوى من الناحية العاطفية. وهكذا فإن مشاهدي لعبة الحبار Squid Game، ينتابهم سيل من المشاعر المتداخلة أثناء تتبع حلقاته، وهو ما يجعلهم حريصين على متابعة أحداث المسلسل حتى النهاية.

شعور مذهل بالإثارة أثناء المشاهدة

يتيح مسلسل لعبة الحبار Squid Game للمشاهدين محاكاة ما يشعرون به من إثارة في سباقات الخيل، حيث تراقب من مكانك الآمن من يفوز أو يخسر. وفقاً للخبراء، يقدم المسلسل للمشاهدين "منظوراً مزدوجاً“؛ مرة من موقع المتنافسين، ومرة من موقع “كبار الشخصيات” المرفهين، في منصة المشاهدة. ونستمر في التبديل بين المنظورين مرة تلو الأخرى، وحتى قبل أن ننتبه للأمر، نتفاجأ بانتهاء حلقات الموسم الأول، لنجلس منتظرين الموسم الثاني على أحر من الجمر.

“جاذبية” المسلسلات باللغات الأجنبية

ربما يكون الفضول، هو ما يدفعنا لمعرفة المزيد عن الثقافات الأخرى، أو ربما هي الرغبة في مشاهدة أعمال أخرى غير أفلام هوليوود التي أصبحت تقليدية مبتذلة. ومهما كان السبب، فلا أحد ينكر زيادة شعبية المسلسلات الأجنبية (غير الأمريكية) مؤخراً. على سبيل المثال، حقق المسلسل الفرنسي Lupin (لوبين) أكثر من 76 مليون مشاهدة على منصة نتفليكس في شهر واحد، أي أكثر من مشاهدات مسلسلي The Witcher (الساحر) وThe Queen’s Gambit (مناورة الملكة) مجتمعين معاً.

الموجة الكورية “حقيقية” وقادمة بقوة

في السنوات الأخيرة، شهدنا صعوداً كبيراً في شعبية أغاني البوب والأعمال الدرامية الكورية. إذ هيمنت الفرق الموسيقية الكورية، مثل BTS وBlackpink على الإحصائيات العالمية، بينما تمكن الفيلم الكوري طفيلي Parasite من حصد جائزة أوسكار. لذا، حتى مع ضآلة حجم الدعاية للمسلسل على المستوى الدولي أو غيابها التام، تمكن لعبة الحبار Squid Game من الوصول إلى كل بقاع العالم تقريباً، ويعود الفضل في ذلك في المقام الأول إلى عشاق موسيقى البوب الكورية! يكفي أن نعلم أن الوسم #squidgame تمكن، إلى حدود كتابة هذه الأسطر، من حصد أكثر من 12.9 مليار مشاهدة على منصة تيك توك لوحدها!

هل شاهدت مسلسل لعبة الحبار Squid Game؟ هل تعتقد أنه يستحق كل هذه الضجة؟