الجانب المُشرق
الجانب المُشرق

13 من المشاهير الذين اختاروا إنقاذ العالم عوضاََ عن تبذير أموالهم

وفقاََ للإحصائيات، في أمريكا وحدها، مُنح مبلغ 410 مليار دولار للجمعيات الخيرية في سنة 2017. وفي جميع أنحاء العالم، يهب41٪ من المتبرعين مالاََ لمعالجة أضرار الكوارث الطبيعية، و31٪ للمنظمات غير الحكومية والجمعيات الخيرية خارج بلادهم. أما البقية، فيمنحون المال لدعم قضايا أخرى مثل التعليم والحيوانات والخدمات الاجتماعية، إلخ.

يلعب المشاهير دوراََ بالغ الأهمية في هذا الشأن، بما أنهم يتبرعون بجزء كبير من أرباحهم ويساهمون في توعية الناس بشأن قضايا معينة ويؤثرون في معجبيهم للتبرع من جهتهم أيضاََ.

ألهمتنا في الجانب المشرق تصرفات هؤلاء المشاهير التي تهدف الى جعل العالم مكان أفضل يحلو العيش فيه، وأردنا في هذا الصدد مشاركتك بعض أعمالهم الخيرية.

1. كيانو ريفز

في سنة 2003، قال كيانو إن المال الذي يملكه سلفاََ، يكفيه للعيش طوال القرون القليلة القادمة. يُعرف نجم فيلم ماتريكس (The Matrix) بكرمه وسخائه. فقد منح الملايين من الإيرادات التي كسبها من فيلمه الشهير، لفرق الأزياء والتأثيرات الخاصة تكريماََ لهم على عملهم الدؤوب.

بمعزل عن عالم السينما، يدير كيانو ريفز مؤسسة خاصة، هدفها الأساسي التبرع بملايين الدولارات لصالح البحوث العلمية حول السرطان ومستشفيات الأطفال. تعد بحوث السرطان قضية شخصية للغاية بالنسبة لكيانو، إذ تم تشخيص شقيقته كيم ريفز بسرطان الدم في حوالي سنة 1991. تبرع كيانو أيضاََ بمال لصالح جمعية ’’سكور’’ الخيرية، وهي مجموعة مسؤولة عن مساعدة الأشخاص الذين تعرضوا إلى إصابات في النخاع الشوكي.

2. ليوناردو ديكابريو

تأسست جمعية ليوناردو ديكابريو في سنة 1998، وساهمت في التبرع بحوالي 80 مليون لأكثر من 20 مشروعاً بيئياً.

يعمل ديكابريو عادة عبر إنشاء شَراكات مع مشاريع متمركزة في جميع أنحاء العالم، إلى جانب منظمات عالمية، ونذكر البعض منها: أوسيانا (Oceana)، ومؤسسة وايلد (Wild Foundation)، والصندوق العالمي (WWF).

تحدث الممثل والمنتج السينمائي والناشط عدة مرات على وسائل الإعلام بشأن مواضيع تتعلق بالتغيرات المناخية. كما استثمر في بعض الشركات النباتية المهمة.

3 و 4. جورج وأمل كلوني.

أسّس هذان الزوجان مؤسسة كلوني ’’معاً لتحقيق العدالة’’. لديهما في هذه المؤسسة برنامجان للكشف عن قضايا الفساد المتعلقة بانتهاك حقوق الإنسان. هدفهما الأساسي الدفاع عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.

تمنح المؤسسة أموالاََ لمساعدة اللاجئين والمستضعفين والمهمشين الذين طالتهم الكراهية في سبيل مساعدتهم على إعادة بناء حياتهم.

5. جون سينا

اشتهر هذا الرياضي المحترف بمختلف نشاطاته في مؤسسة ’’تمنى أمنية’’ (Make-A-Wish). وبحلول هذه السنة، تمكن سينا من تحقيق معظم أماني الأطفال.

في سنة 2012، إلى جانب عروض WWE، ترأس سينا حملة لجمع مليوني دولار لصالح مؤسسة سوزان جي كومين لإيجاد علاج لسرطان الثدي.

كما قام جون سينا مؤخراً بالتبرع بمليوني دولار لصالح المؤسسة الخيرية فليبوبس (FlipOps). دعا معجبيه لجمع مليون دولار، وفعل الشيء نفسه. تساعد جمعية فليبوبس المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى على العثور على استقرارهم الجسدي والمعنوي عبر الألعاب الرياضية.

6. ج. ك. رولينغ

في سنة 2001، ألفت الكاتبة الشهيرة جي كي رولينغ ’’ كتاب الوحوش المذهلة وأين تجدها’’ لجمع مالاََ لصالح جمعية ’’كوميك روليف’’ الخيرية. ومن ثم جمعت مالاََ لصالح العديد من الجمعيات الخيرية الأخرى.

أسّست رولينغ جمعية تدعى ’’ليموس’’. تساهم هذه المنظمة غير الربحية في مساعدة الأشخاص في دور اليتامى في جميع أنحاء العالم بهدف اعادتهم إلى عائلتهم أو وضعهم في بيئة عائلية جيدة. تسعى هذه المنظمة إلى استبدال نظام دار الأيتام بالاعتماد على برامج تساعد في توفير السند اللازم للأطفال داخل أسرهم.

كما أسست المؤلفة المشهورة صندوق فولنت الائتماني الذي يساند النساء والأطفال والشبان المعرضين للخطر. تحاول المؤسسة الخيرية محاربة الفقر الاجتماعي.

7. إيما واتسون

تشارك إيما واتسون في القضايا الإنسانية والنسوية. عملت مع مؤسسات عريقة مثل ’’اليونيسف و ’’كامفيد’’، والأمم المتحدة، ’’و ’’هو من أجل هي’’، و ’’رفّنا المشترك’’، وغيرها الكثير.

كما ساندت النساء الاتي تعرضن إلى التحرش الجنسي. أيضاََ، تبرعت بمليون دولار إلى الصندوق الائتماني ’’العدالة والمساواة في المملكة المتحدة’’، وكانت أول المتبرعين لصالح هذا الصندوق. وقّعت إيما مع 200 من المشاهير البريطانيين والأيرلنديين خطاباً مفتوحاً يدعو إلى وضع حدّ للتحرش الجنسي في أماكن العمل.

8. جاكي شان

يساند جاكي شان مؤسسات خيرية مثل اليونيسيف، و’’أوبيريشن سمايل’’ (Operation Smile). تهتم المؤسستان بشؤون الأطفال في جميع أنحاء العالم. وبمعزل عن ذلك، أنشأ جاكي ’’مؤسسة جاكي شان الخيرية’’ في سنة 1988، ومؤسسة ’’قلب التنين’’ في سنة 2004.

توفر مؤسسة جاكي شان الخيرية منحاََ دراسية وتساعد الشبان في هونغ كونغ. كما تقدم المؤسسة خدمات طبية، ومساعدات لصالح ضحايا الكوارث الطبيعية.

تساعد مؤسسة ’’قلب التنين’’ الأطفال والمسنين في المناطق النائية في الصين. ساهمت المؤسسة في بناء مدارس وتبرعت بجميع المواد اللازمة، وجمعت ملايين الدولارات لتوفير فرص تعليمية أمام الفقراء والمحتاجين. كما تتبرع المؤسسة بالملابس والكراسي المتحركة، وغيرها من الأشياء لصالح المسنين.

9. كريستي تورلينغتون

أنشأت عارضة الأزياء هذه مشروعاََ يسمى ’’كل الأمهات مهمات’’ إثر تجربة قاسية غيرت مجريات حياتها إلى الأبد. عندما أنجبت ابنها الأول في سنة 2003، واجهت بعض المضاعفات إثر تسبب بقايا من المشيمة في نزيف داخلي. نجت لأنها حصلت على الرعاية الطبية اللازمة وذلك اليوم غير حياتها إلى الأبد.

أسست ’’كل الأمهات مهمات’’ في سنة 2010. تسعى كريس وفريقها اليوم إلى جعل الحمل والإنجاب آمناََ بالنسبة للجميع، في كل مكان من العالم. يسعى جميع القائمين في هذه المؤسسة على نشر الوعي والتفاعل مع الجمعيات الأخرى لاتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوص هذه القضايا. كما تستثمر مؤسسة ’’كل الأمهات مهمات’’ في برامج لتحسين جودة رعاية الأمومة.

10. رينغو ستار

أسس العضو السابق للفرقة الموسيقية ’’بيتلز’’ منظمة خيرية تدعى ’’مؤسسة لوتس’’. تقدم المؤسسة المال والدعم وتمول مشاريع خيرية تتعلق بالشؤون الاجتماعية. نذكر البعض من قضاياها: تعاطي المخدرات، والشلل الدماغي، وأورام الدماغ، ومرض السرطان، والعنف المسلط على النساء وأطفالهن، والتشرد، والحيوانات المهمشة.

11. مات ديمون

أسس مات ديمون جمعية إفريقيا H2O في سنة 2006. هدف المؤسسة نشر الوعي بشأن المياه الصالحة للشراب في إفريقيا. في سنة 2009، اندمجت مؤسسة إفريقيا H2O مع مؤسسة ’’شركاء الماء’’ (WaterPartners) لتصبح ’’واتر. أورغ’’ (Water.org).

تعمل ’’واتر. أورغ’’ على توفير إمكانية الحصول على مياه صالحة للشراب وخدمات الصرف الصحي، بأسعار معقولة. في سنة 2013، التقط مات ديمون صورة له مع مقعد للمرحاض كنوع من الاحتجاج بشأن 2.5 مليار شخص محروم من الماء والصرف الصحي.

كما يساند حركة ’’وان’’، التي تشن حملات لمحاربة الفقر المدقع والأمراض التي يمكن الوقاية منها في البلدان النامية.

12. أنطونيو بانديراس

أنطونيو بانديراس ناشط في حقوق الأشخاص المستضعفين. في 2010، أنشأ مؤسسة ’’الدموع و النعم’’ (Fundacíon Lágrimas y Favores). توفر المؤسسة منحاً دراسية لصالح الطلاب في جامعة مالاغا، الذين ليس لديهم المال الكافي لدفع الرسوم.

كونت مؤسسته شراكة مع ’’كوديكا’’. وتعمل الاثنان على تمويل ومنح الرعاية التلطيفية لمرضى السرطان في مراحله الأخيرة.

13. أنجلينا جولي

استرعى النشاط الإنساني انتباه أنجلينا عندما قامت بتصوير فيلم ’’تومب رايدر’’ في كمبوديا. عندما عادت إلى بلدها، تواصلت مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، وانضمت إليهم. تشارك أنجلينا منذ سنة 2001 في مهمات من جميع أنحاء العالم، للالتقاء باللاجئين ومساعدتهم في أكثر من 20 دولة.

في سنة 2003، أسست ما تسمى اليوم بـ ’’مؤسسة مادوكس جولي بيت’’. مهمتها الأساسية دعم القرى المحلية، وحماية الحياة البرية المهددة بالانقراض والغابات. ومنذ 2006، شرعت في العمل في القضايا الفلاحية والدراسية، والمساواة بين الجنسين، وقضايا الرعاية الصحية في كمبوديا.

في سنة 2012، تمت ترقية أنجلينا جولي كمبعوثة خاصة. ومنذ ذلك الحين، أصبحت قادرة على تمثيل المندوب السامي ’’أنطونيو غورتيريس’’ ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على المستوى الدبلوماسي.

ينبغي احترام أعمال هؤلاء المشاهير وتقديرها. من المهم للغاية أن يستثمر الناس مكانتهم وأموالهم ونفوذهم لتحويل العالم الى مكان أفضل يطيب العيش فيه. هل كنت تعلم أن هؤلاء المشاهير يؤيدون أياً من هذه القضايا الإنسانية؟

شارك هذا المقال