12 سبباً يفسر سر حب الجميع لأديل
رغم أن أديل في الـ33 من عمرها فقط، إلا أنها نجحت بالفعل في ترك بصمتها على قلوب الكثيرين بموهبتها الفريدة وسحرها الذي لا يقاوم. وقد أصبحت أيقونة الغناء الغربي اليوم تشعر الآن بأقصى درجات الرضا والتمكين بعد طلاقها. حيث أصدرت مؤخراً رابع ألبوماتها، الذي يمكن اعتباره “الألبوم الأكثر صدقاً” حتى الآن، وبفضله عاد نجم الفنانة المتوجة بالعديد من الجوائز، ليلمع اليوم أكثر من ذي قبل.
وقد اعتدنا في الجانب المُشرق التعبير عن إعجابنا بالأشخاص الذين خاضوا رحلات يمكنها أن تثير إلهامنا وترفع من معنوياتنا. ولهذا سنشارك معكم الأسباب المتعددة التي تجعل من أديل نجمة وإنسانة متفردة في مجال تخصصها.
1. يصيبها الارتباك والتوتر حين تقابل نجومها المفضلين مثلنا جميعاً
نشأت أديل طفلة وحيدة، واعترفت خلال مقابلة إن الموسيقى كانت بمثابة شقيقتها التي لم تنجبها أمها. وكانت تستمع إلى موسيقى بيونسيه بانتظام داخل غرفتها في فترة المراهقة، مما كوّن رابطاً خاصاً بينها وبين المغنية وأغانيها. ولهذا أُصيبت أديل بالارتباك والتوتر حين حظيت بفرصة الحديث إلى نجمتها المفضلة للمرة الأولى، كما يحدث ما أي معجب حقيقي.
واعترفت كذلك بأنها أصيبت بـ"نوبة قلق قوية وبكت بشكلٍ هستيري" حينها. ويبدو هذا الموقف أشبه بما قد يمر به أحد معجبي أديل نفسها إذا تسنت له فرصة لقاء نجمته المفضلة للمرة الأولى. ولهذا نشعر بأنها قريبة منا لأننا نعرف أنها مرت بنفس الحالة من التأثر، حتى وهي نجمة شهيرة.
2. تضع سلامة معجبيها في المقام الأول
كانت أديل تقدم أغنيتها الشهيرة Rolling in the Deep في حفل مباشر في سيدني بأستراليا عام 2011، حين لمحت شخصاً يفقد وعيه وسط الجمهور، فتوقفت عن الغناء على الفور، وطلبت من المسعفين تقديم المساعدة قائلة: “آسفة للغاية، ولكن يبدو أن شخصاً قد أصيب، ويجب أن أتأكد أنه على ما يرام”. وهذا يثبت مدى نكرانها لذاتها واهتمامها بجمهورها، حتى حينما تكون جميع الأضواء مسلطةً عليها.
3. ساعدت أحد معجبيها في طلب الزواج على المسرح ذات مرة
لا تكتفي أديل بالغناء عن الحب، بل تساهم في نشره على أرض الواقع أيضاً. إذ ساعدت المغنية أحد معجبيها في طلب الزواج من حبيبته على الخشبة في منتصف عرضها، وذلك خلال إحدى حفلاتها بلوس أنجلوس عام 2021. وطلبت المغنية من الجمهور التزام الهدوء حتى يطلب الرجل الزواج من صديقته، التي تربطه بها علاقة طويلة، أمام آلاف الناس. ثم اختتمت أديل اللحظة السعيدة بأغنية حب زادت المشهد العاطفي كمالاً.
4. أديل شديدة الكرم والإخلاص
يبدو أن أديل لا تنسى أصدقاء طفولتها مطلقاً مهما تسلقت من درجات على سلم النجومية. إذ لا تمانع صاحبة أغنية Hello مشاركة النعمة مع من تحبهم، وتغدق عليهم بالمفاجآت، بينما تستمر ثروتها الشخصية الهائلة في النماء، بفضل مسيرتها الفنية الناجحة. إذ دعت 20 من صديقاتها ذات مرة إلى إجازةٍ لمدة أسبوع في إيبيزا داخل فيلا يبلغ سعرها 2 مليون جنيه إسترليني. وقبلها كانت قد استأجرت لصديقة طفولتها المقربة يختاً خاصاً فارهاً في اليونان.
5. لا تخشى التعبير عن رأيها مطلقاً
اعتادت أديل تسمية الأشياء بمسمياتها وألا تخجل أبداً من قول الحقيقة، رغم أنها تعيش وسط صناعة تتفنن في التلاعب بالحقائق البشعة، وتقدمها في صورةٍ مغايرة، والعكس. إذ فتحت المغنية قلبها وتحدثت عن علاقتها المضطربة مع والدها الراحل، الذي هجر أمها وهي في طفولتها. كما تشارك المغنية عادةً بعض الجوانب الشخصية من حياتها، عندما تحس أنها قد تساعد الآخرين على التعامل مع مشكلاتهم والشعور بأنهم ليسوا بمفردهم. واعترفت أديل ذات مرة بأنها أصيبت بـ"حالة شديدة من اكتئاب ما بعد الولادة" عقب إنجاب ابنها سنة 2012.
6. لا تمانع الظهور على طبيعتها في أي وقت
فقدت أديل الآن 45 كغم من وزنها على الأقل، لكنها لطالما كانت متألقةً وواثقةً في نفسها بغض النظر عن وزنها. إذ قالت النجمة، حين كان قوامها أكثر امتلاءً منذ بضع سنوات، إنها سعيدةٌ بقوامها ولم يسبق أن واجهت مشكلةً معه من قبل. وعندما يحين أوان الحديث عن الإطلالات، فسنجد أن النجمة المتألقة تفضل الظهور بملامحها الطبيعية بدلاً من إخفائها. إذ سبق لها الظهور على غلاف مجلة بدون مكياج، وعادةً ما تشارك صوراً طبيعية لنفسها عبر حساباتها في شبكات التواصل الاجتماعي.
7. إنسانةٌ بسيطة ومتواضعة دائماً
لا يبدو أن أسلوب أديل المتواضع سيتغير أبداً، حتى بعد أن أصبحت من أكبر نجمات جيلها. إذ خصصت جزءاً كبيراً من خطاب استلام جائزة غرامي لألبوم العام، في الثناء على بيونسيه التي كانت مرشحةً لنفس الجائزة عام 2017. ووصفت ألبوم نجمتها المفضلة بأنه "أسطوري“، ثم أعلنت على أن بيونسيه هي “فنانة حياتها”.
8. تعمل بجدٍ واجتهاد
لا تظهر أديل أي مؤشرات على التراجع، ولا تتعامل مع نجاحها ونجوميتها باعتبارها من المسلمات، رغم بيعها لملايين النسخ من ألبوماتها حول العالم وإصدارها للعديد من الأغنيات الرائجة. إذ تتطلع للتفوق على نفسها وتحديد أهداف أكبر لبلوغها مع كل ألبوم جديد. وقد اعترفت بأن عملية إنتاج رابع وآخر ألبوماتها، 30، كانت “بالغة الصعوبة” وأنها اضطرت للغوص في أعماق مشاعرها من أجل تقديم عملٍ فني تفخر به.
9. تتمتع بحس فكاهة لا مثيل له
تغني أديل عادةً عن موضوعات عميقة وجادة بصوتها العاطفي المؤثر، ولهذا سيتفاجأ البعض بأن أديل شديدة المرح في الحياة اليومية. ويتجلى هذا الأمر سريعاً في مقابلاتها، حيث تواصل إلقاء النكات ونشر البهجة أينما حلت. لدرجة أنها ذهبت متنكرةً ذات مرة إلى برنامج تلفزيوني لعمل مقلب في عشاق التشبه بها.
10. تدافع عن القضايا التي تؤمن بها
يبدو أن صوت أديل العذب ينبع من قلبها الكبير. إذ يعرف عن سيدة الغناء الحاصلة على الإسطوانة البلاتينية، مساهمتها في العديد من المنظمات ومشاركتها في مختلف الحفلات الخيرية مثل كوميك ريليف. كما تستغل أديل شعبيتها في تقديم دعم كامل للحالات الطارئة، عن طريق مطالبة متابعيها بالمشاركة والتبرع.
11. تعتبر مثالاً حياً يثبت قدرة النساء على النجاح في جميع المجالات
وجدت أديل حريتها في قوة التجديد بعد طلاقها، حين أصبحت عزباء للمرة الأولى منذ سنوات. إذ ساعدها العناء والألم اللذين ألمّا بها على أن تصبح امرأة أقوى. ثم حولت المشاعر الحقيقية التي مرت بها إلى واحد من أكثر ألبوماتها صدقاً وإلهاماً حتى الآن. وصارت النجمة اليوم راضية عن حياتها الشخصية بقدر مسيرتها الفنية. كما عثرت أم أنجيلو، البالغ من العمر 9 سنوات، على الحب من جديد مع صديقها الجديد ووكيل عدد لاعبي كرة السلة، ريتش باول.
12. أديل تشبهنا وكأنها واحدة منا
لا شك أن كل من سمع إحدى أغنيات أديل من قبل، قد أحس بالدفء ينبعث من صدره. ويمكن لفنها أن يلامس قلوبنا جميعاً بكل سهولة في الواقع، ولهذا تُعتبر أعمالها قوية وملهمة. وقد نجحت مؤلفة الأغاني الحاصلة على العديد من الجوائز، في تحويل انكساراتها العاطفية ومعاناتها إلى كلماتٍ وألحان شديدة الصدق، والنقاء، والواقعية بدرجةٍ تُشبع أعمق احتياجاتنا النفسية. حيث تتحول موسيقاها إلى لغة عالمية تخاطب البشرية جمعاء، حين تنقلها بصوتها الأنثوي العذب، من طبقة ميزو-سوبرانو.
ما هي أغنيتك المفضلة من أغاني أديل؟ وهل تعتقد أن نجاح الفنانين هذه الأيام يتطلب شخصيةً محبوبة وقريبة من الناس، بالإضافة إلى الموهبة؟