12 من المشاهير عاشوا طفولة صعبة لكنهم تمكنوا من تحقيق النجاح
نميل في الغالب إلى الاعتقاد بأن المشاهير يولدون بملاعق من ذهب في أفواههم، وأن حياتهم خالية من المصاعب التي يواجهها الأناس العاديون. لكن هذا في كثير من الحالات، بعيد كل البعد عن الحقيقة. فهناك عدد من النجوم البارزين الذين يمكن القول إنهم عاشوا طفولتهم وكأنها فيلم رعب. ولحسن الحظ، كانوا جميعاً أقوياء ومحظوظين بما يكفي للتغلب على التحديات التي تعرضوا لها في هذه السن المبكرة.
دائماً ما يلهمنا الأشخاص المكافحون في الحياة، في الجانب المشرق، بغض النظر عن الظروف التي اضطروا للعيش فيها، ويمكن لعزمهم وتصميمهم أن يلهمنا المزيد من الثقة والتفاؤل بالمستقبل.
1. هيلاري سوانك
حين تحدثت عن طفولتها، قالت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار هيلاري سوانك إنها ترعرعت في أسرة فقيرة، وبسبب ذلك، لم يسمح لها آباء أقرانها باللعب مع أطفالهم. ترك شقيق هيلاري الأكبر منزل الأسرة في وقت مبكر -وهو بعد في سن المراهقة- وانفصل والداها عندما كانت في السادسة عشرة من عمرها. غير أن والدتها ظلت رغم ذلك، سندها الرئيسي في مسيرتها التمثيلية. فانتقلا معاً في البداية إلى كاليفورنيا، لكنهما لم تستطيعا شراء شقة للسكن.
وهكذا، انتهى الأمر بهيلاري بالعيش في حديقة للمقطورات بينما كانت تواصل حضور دروس التمثيل. وهي تقول، متذكّرة سنوات دراستها الثانوية: "شعرت حينها وكأنني دخيلة على ذلك العالم. لم أشعر بأنني مناسبة له، ولم أكن أنتمي إلى العاملين فيه بأي شكل من الأشكال. لم أشعر حتى أن المدرسين يقبلون بي هناك، بل لم يكن أي منهم يسمعني أو حتى يراني’’.
2. أشلي جود
سردت هذه الممثلة الرائعة كل ما عاشته من حلو الحياة ومرّها عندما كانت طفلة، في كتاب بعنوان: All That Is Bitter and Sweet.
فعندما كانت آشلي طفلة صغيرة، عانت والدتها الأمرين مالياً لتربيتها وأختها، قبل أن تنجح الفتاة في حياتها المهنية كمغنية. أجبرت المشكلات المادية الأسرة على العيش من حين لآخر بدون كهرباء أو مياه، وعندما كانت والدتها تذهب في جولة عمل، كانت تترك آشلي وحيدة لفترات طويلة، وقد أدت هذه الصدمات النفسية التي تعرضت لها إلى إصابتها بالاكتئاب في وقت لاحق من حياتها. ومع ذلك، تمكن جود من التغلب على مختلف التحديات، حتى تلك التي اضطرت لاتباع علاج نفسي من أجل تجاوزها.
3. أوبرا وينفري
كانت والدة أوبرا وينفري تبلغ من العمر 18 عاماً فقط عندما أنجبتها. ومن المعروف أن مقدمة البرامج الحوارية الشهيرة نشأت في فقر شديد لدرجة أنها كانت تُجبر في كثير من الأحيان على ارتداء كيس البطاطا كفستان، عندما كانت طفلة. عاشت في حي فقير وخطير للغاية، فجعلتها الظروف العصيبة تكبر قبل أقرانها.
وبدورها، تعرضت أوبرا للاعتداء، وأنجبت ابناً وهي بعد في الـ14 من العمر، لكن الطفل توفي بعد ذلك بوقت قصير. كانت في أمس الحاجة للبحث عن وظيفة، وهي تدرس في المدرسة الثانوية، وهو ما قادها للعمل مقدمة برامج إذاعية، ومن هناك، انطلقت حياتها المهنية المبهرة.
4. جيم كاري
ترعرع هذا الممثل الكوميدي الأسطوري في منزل صغير، برفقة 4 أشقاء آخرين، في ظل صعوبات مالية شديدة الضيق. كانت أسرته فقيرة للغاية لدرجة أن الشاب جيم اضطر إلى ترك المدرسة. عندما فقد والده، الذي كان يعمل محاسباً، وظيفته، ظلت الأسرة بلا مأوى لفترة من الزمن، وأجبر أفرادها على العيش في شاحنة. وقد صرح الممثل ذات مرة أن تلك الأوقات الصعبة هي التي طورت لديه روح الدعابة فقرر تحويلها إلى مهنة.
5. هالي بيري
في حديث عام، كشفت هذه الممثلة المميزة أنها نشأت في منزل يعمه الاضطراب: “لم أكن متزوجة من رجل يضربني، لكن أمي كانت كذلك”. لقد أجبرت هالي الصغيرة على مشاهدة أمها تضرب “يوماً بعد يوم بعد يوم”. ثم هجر والدها الأسرة عندما كانت تبلغ من العمر 4 سنوات ولم يعد أبداً.
وهكذا، انتقلت مع والدتها وشقيقتها إلى حي يسكنه البيض، وهناك تعرضت للتمييز العنصري أثناء التحاقها بالمدرسة. تتذكر هالي الآن بأن هذه الصعوبات دفعتها إلى السير في طريق النجاح. وحتى عندما انتقلت إلى نيويورك، في وقت لاحق من التسعينيات، من أجل متابعة مسيرتها التمثيلية، وجدت نفسها مضطرة للعيش في ملجأ للمشردين لفترة من الوقت، لأنها لم تستطع تحمل تكاليف الإقامة.
6. تشارليز ثيرون
أمضت ثيرون سنوات طفولتها المبكرة في العيش مع والديها بمزرعة ريفية في جنوب إفريقيا، لكن حياتها المنزلية كانت في الواقع مضطربة بسبب مزاج والدها المتقلب وإدمانه على الكحول. عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها، شهدت الممثلة حادثة مؤلمة، حين أصابت والدتها والدها بجروح قاتلة.
كافحت الشابة تشارليز لسنوات عديدة للتأقلم مع ظروفها، ولفترة طويلة “تظاهرت بأن ذلك لم يحدث”. ولحسن الحظ، تمكنت من التعافي من الصدمة التي تعرضت لها، عن طريق المواظبة على العلاج النفسي.
7. مارك والبيرغ
نشأ مارك في أسرة من الطبقة العاملة، فكان الأصغر بين 9 أشقاء. انفصل والداه عندما كان طفلاً، وفي سن الرابعة عشرة، ترك المدرسة الثانوية. قبل أن يصبح ممثلاً مشهوراً، عاش والبرغ حياة مضطربة للغاية، حيث تورط في أعمال عنف وسرقة وتعاطى المخدرات. غير أنه لحسن الحظ، تمكن من العودة إلى المسار الصحيح. وهو الآن رجل سعيد متزوج ولديه 4 أطفال، وإلى جانب التمثيل، يكرس وقته للعمل الخيري.
8. نعومي واتس
كانت ابنة ممثلة ومدير أعمال لفرقة الروك البريطانية بينك فلويد. انفصل والداها وهي بعد في الرابعة من عمرها، ثم توفي والدها بشكل مأساوي عندما كانت في السابعة، قبل أن تتاح له الفرصة للعودة إلى زوجته وأسرته الصغيرة، بعدما قرر ذلك. وهذا ما تتذكره نعومي فتقول: “عندما مات، لم يكن قد ادخر المال، وأعتقد أن أمي لم يكن لديها شيء أيضاً، لذا فقد أعطت الفرقة الغنائية لأمي بضعة آلاف من الدولارات على سبيل المساعدة”.
بعد ذلك، عاشت الأم وابنتها حياة ترحال في إنجلترا، مما أجبر نعومي على تغيير المدارس 9 مرات مختلفة. وقد استمر أسلوب الحياة هذا عدة سنوات قبل استقرار الأسرة في أستراليا عندما كانت نعومي تبلغ من العمر 14 عاماً.
9. كريستينا أغيليرا
لم تكن الطفولة المبكرة لأغيليرا سعيدة بالمرة، فقد كان والدها، وهو رقيب في الجيش الأمريكي، يتصرف بعدوانية في كثير من الأحيان، خاصة مع والدتها. وبسبب وظيفته العسكرية، اضطرت العائلة إلى الانتقال بشكل متكرر. لم تتمكن والدتها من اتخاذ قرار الاستقرار مع ابنتيها كريستينا وشقيقتها الصغرى راشيل في مكان مختلف، حتى بلغت كريستينا السادسة من العمر. وتقول كريستينا إنها لجأت إلى الموسيقى كشكل من أشكال الهروب من حياتها المنزلية المضطربة.
10. ديلان ماك ديرموت
نشأ الممثل الأمريكي ديلان ماك ديرموت وأخته الصغرى على يد والدين في مقتبل العمر، ديان وريتشارد. كانت والدته مراهقة في الـ 15 وأبوه لا يتجاوز الـ 17 من العمر. وبعد عامين، أنهى الطلاق حياة والديه المشتركة، فعادت ديان وطفليها للعيش مع أمها. وبعد ذلك بوقت قصير، أخذت الأمور منعطفاً مؤسفاً للغاية، عندما ماتت الأم في حادث إطلاق نار بقيت الظروف المحيطة به لغزاً استعصى حله لعقود. وقد كان ديلان في الخامسة من عمره آنذاك، بينما لم تتجاوز أخته من العمر 7 أشهر فقط.
11. درو باريمور
رغم كونها ابنة شخصين مشهورين، ترعرعت تحت الأضواء، إلا أن طفولة باريمور لم تكن سعيدة كما نتخيل. فبصفتها نجمة صغيرة، لفتت درو انتباه جمهور المشاهدين بشتى أنواعه، إلا والديها. “لم أكن أشعر أن لدي والدين حقاً؟” حسب قولها.
ومذ كانت في الثامنة من عمرها، أطلقت على نفسها اسم "فتاة الحفلات"، حيث كانت تسهر مع والدتها وأصدقائها كل يوم تقريباً. ولم تكد تبلغ من العمر 14 عاماً حتى أُرسلت إلى مركز طبي لإعادة تأهيل متعاطي المخدرات، وبعد فترة بدأت تعيش بشكل مستقل عن والديها.
12. إيمينيم
عاش مارشال بروس ماثرز، المعروف بلقب إيمينيم، طفولة قاسية لم يكن فيها غير الفقر والعدوانية. يقول مغني الراب الشهير إن والده تخلى عنه عندما كان عمره 6 أشهر فقط. وفي سن الرابعة عشرة، بدأ يعزف الموسيقى في نوادي مدينة ديترويت، بميشيغان. وقد تعرض للتنمر في المدرسة وبسبب غيابه المتكرر -بدون عذر- فصل من المدرسة، فغادر مصمماً على النجاح في عالم الموسيقى.
إلى أي مدى تعتقد أن طفولتنا تساهم بشكل ما في تحديد مستقبلنا عندما نكبر؟ دعونا نتحدث عن هذا في التعليقات.