الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

12 مثالاً لأشخاص يعرفون كيفية إضفاء الإثارة على رحلات السفر الرتيبة

أصبح السفر من متطلبات الحياة اليومية السريعة. وأثناء السفر، قد نصادف أشخاصاً غريبي الأطوار، وأطفالاً لطفاء، وجيراناً فظيعين لا يمكن الهرب منهم، خاصةً على متن الطائرة. لكن، من ناحية أخرى، قد نصادف ركاباً يرفعون معنوياتنا ويبقون في ذاكرتنا إلى الأبد.

نأمل، في الجانب المُشرق، ألا تصادف في حياتك سوى مسافرين محترمين، عكس بعض المسافرين المذكورين في هذا المقال. نتمنى لك قراءة ممتعة!

  • ركبت القطار بعد يوم طويل، وجلست خلفي امرأة. كان هناك غراب حقيقي يرفرف على كتفيها، وفي مرحلة ما، جلس على رأسها بينما أطعمته فتات طعام أخرجته من جيبها. © Franklin Veaux / Quora
  • ركبتُ مترو الأنفاق. وفي المقاعد أمامي، كانت تجلس شقيقتان تتراوح أعمارهما بين التاسعة والعاشرة مع رجل (ربما والدهما). كان الأب يحدق في هاتفه، بينما تجاذبت الطفلتان أطراف الحديث بإشارات اليد. استخدم الرجل أيضاً إشارات اليد للتحدث معهما عدة مرات. وفجأة، التفتت إحداهما بعيداً عن أبيها، وبدأت “تقول” شيئاً لأختها، وتغطي فمها بيدها حتى لا يسمعها أبوها. نظر إليها الأب، ثم ضحك لأنه فهم كلامها. ابتسم بعد ذلك، وقبّلها، وأومأ لها. ابتسمت الطفلتان، وبدأتا تناقشان موضوعاً بنشاط أكبر. كانت عائلة لطيفة مفعمة بالسعادة والإيجابية! © Sibirskix / Pikabu
  • حدث لي هذا الموقف مؤخراً. كنت أركب الحافلة، وجلست سيدة أمامي. أخرجت هاتفها، وبدأت تتحدث عن جميع الأدوية التي تتناولها لأمراضها. أدركت أن هذه المحادثة ستستمر طويلاً، لذا قلت بصوت مرتفع: “سيداتي سادتي، هل يعاني أحد من البواسير؟ أود سماع تجربته!” صمتت المرأة، ونظرت إليّ، وأنهت المكالمة. ظل بقية الركاب يضحكون لربع ساعة على الأقل بعد انتهاء هذا الموقف. © Svetlana Nakonechnaya / Facebook
  • في إحدى رحلاتي في مترو الأنفاق، رأيت رجلاً يجلس بين راكبين آخرين في قطار مكتظ. مقعده مزود بطاولة صغيرة قابلة للطي. فتح طاولته، ووضعها أمامه. ضع في الحسبان أن هناك راكبين على كلا الجانبين، مما يعني أنه لم تكن هناك أي مساحة لمرفقيه. بعد ذلك، فتح حقيبة ظهره، وأخرج أدوات حدادة. ثم نثر قطعاً فضية صغيرة على الطاولة (في قطار متحرك!)، وأخرج درعاً معدنياً غير مكتمل. وظل يعمل عليه طوال الرحلة. © Jennifer Dziura / Quora
  • حدث هذا الموقف في مترو أنفاق باريس. في إحدى رحلاتي، صعد رجل، بشعر أبيض وملابس بالية، عربة المترو، وخلع قبعته الرثة من باب الاحترام. ثم صدح باللغة الفرنسية: “سيداتي سادتي، أريد أن أغني لكم أغنية”. تبادل العديد من الركاب المنهكين نظرات ارتياب - ثم بدأ الرجل الغناء. كان صوته نقياً، وبنبرة ثابتة، وجميلاً بدرجة لا تصدق. سرعان ما ملأ صوته العربة، وأسكت الأطفال الصغار. والركاب الذين كانوا قد بدأوا النهوض، استعداداً للخروج في المحطة التالية، عادوا إلى مقاعدهم والانبهار يعلوهم. عندما انتهى من الغناء، انحنى برأسه وقال بصوت منخفض: “أشكركم”. لم يصفق أحد، فقد كان العرض عظيماً لدرجة أن التصفيق قد يقلل من قدره الجليل. عندما انفتح الباب، نزل الرجل إلى المحطة. حدث هذا الموقف في حوالي عام 1988. لكن، لا أزال أسمع غناءه عندما أغمض عيني. © Kathryn Berck / Quora
  • هربت هذه الكلبة من صاحبها، وقررت قضاء بعض الوقت معي ومع ابني. ثم أعدتها إلى صاحبها. © Gulnara Belko / Facebook
  • ذات مرة، سافرت بالحافلة، وكنت شبه نائمة لأن الرحلة ستستغرق ليلة كاملة. فجأة، شعرت بانزعاج، لكن لم أعرف السبب. اتضح أن الرجل على المقعد المجاور لي قد وضع رأسه على كتفي. أبعدت رأسه عني حوالي 10 مرات، وكان يخبط بالمقعد الأمامي ثم يتوقف، لكن لا يستيقظ أبداً. © Gulnara Kasym / Facebook
  • صعدتُ إلى الحافلة المنطلقة من مركز التسوق للعودة إلى المنزل. ثم ركب ممثلان صامتان. كان من الواضح أنهما شابين، وأكبر مني بحوالي سنة أو سنتين. أجريا معاً محادثة كاملة صامتة. رآني الأطول من بينهما، وابتسم، وأشار إلى صديقه. كنت أقرأ كتابي وفي حالي، لكن أحدهما لوح بقفاز أبيض أمام وجهي لجذب انتباهي. حدقتُ في الممثلين الصامتين وهما يحاولان التواصل معي. كان من الواضح أنهما يطلبان رقم هاتفي، لكنني تظاهرت بالغباء، وبقيت أحدق بهما ببلاهة. استمر هذا الوضع لحوالي 10 دقائق قبل أن ينفعل الشخص الأطول ويقول: “هل ستعطينا رقم هاتفك؟”. أملت رأسي إلى الجانب، وعبست، وغمزت قائلة: “اعتقدت أن الممثلون الصامتون لا يتكلمون”. ثم غادرت الحافلة. © Grace Franke / Quora
  • أؤمن بأسلوب التعامل بالمثل وإظهار أنك أسوأ مع أي مسافر غير محترم. في إحدى رحلاتي الجوية، خلع رجل زوج حذائه، وكانت رائحة قدميه فظيعة. لذا، خلعتُ زوج حذائي وجواربي ووضعتها على مسند ذراعه. قال لي: “هل أنت على ما يرام؟” فأجبته: “هل أنت على ما يرام؟” وفهم قصدي فوراً. © Elena Naumova / Facebook
  • أثناء عيشي في اليابان، ركبت مرةً قطار المترو وأنا أرتدي سماعاتي. دخلت سيدة مع عربة طفل. أُغلقت الأبواب، وسمعتُ صوت بطة. ارتديت سماعاتي، لكن سمعت صوت البطة مرة أخرى. نظرت إلى عربة الطفل، ورأيت بطة حقيقية فيها. لم يكترث أحد بها، ولم ينظروا إليها حتى! لكن الجميع نظروا إلي عندما خلعت سماعاتي، وانحنيت للأمام، وبدأت أضحك. أنا أتحدث بجدية! لقد نظروا إلي وكأنني مجنون، مما زاد غرابة هذا الموقف عشرة أضعاف. © Chris Schwab / Quora
  • أثناء رحلة جوية، أصرت راكبة على أن البطاطس في وجبتها سيئة. أوضحت المضيفة عدة مرات أنه لم تبقَ أي وجبة إضافية، وأن الحل هو وضع البطاطس جانباً وعدم أكلها. ارتفع صوت الراكبة، واستدعت المضيفة موظفاً أعلى منها لتهدئة الموقف. سأل الراكبة: “ما المشكلة يا سيدتي؟”. ردت باشمئزاز وهي تشير إلى البطاطس: “هذه البطاطس سيئة!”. في تلك اللحظة، نظر الموظف إلى الراكبة، ثم إلى البطاطس. وبعدها، التقط البطاطس، ولوح بإصبعه موبخاً البطاطس، وقال لها: “بطاطس سيئة، بطاطس سيئة، بطاطس سيئة!”. ثم أعادها بحذر شديد إلى طبق السيدة، وقال لها: "تفضلي يا سيدتي، لا أعتقد أنك ستواجهين مشكلة من البطاطس بعد الآن“، ثم انصرف. يا له من تصرف عبقري! © Fergal Dearle / Quora
  • ركبت مترو الأنفاق للذهاب للعمل. اتصلت بزوجتي، وطلبت منها أن تقبل طفلي بالنيابة عني. كنت أقف بجوار أم وطفلة في الثالثة من عمرها. قالت الأم لطفلتها: “توقفي يا أليس! سأشتكي لهذا الرجل الضخم، وسيأخذك معه!” عبستُ استعداداً للعب دور الرجل الشرير. لكن الطفلة ردت: “لا أفهم يا أمي. يقبلني أبي أيضاً، وهو يحبني! وهذا السيد يقبل طفله عبر الهاتف! هذا يعني أنه ليس شريراً!”. أطبق الصمت العربة بالكامل. احمر وجهي خجلاً، ولم تستطع أم الطفلة العثور على رد. لذا، أخرجتُ لوح شوكولاتة، وقدمته للطفلة. ثم قالتْ: “أخبرتك يا أمي أن هذا السيد ليس شريراً”. © Tregahen / Pikabu

ما القصص الشائقة التي مررت بها أثناء السفر؟ وهل صادفت بعض الركاب الغريبين؟ أخبرنا في قسم التعليقات.

مصدر صورة المعاينة Elena Naumova / Facebook
الجانب المُشرق/مجتمع/12 مثالاً لأشخاص يعرفون كيفية إضفاء الإثارة على رحلات السفر الرتيبة
شارك هذا المقال