الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

10 مشاهير لم يعرفوا معنى الاستسلام وحققوا أكثر مما كانوا يحلمون به

يختار الناس متابعة المشاهير للعديد من الأسباب، ومنها أن البعض ينظر إليهم باعتبارهم قدوةً يحتذى بها. ولم يصل جميع المشاهير إلى النجومية بين ليلةٍ وضحاها، بل تعين على الكثير منهم أن يكافحوا ويثابروا حتى تأتي جهودهم بثمارها، ولهذا جمعنا لك قائمةً تعج بقصص حياة مختلف المشاهير.

نؤمن في الجانب المُشرق بأن كل شخصٍ يستحق فرصةً لتحقيق أحلامه. ونأمل أن يذكرك هذا المقال بأن الأمل للجميع دائماً، بمن فيهم أنت.

1. روان أتكينسون

نجحت شخصية مستر بن الشهيرة، التي لعب دورها روان أتكينسون، في إضحاك العديد من المشاهدين بدون قول كلمةٍ واحدة. شارك الممثل بنفسه في ابتكار شخصية مستر بن، لأنه كان يعاني من اضطرابٍ في الكلام، حيث عاش روان حياةً مليئة بالأمور التي يصعب تحملها، إذ تنمر عليه أقرانه بسبب تلعثمه، بينما قال مدرس ذات مرة إنه “ليس هناك شيءٌ بارز” في شخصية أتكينسون، لكنه أثبت للجميع أنهم على خطأ بعد قبوله في جامعة أكسفورد.

ولم تتوقف معاناته عند هذه المرحلة. حيث دخل أتكينسون جامعة أكسفورد لدراسة الهندسة وليس التمثيل، ولكنه وقع في غرام مهنة الفنون التعبيرية. واضطر لتحمل الرفض كثيراً بسبب الاضطراب الذي يعاني منه. ومن هنا ولدت شخصية مستر بن، الذي لا يتحدث مطلقاً، لكن العديدين يعشقون شخصيته وأفلامه. حقق روان أتكينسون شهرةً عالمية رغم كل الظروف، وصار بطلاً في مختلف المشروعات الأخرى مثل فيلم جوني إنجلش (Johnny English).

2. كيري واشنطن

لم نكن قد شهدنا مسلسلاً درامياً ببطولةٍ نسائية لممثلةٍ أمريكية من أصلٍ أفريقي لمدة 40 عاماً، حتى جاءت كيري واشنطن لتلعب دور البطولة في مسلسل فضيحة (Scandal) الذي عرض للمرة الأولى عام 2012. وقد شعرت بمسؤوليةٍ كبيرة نتيجةً لذلك، وكانت تقول لنفسها إن فشل المسلسل “قد يعني أن علينا الانتظار لـ 40 عاماً أخرى” قبل أن نحصل على مسلسلٍ جديد تلعب خلاله امرأة سمراء البشرة دور البطولة، لكنها شعرت مع ذلك بأن الأمر ليس في يدها، لأنها لا تستطيع إجبار الناس على المشاهدة.

ولم تتحقق مخاوفها رغم ذلك. إذ حقق المسلسل نجاحاً ضخماً بأكثر من 12 مليون مشاهد تابعوا العرض الأول للموسم الرابع. وبدأ مصطلح “تأثير كيري واشنطن” في الظهور على الساحة بالتزامن مع بدء المزيد من المسلسلات في فتح تجارب الأداء للنساء الأمريكيات من أصل أفريقي على أدوار البطولة، مثل مسلسل كيف تفلت بجريمة قتل (How to Get Away with Murder) من 2014 وحتى 2020، ومسلسل (Empire) من 2015 وحتى 2020.

3. مارلين مونرو

يذكر العالم أجمع مارلين مونرو باعتبارها إحدى أيقونات الجاذبية في القرن الـ 20، لكنها عانت كثيراً في نشأتها. إذ لم تعرف هوية والدها مطلقاً، كما عانت أمها من مرضٍ عقليٍ شديد. في حين أخذ طليق أمها أشقائها بعيداً قبل ولادتها، وقضت مارلين نفسها طفولتها متنقلةً بين دور الرعاية. وقرر المسؤولون لفترةٍ وجيزة أن حالة أمها تحسنت بما يكفي لرعايتها، لكن مشكلات الأم العقلية عادت من جديد بعد أن اكتشفت وفاة ابنها.

بينما تزوجت مارلين من جارها في سنٍ صغيرة، لأن دار الرعاية التي كانت تقطنها لم تعد قادرةً على استضافتها. وأصبحت عارضة أزياء لاحقاً لمصورٍ مشهور، قبل أن توقع عقداً مع استوديو إنتاج توينتيث سينشوري فوكس، ثم تحولت إلى أيقونةٍ خالدة ما يزال تأثيرها محسوساً بقوة حتى يومنا هذا.

4. جيم كاري

اشتهر جيم كاري برسم البسمة على وجوه الناس من خلال مشاركته في العديد من الأعمال الكوميدية، لكن طفولته لم تكن مبهجةً بالقدر نفسه. إذ روى كاري أنه نشأ في فقرٍ مدقع بكندا بعد أن فقد والده وظيفته. واضطرت عائلته للعيش داخل شاحنة، حيث كانوا يعملون جميعاً في وظائف حراس الأمن وعمال النظافة. كما تسرب من المدرسة الثانوية قبل الحصول على شهادته.

ولم يكن دخول مجال الكوميديا أمراً سهلاً بالنسبة له. إذ استغرق عقداً كاملاً قبل أن يلاحظه الناس، بينما كان يقدم عروض الستاند أب كوميدي. وقد واجه صيحات استهجان من الجمهور ذات مرة خلال أحد العروض وهو ما يزال في الـ 15 من عمره، لكن سنة حظه جاءت عام 1994، حين لعب أدوار البطولة في أفلام إيس فانتورا: محقق الحيوانات الأليفة (Ace Ventura: Pet Detective) والقناع (The Mask) والغبي والأغبى (Dumb and Dumber). وما يزال واحداً من أشهر الممثلين في العالم اليوم.

5. فيرا وانغ

لم تكتشف مصممة الأزياء الشهيرة فيرا وانغ موهبتها الفطرية حتى كادت تبلغ الـ 40 من عمرها تقريباً. إذ كان يفترض بها أن تصبح متزلجةً فنية، لكنها فشلت في التأهل إلى الألعاب الأولمبية، ما أجبرها على اعتزال الرياضة التي تحبها. ولم تتوقف القرارات الصعبة في حياتها عند هذا الحد، بل اضطرت في وقتٍ لاحق للاستقالة من مجلة فوغ بعد 17 عاماً من العمل، لأنها شعرت أن حياتها المهنية لن تصل إلى أي مكان.

وقررت فيرا حينها أن تتزوج للمرة الأولى قبل بلوغها الـ 40 بقليل، لكنها لم تعثر على فستان زفافٍ يعجبها، لهذا قررت تصميم فستانها بنفسها، ومن هنا انطلقت مسيرتها المهنية كمصممة أزياء. وأصبحت فيرا الآن من أكبر مصممي الأزياء في العالم، مع تخصص في تصميم فساتين الزفاف.

6. إيمي آدمز

تتمتع إيمي آدمز بمسيرة مهنية مثيرة للإعجاب، إذ ظهرت الممثلة في أكثر من 60 مشروعاً فاز بعضها بجوائز أوسكار، مثل فيلم النائب (Vice) وفيلم المقاتل (The Fighter)، لكن الممثلة فكرت في اعتزال التمثيل نهائياً خلال مرحلةٍ ما.

وهناك العديد من الأسباب التي دفعتها إلى ذلك: حيث عجزت عن موازنة حياتها بالشكل المناسب، ولم تكن تستمتع بطريقة سير عملها، ولم تكن لديها حياةٌ اجتماعية إطلاقاً في الوقت نفسه. أما السبب الآخر فهو أنها لم تكن تعثر على أي عمل في بعض الأحيان، وتعيش “مفلسةً بالكامل”.

7. جينيفر أنيستون

ولدت جينيفر أنيستون في عائلةٍ من الممثلين، لكن والديها لم يشجعا فكرة أن تصبح ممثلةً هي الأخرى أيضاً. ولم يكن مسموحاً لها بأن تشاهد التلفاز في طفولتها حتى، إلا في حال كانت مريضة. إذ أراد والدها جون أنيستون، نجم مسلسل أيام حياتنا (Days of Our Lives)، أن تصبح ابنته محامية، لأن صناعة التمثيل مليئة بالرفض، وكان يخشى أن ابنته لن تستطيع التعامل مع الرفض.

واضطرت الممثلة للعمل في وظائف عجيب لكسب أموالٍ إضافية، كساعية بريد على دراجة مثلاً، قبل أن تحقق نجاحاً ضخماً في مسلسل الأصدقاء (Friends). ولم تستهل مسيرتها التمثيلية ببدايةٍ جيدة أيضاً، حيث لعبت دور البطولة في 6 مسلسلات تلفزيونية لم ينجح أي منها.

8. كيلي كلاركسون

لم تبدأ مسيرة كيلي كلاركسون المهنية بدايةً سلسلة على الإطلاق. إذ انتقلت إلى لوس أنجلوس عام 2001 لمطاردة حلمها بالغناء، لكنها قوبلت بالرفض عدة مرات. وخسرت “كل شيء، باستثناء صندوقٍ واحد” على حد تعبيرها. واضطرت للعيش داخل سيارتها لفترة، والاستحمام في صالة الألعاب الرياضية، حتى نفدت أموالها واضطرت للعودة إلى تكساس مرةً أخرى.

ثم فازت بالموسم الأول من مسابقة أمريكان آيدول عام 2003، لتنطلق مسيرتها بعدها، لكن هذا السبب تحديداً هو ما أجبرها على الكفاح من أجل حقها في التواجد داخل هذه الصناعة، لأن ارتباطها بالمسابقة جعل المشاهير يعاملونها بأسلوبٍ غير لطيف، لكن حلمها تحقق في النهاية وأصبح لديها الآن عدة جوائز غرامي، كما باعت أكثر من 25 مليون ألبوم حول العالم.

9. تشارليز ثيرون

لم تحلم تشارليز ثيرون بأن تصبح ممثلةً منذ الطفولة، بل أرادت أن تصبح راقصة باليه منذ كان عمرها 4 سنوات، لكن حلمها تحطم بعد إصابتها في الركبة. وطلبت منها أمها ألا تتخلى عن كل شيء وتحاول بناء مسيرةٍ مهنية كممثلة، لهذا انتقلت تشارليز إلى لوس أنجلوس. ولم يأتيها النجاح على الفور أيضاً، حيث روت أنها كانت تقيم داخل نزلٍ رخيص التكلفة ولم يكن لديها الكثير من المال، لذا اضطرت للعيش على الخبز الذي كانت تشتريه من المطعم لتبقى على قيد الحياة، قبل أن تحصل على دورها الكبير الأول.

وقد أصبحت الآن من أنجح الممثلات في العالم، كما حصلت على عدة جوائز أوسكار.

10. لاكيث ستانفيلد

عانى الممثل من طفولةٍ صعبة، إذ نشأ فقيراً وسط عائلةٍ مفككة. وقرر أنه يريد أن يصبح ممثلاً منذ كان عمره 14 عاماً، لكنه اضطر لانتظار دوره الكبير لمدة عقدٍ كامل تقريباً، حين بدأ يذيع صيته بسبب أفلامٍ مثل سيلما (Selma) والخروج من كومبتون (Straight Outta Compton). ويقول الممثل إن الكثير من الوكالات التي أدى الاختبارات أمامها كانت عبارةً عن محتالين. وأشار إلى أنه لا يؤمن بـ"فقدان الأمل" في أي شخص، كما أن “فعل أبسط الأمور الممكنة” قد يمثل أكبر مساعدةٍ لشخصٍ ما.

ازدهرت مسيرة ستانفيلد في هذه الأيام بعد ظهوره في فيلم أخرجوا السكاكين (Knives Out) المرشح لجائزة أوسكار، كما ترشح هو شخصياً لجائزة أوسكار عن دوره في فيلم يهوذا والمسيح الأسود (Judas and the Black Messiah).

ما الذي يحفزك على الاستمرار في مطاردة حلمك؟ هل عانيت من أي فشلٍ قبل تحقيق النجاح؟ شاركنا تجربتك في قسم التعليقات أدناه.

الجانب المُشرق/مجتمع/10 مشاهير لم يعرفوا معنى الاستسلام وحققوا أكثر مما كانوا يحلمون به
شارك هذا المقال