13 مثالاً لأشخاص حاضري البديهة يستطيعون ابتكار حل لكل مشكلة
من منا لم يقل في نفسه يوماً: “أتمنى لو أنني قلت كذا...” أو "يا ليتني فعلت هذا بدل ذاك..."؟ والغريب أن هذا لا يحدث إلا بعد فوات الأوان، فلا يخلف في القلوب إلا مزيجاً من الحسرة والندم، لكن أبطال مقالتنا اليوم كانوا حاضري البديهة، جاهزين في الزمان والمكان المناسبين، لحل القضايا الشائكة التي كان عليهم مواجهتها، وبأفضل طريقة.
جمعنا في الجانب المُشرق بعض القصص المثيرة، التي عاشها أشخاص كانوا قادرين على تحويل دفة الظروف لصالحهم في رمشة عين، وعرفوا كيف يخرجون بذكاء بأقل الخسائر من مواقف إخفاق محتوم.
- لديّ كلب ضخم من فصيلة سانت برنارد يأكل الأوراق ـ حرفياً ـ وقد التهم ذات مرة ورقة الاختبار الخاصة بي أثناء دراستي الجامعية. لم يصدقني أستاذي بالطبع، حتى أحضرت معي الكلب (جاك) إلى منزله، حيث أكل 4 شيكات بنكية بينما كنا نتجادل حول الموضوع. ومنذ تلك الحادثة صار (مدرس التاريخ) صديقي الجديد، وما زلنا نتقابل أحياناً ويحضر معه حلويات لجاك.
- في الماضي كنت أتنقل من شقة إلى أخرى لأن الإيجارات كانت مرتفعة للغاية. ظللت أحاول العثور على مكان أرخص لكنني دائماً أصطدم بضرورة دفع الكثير من الرسوم الجانبية. أخذت إجازة لمدة أسبوعين، وحصلت على وظيفة مؤقتة كمساعد لسمسار عقارات، ووجدت شقة رائعة بسعر مناسب وبدون رسوم إضافية. أعتقد أن هذا كان أعظم قرار اتخذته في حياتي على الإطلاق.
- عندما تفتح قطتي الباب وتدخل غرفتي، أشعر أحياناً بالكسل وأعجز عن النهوض لإغلاقه، لذا أحضرت مؤشر ليزر وصرت أصوبه على الباب وأجعل قطتي تقفز عليه حتى يغلق.
- كانت صديقتي متوترة للغاية أثناء الامتحان الشفوي لدرجة أنها نسيت تماماً جميع الإجابات الصحيحة. فقالت لأستاذنا الصارم: “أنا متوترة، وكلما أغمضت عيني أرى دفتري وجميع الدروس التي كتبت عليه!” فردّ عليها: حسناً، أغمضي عينيك واقرئي! فلا مانع لدي!
- لطالما حلمت بشراء سيارة ولكني لم أستطع توفير المال. قدمت طلب قرض بنكي بشروط ممتازة (بالنسبة لي) وبكل صراحة، لم أكن أعتقد أنهم سيوافقون عليه. كنت أعمل ذات يوم عندما رن الهاتف، وحدثني موظف البنك لمراجعة بعض التفاصيل معي! وصفت نفسي بالموظفة المجدة والمسؤولة، وفي غضون 5 دقائق، تلقيت رسالة بالموافقة على قرضي!
- بعد أن بدأ الطفل الأول لأخي وزوجته يكبر قليلاً، بدأ الأقارب في مضايقتهما بكثرة الأسئلة، حول متى سينجبان طفلهما الثاني. خاصة والدتها التي تعيش بعيداً عنهما. وللتخلص من هذا الإزعاج المتكرر، بدأت زوجة أخي تتصل بكل هؤلاء الأقارب كل ليلة، وتسألهم مساعدتها: “لديك خبرة في تربية الأطفال، فأخبريني ماذا أفعل بهذا الشيء، وكيف أنجز ذاك الآخر، وعلميني ما تحفظين من أغنيات الهدهدة...”. كانت تستمع لنصائحهم لكنها لا تتبعها أبداً. وفي غضون شهر تقريباً، تركها الجميع في حالها. يا لها من عبقرية!
- في عيد ميلادي، أهداني زوجي حزام جلد باهظ الثمن لطالما أردت الحصول عليه. لكنه اختار الحجم الخطأ لأنه اعتقد أنني كنت رشيقة للغاية بينما لم أكن كذلك. لذلك كان علي أن أخسس بعض وزني لارتداء هذا الحزام. شكرا لك عزيزي على هذا التشجيع.
- أعمل كمصمم ديكور داخلي لحفلات الزفاف، وقد حدث ذات مرة أن صنعنا قوساً بأزهار جميلة وخيوط خرز معلقة. كان كل شيء على ما يرام، ولكن بينما كانت مراسيم عقد القران تجري، صرخ طائر نورس وقد علقت جناحاه وسط تشابك الخيوط. ركض العريس إلى النورس وأطلق سراحه قائلاً: “هذا النورس مثلي تماماً: كنت عالقاً في أفكاري ومشاكلي، حتى ظهرت شريكة الحياة فحررتني وأعطتني الأمل من جديد”.
- كنت أحاول مساعدة ابنتي في بعض الواجبات المدرسية، وكان عليها أن ترسم صورة مستوحاة من قصة خيالية. لكننا معاً بصراحة لا نحسن الرسم. لذلك أخذت ورقة نسخ كربوني وقمت بنقل الصورة من أحد كتبها. كانت ابنتي متحمسة للغاية لأنها لم تر من قبل طريقة الرسم هذه. نعم، حتى التقنيات المنسية تصبح مفيدة في هذا العصر.
- يعلم الجميع أنه من الصعب إرضاء الأطفال حين يتعلق الأمر بالطعام، ويكاد يكون من المستحيل التفاوض معهم أيضاً. ولكن لدي طريقة خاصة في إعداد العشاء، وهي بسيطة وفعالة: “ماذا تريدون يا أطفال؟ الرامين أم الاسباغيتي؟ أو أي حساء تشتهون الليلة؟ بالقرع أم اليقطين؟” والحقيقة هي أن ما أقترحه عليهم متشابه تقريباً، لكن الأطفال يعتقدون أن لديهم حرية الاختيار، لذلك يأكلون بكل سرور.
- أمي عبقرية بالفعل. فعندما طلبت أختي الصغيرة تذوق الشوكولاتة لأول مرة، أعطتها قطعة شوكولاتة سوداء من النوع الخالص. ومنذ تلك اللحظة لم ترغب أختي في تناول الشوكولاتة لما يقرب من 10 سنوات، معتقدة أن كل الأنواع مُرة كالقهوة، ولم تستطع فهم سبب إعجابي بها.
- لقد سئمت هذه المشكلة التي أواجهها كل صباح: ماذا أرتدي؟ وكيف أنسق مظهري؟ لذلك أخذت كل ملابسي وجربت كل زي متناسق والتقطت الكثير من الصور لنفسي، ثم طبعتها وأنشأت ألبومي الخاص. والآن، عندما أخطط للذهاب إلى مكان ما، أراجع ألبومي وأختار ما سأرتديه اعتماداً على الطقس والمناسبة والمكان.
- منذ فترة اخترت شعاراً لحياتي: “الأمر ليس بهذا التعقيد”. فتنظيف الحمام كل ليلة ليس بهذا التعقيد، وغسل الأطباق بعد العشاء ليس بهذا التعقيد. وغيرها من الأمثلة، وما أكثرها. عندما أشعر بالكسل ولا أريد أن أفعل أي شيء، أكرر مع نفسي “الأمر ليس بهذا التعقيد”. وهذا الدافع الداخلي مكنني أيضاً من توفير الوقت!
هل وجدت نفسك في مثل هذه المواقف من قبل؟ شاركنا في التعليقات بقصصك التي أحسنت فيها التخلص من موقف مزعج.
شارك هذا المقال